أندريه زكى: زيارة الوفد المصرى لواشنطن ساهم فى تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الأمريكان

رانيا يوسف
أكد الدكتور اندريه زكى، مدير عام الهيئة الانجيلية خلال فعاليات الحوار المصري – الأمريكي، على أهمية الحوار الهادف الذى يحترم الرأي والرأي الآخر باعتباره أحد الأركان الاساسية في تقدم الشعوب ونموها، مؤكدا أن مثل هذا الحوار الذى يبدأ اليوم، سوف يدفع بالعلاقات بين البلدين إلى مستقبل أفضل.
وفعاليات الحوار ينظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية، بالتعاون مع أحدى المؤسسات الامريكية المهتمة بالحوار، وبحضور أعضاء الوفدين من ساسة ودبلوماسيين وبرلمانيين ومفكرين وإعلاميين. الذى بدأ الاثنين الماضى وينتهى اليوم الجمعة بالعاصمة الامريكية واشنطن.
الدكتور اندريه، قال إن زيارة الوفد المصري لواشنطن حققت نجاحا ملحوظا سواء من خلال جلسات العمل التي استمع فيها كل طرف لرؤية الطرف الآخر، حيث جرى خلال اللقاءات تصحيح العديد من المفاهيم الخاطئة لدى الأمريكان حول حقيقة الوضع في مصر، لا سيما عقب ثورة 30 يونيو التي استطاعت أن تصحح مسار ثورة 25 يناير وتعود بها إلى مسارها الصحيح الذى قامت من أجله.
وتطرق إلى أهمية دعم العلاقات الانسانية بين كافة الشعوب، والبعد عن نظرية الطائفية التي تؤدى لزيادة الاحتقان داخل المجتمعات، مشيرا إلى أن مصر في نظامها الجديد، الذي يلعب فيه الراي العام دورا اساسيا في صياغة المواقف الخارجية، لن تتهاون في مواقفها مع السياسات والاختيارات الخارجية لبعض الدول كما حدث في عهود سابقة، بل ستكون هي وحدها صاحبة القرار الذى يحقق لها مصالحها وأهدافها.
وحول مستقبل العلاقات المصرية – الامريكية، اكد السفير محمد العرابى وزير الخارجية الاسبق على دعوة الولايات المتحدة بأن يكون لديها القدرة على التعامل مع قضايا المنطقة، وألا تبدأ بنفس الاسلوب الذى بدأت به في العراق وليبيا والسودان.
وأضاف العرابي “أننا في مصر نستطيع التعامل مع مشكلاتنا بكل صراحة ووضوح دون الحاجة لمساعدة أو تدخل أحد”.
وألقت فاعليات الحوار الضوء حول النظام السياسي الجديد في مصر، والتحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تواجهه، والتي تحدث فيها الدكتور عماد جاد نائب مدير مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والاعلامية نشوى الحوفى.
كما تطرق إلى العلاقات الاسلامية – المسيحية ومستقبل التعايش المشترك، التي عرضها القس أندريه زكى نائب رئيس الطائفة الانجيلية بمصر، والامام يحي هندي بجامعة جورج تاون بأمريكا.
هذا، وتختتم الفاعليات بعدد من اللقاءات داخل البيت الابيض مع بعض المسئولين هناك، وتشمل أيضا مناقشات داخل الكونجرس ووزارة الخارجية، الى جانب لقاءات فردية مع عدد من صناع القرار داخل المجتمع الأمريكي.