قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن نبى الإسلام محمد (ص)، أخبر عن داعش والإخوان والسلفية الجهادية، مستشهداً بقوله: “سيأتى فى آخرِ الزمانِ قومٌ حُدَثاءُ الأسنانِ، سفهاءُ الأحلامِ، يقولون من قولِ خيرِ البَرِيَّةِ، يمرُقونَ من الإسلامِ كما يمرقُ السهمُ من الرَّميَّةِ، لا يجاوزُ إيمانُهم حناجرَهم، فأينما لقيتُموهم فاقتُلوهم؛ فإنَّ قتلَهم أجرٌ لمن قتَلهم يومَ القيامةِ”.
وخلال لقائه عبر الفضائية المصرية الأولى، لفت كريمة إلى أن تنظيم “داعش” أتى من عباءة السلفية، وتنظيمات القاعدة وطالبان والأجناد والأنصار وغيرهم، وخرج من عباءة السلفية الجهادية، مضيفاً أن أكبر خطايا مبارك هو سماحه بوجود قنوات فضائية سلفية، فالعنف الفكرى فرغ العنف المسلح.
كما استشهد أيضا بقول الرسول “إذَا رَأَيْتُمُ الرَّايَاتِ السُّودَ فَالْزَمُوا الأَرْضَ فَلا تُحَرِّكُوا أَيْدِيَكُمْ، وَلا أَرْجُلَكُمْ، ثُمَّ يَظْهَرُ قَوْمٌ ضُعَفَاءُ لا يُؤْبَهُ لَهُمْ، قُلُوبُهُمْ كَزُبَرِ الْحَدِيدِ، هُمْ أَصْحَابُ الدَّوْلَةِ، لا يَفُونَ بِعَهْدٍ وَلا مِيثَاقٍ، يَدْعُونَ إِلَى الْحَقِّ وَلَيْسُوا مِنْ أَهْلِهِ، أَسْمَاؤُهُمُ الْكُنَى، وَنِسْبَتُهُمُ الْقُرَى، وَشُعُورُهُمْ مُرْخَاةٌ كَشُعُورِ النِّسَاءِ، حَتَّى يَخْتَلِفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ، ثُمَّ يُؤْتِى اللَّهُ الْحَقَّ مَنْ يَشَاءُ”.
وأضاف كريمة، أنه لا يوجد خلافة سياسية فى تاريخ الإسلام والخلافة الدعوية انتهت بسيدنا الإمام الحسن بعد الإمام على رضى الله عنهما، منتقدا وجود المذاهب فى الإسلام، قائلاً “المذاهب أسوأ ما فى الإرهاب الفكرى، فالناس الآن لا يخدمون الدين ولكن يخدمون مذهبا داخل الدين، وهناك فرق بين خدمة الدين وخدمة المذاهب”.
وقال إنه “لا يمكن القول إن المجتمعات الإسلامية نموذجًا يحتذى به، بسبب ضعف المؤسسات الدينية وقيادتها من قبل موظفين فى غياب الفكر الإسلامى الأصيل وشيوع المذهبية”، مضيفاً “نحن أمام موظفين فى المؤسسات الدينية وليس حملة رسالة”.
وطالب أستاذ الفقه المقارن، بكتيبة من الفقهاء للشيعة الإمامية والسلفية الجهادية بكل فصائلها لمناقشتهم فى فهم صحيح الدين، وهاجم كلا من الإخوان والسلفيين والوهابيين والمتصوفين، مؤكدا أنهم يخدمون تيارهم ويتناطحون فيما بينهم، وكذلك داعش والنصرة.
يشار إلى أن مصادر مطلعة ذكرت اليوم أن الدكتور عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر أصدر قرارا بإيقاف الدكتور احمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية عن العمل لمدة ثلاثة اشهر بناء على ما أسفرت عنه التحقيقات إثر سفره إلى إيران دون إذن من الجامعة.
وأوضحت أن الدكتور كريمة فوض نفسه ممثلا للأزهر خلال زيارته لإيران دون إذن رسمي من الجامعة ومن غير اتباع الإجراءات المتعارف عليها لتمثيل المؤسسات الدينية.
أحمد كريمة: «داعش» خرج من عباءة «السلفية الجهادية» والرسول أخبر عنهما
