الجمعة, أبريل 19, 2024

اخر الاخبار

عاجلالإندبندنت: ليبيا تسقط فى الهاوية والغرب يلتزم الصمت

الإندبندنت: ليبيا تسقط فى الهاوية والغرب يلتزم الصمت

أبدى المراسل والصحفى البريطانى الشهير “باتريك كوكبيرن” استغرابه إزاء صمت الغرب على الوضع فى ليبيا وخاصة فى الوقت الذى انزلقت فيه إلى مستنقع الفوضى، مشيرا إلى أنه يتذكر ليبيا جيدا عندما كانت رهينة فى أيدى الحكومات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والقطرية، وهو ما كان مثالا صارخا ومحمودا على تدخل أجنبى ناجح.
وفى مقال بصحيفة “الإندبندنت” البريطانية اليوم، قال إنه يتعين الآن النظر مرة أخرى إلى مشهد رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون واقفا مثل المحرر فى بنغازى فى سبتمبر 2011، مشيدا بإسقاط الزعيم الليبى السابق معمر القذافى ويقول للجمهور “إن مدينتكم باتت مثالا للعالم بعد أن تخلصتم من الديكتاتور واخترتم الحرية”.
وأضاف أن كاميرون لم يعد منذ ذلك الوقت إلى بنى غازى، وليس من المرجح أن يفعل ذلك قريبا لأن المليشيات المتحاربة تجتاح ليبيا فى فوضى بدائية ولا أحد فى مأمن هناك، ونوه إلى أن غالبية الليبيين الآن باتوا أسوأ حالا اليوم، ما كانوا عليه أيام القذافى، لافتا إلى أن عمليات القتال سيئة وتجتاح البلاد بأسرها. وتعهد كاميرون فى حديثه لشعب بنغازى “أصدقاؤكم من بريطانيا وفرنسا يقفون معكم وأنتم تبنون ديمقراطيتكم”،
وأشار كوكبيرن إلى أنه بعد 3 سنوات، يريد كاميرون نسيان تلك الكلمات حيث لا تتواجد أى إشارة فى أحاديثه خلال الأيام الماضية إلى ليبيا التى أمر ذات يوم بالتدخل العسكرى فى ليبيا عندما تحدث أمام مجلس العموم مبررا الضربات الجوية البريطانية ضد تنظيم داعش الإرهابى فى العراق. ولفت إلى توقف وسائل الإعلام الأجنبية بشكل كبير عن تغطية أحداث ليبيا لأنهم يعتقدون حقا أنه من الخطير جدا بالنسبة للصحفيين إرسالهم إلى هناك.
ولكن المراسل، قال “إنه يتذكر جيدا مطلع صيف عام 2011 عندما تواجد العديد من المراسلين والمصورين الحاليين فى الخطوط الأمامية من بنى غازى وسط المليشيات المتمردة”. وأردف أن سجل منظمات حقوق الإنسان يعد أفضل بكثير من وسائل الإعلام فى ليبيا منذ بدء الثورة فى عام 2011، حيث اكتشفت أنه لا يوجد الكثير من الأعمال الوحشية التى حظيت بتغطية إعلامية كبيرة وقيل إن قوات القذافى تقوم بها وذلك بهدف حشد الدعم الشعبى لشن الحرب الجوية من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وشملت تلك القصص الاغتصاب الجماعى للنساء من قبل قوات القذافى والتى أشارت منظمة العفو الدولية أنها بلا أساس، مضيفا أن المتحدث باسم المتمردين علق على مقتل العديد من الجنود يرتدون زى الحكومة الليبية السابقة فى عهد معمر القذافى بأنهم قتلوا لأنهم كانوا سينضمون المعارضة.
ولفت إلى أن أحد أشرطة الفيديو أظهر لاحقا أن الجنود كانوا على قيد الحياة كسجناء عند المتمردين، لذلك فمن الواضح أن المتمردين هم من أعدموهم والقوا اللوم على الحكومة.

اقرأ المزيد