الثلاثاء, أبريل 23, 2024

اخر الاخبار

الرئيسيةمؤتمر الافتاء الدولى يقرر إنشاء معاهد شرعية معتمدة للتدريب على الإفتاء وإعداد...

مؤتمر الافتاء الدولى يقرر إنشاء معاهد شرعية معتمدة للتدريب على الإفتاء وإعداد الكوادر

اعلن المؤتمر الدولي للافتاء، والذي عقد بعنوان “الفتوى.. إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل”، في بيانه الختامي اليوم بالقاهرة، عن حزمة من المبادرات بهدف تحقيق أكبر قدر من التنسيق والتشاور بين دور وهيئات الفتوى في العالم والتصدي للخطاب المتطرف ومعالجة ما يسمى بفوضى الفتاوى.
واكد البيان ان أولى تلك المبادرات إنشاء أمانة عامة لدور وهيئات الفتوى في العالم، وإنشاء مركز عالمي لإعداد الكوادر القادرة على الإفتاء عن بعد، كما قرر المؤتمر إنشاء مركز عالمي لفتاوى الجاليات المسلمة بهدف إعادة المرجعية الوسطية في الفتوى. وإنشاء ميثاق شرف للفتوى يضع الأطر القانونية والإجرائية للتصدي لفوضى الفتاوى.
يذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد على أهمية توعية المسلمين بدورهم المحوري كسفراء لدينهم يعكسون قيمه السمحة المعتدلة ليس فقط في التعامل فيما بينهم ولكن أيضاً مع غير المسلمين.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي اليوم عدداً من المفتين وكبار علماء الدين المشاركين في المؤتمر العالمي الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية تحت رعاية الرئيس، وحضر اللقاء كل من الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، والدكتور أسامة الأزهري عضو المجلس التخصصي لتنمية المجتمع التابع لرئاسة الجمهورية.
وقد ضمت قائمة الحضور كل من رئيس جزر المالديف السابق، ومستشار الديوان الملكي السعودي وإمام المسجد الحرام، ولفيف من وزراء الأوقاف والشئون الدينية بالدول العربية والإسلامية.
هذا، ولفت البيان الختامي للمؤتمر إلى أنه سيتم تنفيذ مشروع علمي لتحليل وتفكيك وتفنيد الفتاوى التكفيرية والشاذة.. كما خرج بمجموعة من التوصيات والقرارات المهمة التي خلص إليها من اقتراحات المشاركين من العلماء والباحثين؛ وقد جاءت التوصيات بما يلي:
التنسيق الدائم بين دور الفتوى ومراكز الأبحاث لصياغة ردود فعالة في مخاطبة الرأي العام في ملف الرد على الفتاوى الشاذة والتكفيرية أولًا بأول.
ضرورة مراعاة المفتين لتغير الأعراف من بلد لبلد عند مباشرتهم للفتوى، وتنبههمْ إلى خطورة سحْب مسائل الماضي إلى الواقع الحالي دون التفات إلى تغير مناط الأحكام.
إنشاء معاهد شرعية معتمدة للتدريب على مهارات الإفتاء، والعمل الجاد على إدراج الـمساقات والمقررات المتخصصة في الإفتاء في المؤسسات الأكاديمية.. صياغة الجهود الفقهية والأصولية التي بذلت في فقه الأقليات في منهج متكامل لتناول قضايا الأقليات يمكنهم من التعايش الرشيد مع الآخر.
التأكيد على الدور الاجتماعي للإفتاء في صياغة منظومة حقوق الإنسان وفقًا للقواعد والضوابط الشرعية.. تطويع وسائل التواصل الحديثة لخدمة العملية الإفتائية حتى تصبح أعلى جودةً وكفاءةً وأكثر فاعليةً.
الدعوة إلى تحديد المباحث التي يحتاج إليها المفتي في علوم الواقع كالإدارة والاجتماع والاقتصاد والإعلام وعلم النفس.. العمل على توليد علوم الإفتاء، وتسليط الضوء على ما خرج من بواكيرها؛ مثل: علم اجتماع الفتوى، وعلم نفس الفتوى.
الدعوة إلى ميثاق شرف لمهنة الإفتاء، ودعوة المشتغلين بالإفتاء مؤسسات وأفرادًا إلى تفعيله والالتزام به.الدعوة إلى دورية انعقاد المؤتمر بشكل سنوي لتبحث فيه مسائل الفتوى الكبرى، والنوازل والمستجدات التي لا تتوقف عن الوقوع.
الدعوة إلى الالتزام بقرارات الهيئات الشرعية والمجامع الفقهية ودور الإفتاء الكبرى في مسائل النوازل وفتاوى الأمة؛ لما فيها من جهد جماعي.. ضرورة وجود لجنة علمية لتنفيذ توصيات المؤتمر.
دعوة أجهزة الإعلام باعتبارها شريكًا في معالجة أزمة فوضى الفتوى للاقتصار على المفتين المتخصصين في برامجها الإفتائية بجانب زيادة حملاتها التوعوية بضرر تصدر غير المؤهلين للإفتاء، والاشتراك في ورش عمل لإيجاد حلول واقعية تحول دون تصدر هؤلاء الأدعياء.

اقرأ المزيد