ناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى جميع الأطراف الليبية للاحتكام إلى المصالح العليا للشعب الليبى في الحرية والتغيير الديمقراطي السلمى.
وفى كلمته أمام الاجتماع رفيع المستوى حول ليبيا بنيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ناشد العربى الاطراف الليبية إلى سرعة التوقيع على مسودة الاتفاق الذي تم التوصل إليه تحت رعاية ممثل الأمم المتحدة برناردينو ليون.
وشدد على أهمية عدم تبديد هذه الفرصة التى وصفها بالتاريخية لكون هذا الاتفاق يشكل ركيزة أساسية لعملية انتقال مسيرة الحل السياسى السلمى للأزمة الليبية.
وقال العربى ”أولويات الواجب تجاه ليبيا حاليا هو التحرك الفعال لفرض الإلتزام بالوقف الفوري والشامل لإطلاق النار ولجميع العمليات العسكرية لإبعاد شبح الحرب الأهلية والإرهاب والفوضى والدمار عن الشعب الليبى”.
ودعا جميع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية والمؤثرة في مجريات الأوضاع في ليبيا إلى تشجيع جميع الأطراف الليبية على الانخراط في عملية الانتقال السياسى، والتوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على استعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، والانطلاق بجهود بناء المؤسسات الدستورية بالدولة الليبية.
كما طالب بضرورة التصدي للمنظمات الإرهابية التي بدأت تتمركز في بعض المناطق في ليبيا والتي تشكل وجودها خطرا على مستقبل ليبيا وأمنها واستقرارها السياسي، وأمن واستقرار دول الجوار الليبي والمنطقة برمتها.
ولفت إلى أن استمرار دعم جامعة الدول العربية للشرعية في دولة ليبيا ممثلة بمجلس النواب المنتخب والحكومة لليبية المؤقتة المنبثقة عنه.
وتابع الأمين العام “إن مجلس الأمن مدعو لتفعيل قراره 2214 (2015) لمساعدة الحكومة الليبية المؤقتة وتمكينها في مواجهة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار”، مضيفا أنه “لا مجال للتردد والتأخير، فالوضع في ليبيا لا يسمح بالتردد والتأخير لأن ذلك ضد مصلحة الشعب الليبى الشقيق”.
الأمين العام للجامعة العربية يناشد الأطراف الليبية سرعة التوقيع على مسودة الاتفاق برعاية ليون
