الجمعة, مارس 29, 2024

اخر الاخبار

تعليمأول كرسى أستاذية هندى بالعالم العربى فى جامعة «عين شمس» بالقاهرة

أول كرسى أستاذية هندى بالعالم العربى فى جامعة «عين شمس» بالقاهرة

تم تفعيل أول كرسي أستاذية هندي في مصر بجامعة عين شمس، وذلك بوصول البروفيسور الهندي د.نايدو سوباراو، عبر كلية تكنولوجيا المعلومات والحاسبات.، وسيكون لمدة فصل دراسي واحد في المرة الواحدة على مدى ثلاثة أعوام، وسوف يتم تجديد المدة بناء على اتفاق الجانبين.
وكان قد تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين جامعة عين شمس والمجلس الهندى للعلاقات الثقافية لإنشاء كرسى أستاذية هندى في مارس 2016، وتم تفعيل الاتفاق في سبتمبر الجاري، ومن الجدير بالذكر أن هذا الكرسي ليس فقط أول كرسي أستاذية هندي في مصر، ولكن على مستوى العالم العربي.
سفير الهند بالقاهرة، سانجاي باتاتشاريا، قال “على الرغم من الروابط الحضارية الممتدة بين الهند ومصر، إلا أن التبادل بين البلدين في الوقت المعاصر، وخاصة في المجال الأكاديمي، كان محدودا. ومن هنا، فإن رؤية المجلس الهندي للعلاقات الثقافية بالعمل على بناء روابط قوية تجمع بين شعبي البلدين ساهمت في فتح نافذة لتفعيل تلك التبادلات”.
وأوضح “وعندما عرضنا إرساء أول كرسي أستاذية هندي في مصر بجامعة عين شمس وتوفير أحد أبرز علمائنا لبناء أساس لشراكة جديدة، فقد رحبت القيادة الواعية المتحمسة في الجامعة على الفور ووفرت البيئة المناسبة لتحويل هذا الأمر إلى واقع على الأرض. ومن ثم يمكن القول إننا نشهد عصرا جديدا من التعاون الأكاديمي. وسوف نعمل على الارتقاء بعملية التبادل بين الكليات والطلاب وكذلك في مجالات الأبحاث والمناهج وغيرها، وذلك بهدف بناء جسور جديدة تربط بين مجتمعاتنا البازغة و توفير فرص جديدة لشبابنا”.
فيما قال رئيس جامعة عين شمس، د.عبد الوهاب عزت: “يُشرفنا أن نعلن أننا قد وقعنا على مذكرة تفاهم بين المجلس الهندي للعلاقات الثقافية وجامعة عين شمس حول إنشاء كرسي للدراسات الهندية. وفي ضوء هذا الاتفاق، فقد رحبنا بالدكتور نايدو سوباراو من جامعة جواهرلال نهرو- نيودلهي وهو متخصص في مجال المعلوماتية الحيوية ليقوم بتدريس مادة المعلوماتية الحيوية للطلاب في المرحلة الجامعية وكذلك مرحلة الدراسات العليا بكلية الحاسبات والمعلومات”.
وأضاف “إننا سعداء للغاية أننا سوف نستفيد من الخبرة الطويلة التي يتمتع بها البروفيسور الهندي في هذا المجال العلمي النادر. كما نود أن توجه بالشكر لسفارة الهند بالقاهرة للتعاون الناجح مع جامعة عين شمس، ونتمنى أن نتعاون بصورة أكبر مع الهند في العديد من المجالات بالمستقبل”.
ومن جانبه، قال د.سوابارو “الكلية جيدة للغاية، والجميع رحب بي لدى وصولي. وقد قام عميد كلية الحاسبات و المعلومات البروفيسور محمد رشدي بتقديمي للزملاء خلال اجتماع الكلية بالأمس. وناقشت مع البعض أبحاث علمية ذات اهتمام متبادل. ويبدو أن البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات في الكلية جيدة للغاية، وإنني أشعر بالراحة في ظل البيئة الأكاديمية المتاحة في الكلية. إنها فرصة عظيمة أن أقوم بالتدريس للطلاب المصريين المهتمين بعلم الأحياء الحاسوبي والمعلوماتية الحيوية، واتطلع للتواصل مع الطلاب للتعرف على مستواهم الأكاديمي في مجال تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا الحيوية”.
ويقوم د.سوباراو بتدريس علم الأحياء الهيكلي الحاسوبي، وتصميم الأدوية بمساعدة الكمبيوتر والمعلوماتية الكيميائية بالإضافة إلى قيامه بالتدريس للطلاب في مرحلة الدراسات العليا وطلاب درجة الدكتوراه.
وفي ظل التقدم التكنولوجي في الهند والطلب المتزايد على هذا الفرع من المعرفة في مصر، فقد وضع سوباراو اللمسات الأخيرة على المنهج الدراسي بالتشاور مع جامعة عين شمس لتلبية المتطلبات المحلية وإطلاع الطلاب على التقدم التكنولوجي الذي أحرزته الهند.
ومن الجدير بالذكر أن جامعة عين شمس تعد واحدة من منارات التعليم عالي الجودة في مصر، ومركزا علميا هاما بالنسبة للقيادة السياسية. وهي ثالث أكبر جامعة مصرية، حيث تأسست في يوليو 1950. وتلعب دوراً ريادياً في إرساء قيم ثقافية، وغرس روح البحث العلمي، وإثراء المعرفة الإنسانية وتعزيز المشاركة السياسية لدى الشباب.
وتمتلك جامعة عين شمس، 15 كلية في فروع الآداب والعلوم والإدارة والتكنولوجيا، بالإضافة إلى معهدين من المعاهد العليا في التمريض والطب، وملحق بالجامعة مستشفى عين شمس التخصصي.. ومؤخرا بدأت جامعة عين شمس في تدريس اللغة الهندية والاستعانة بالأبجدية الديفنجارية في كلية اللغات التابعة لها.
وسوف يفتح تدريس مادة المعلوماتية الحيوية في جامعة عين شمس مساحة واسعة للبحث في هذا المجال. وهناك توقعات بأن يساهم مجال المعلوماتية الحيوية في اكتشاف أدوية. ويتناول المنهج التعليمي في هذه المادة المسائل التي يتم مواجهتها خلال اكتشاف وتطوير الأدوية.
وتشمل موضوعات المنهج عملية اكتشاف الأدوية، وأهم العناصر وأصولها والمبادئ العلمية وراء خصائص الأدوية وملامح و معلومات عن المنتج المستهدف، واكتشاف العلاج المناسب للأمراض، ومصادر الجزيئات الشبيهة للأدوية؛ ومسائل أخرى مثل عمليات المقايسات والفرز؛ وعلم الكيمياء الطبية؛ وعلم العقاقير؛ وعلم السموم والتجارب السريرية.
ويقدم المجلس الهندي للعلاقات الثقافية 27 منحة دراسية للمصريين في التعليم الجامعي و مرحلة الدراسات العليا والدراسات للحصول على درجة الدكتوراه، بالإضافة إلى منح في إطار برنامج زمالة سي.في. رامان لأبحاث ما بعد مرحلة الدكتوراه، و110 منحة دراسية سنويا في إطار برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي (آيتك) في جامعات ومعاهد مرموقة في الهند.

اقرأ المزيد