بمناسبة العيد الـ68 لجمهورية الهند، قام سفير الهند لدى مصر، سانجاي باتاتشاريا، بأداء مراسم رفع العلم الهندي، في الاحتفالية التى أقامتها السفارة الهندية صباح اليوم بمقر اقامة السفير بالزمالك.
حضر الاحتفالية ابناء الجالية الهندية بالقاهرة واعضاء جمعية الصداقة المصرية الهندية وعدد من المصريين محبى الهند.
وقام ابناء الجالية الهندية بغناء النشيد الوطني الهندي، فيما قام السفير بالقاء كلمة رئيس جمهورية الهند الذي أشار فيها إلى أن عدد سكان الهند في عام 1951 كان قرابة 360 مليون نسمة وارتفع اليوم ليصبح 1.3 مليار نسمة، وعلى الرغم من تلك الزيادة السكانية، إلا أن معدل دخل الفرد في الهند شهد زيادة قدرها 10 أضعاف، وانخفض معدل لفقر بنسبة الثُلثين، وزاد متوسط عمر الفرد إلى أكثر من الضعف، وارتفعت معدلات محو الأمية بنسبة 4 أضعاف.
وقال رئيس الهند، إن اقتصاد بلاده أصبح اليوم الأسرع نموا بين الاقتصادات الكبرى في العالم، وتأتي الهند في المركز الثاني كأكبر بلد تمتلك عدد هائل من القوى البشرية العلمية والتقنية، وفي المركز الثالث على قائمة أكبر جيوش العالم، وهي العضو السادس في النادي النووي، وهي العضو السادس كذلك في السباق في مجال الفضاء،
وأيضا في المركز العاشر كأكبر قوة صناعية، كما تحولت الهند من دولة تستورد الحبوب الغذائية بصورة كاملة إلى دولة من كبرى الدول المصدرة للسلع الغذائية.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك تكامل بين نظام التعليم والابتكار في الهند من أجل إعداد شباب قادر على الاستيعاب والتعلم بصورة دائمة.
وقال إن الكثير من المبادرات الرائدة للحكومة قد تم تصميمها بحيث تؤدي إلى الارتقاء برفاه المجتمع.. وتهدف مبادرة “سواش بهارات” إلى تنظيف الهند بحلول الثاني من أكتوبر 2019، وهو ما يوافق الذكرى الـ150 لميلاد المهاتما غاندي.
أما مشروع “الهند الرقمية” فيعمل على خلق اقتصاد يقوم على المعرفة من خلال توفير البنية التحتية الرقمية ومنصات للتعاملات الاقتصادية غير النقدية. كما تعمل مبادرات مثل “المشروعات الهندية الناشئة” و”ابتكار آتال” على تشجيع الابتكار والمشروعات الرائدة في العصر الحديث. وفي إطار “مبادرة الهند لتنمية المهارات”، يستهدف البرنامج القومي لتنمية المهارات تدريب 300 مليون شاب بحلول عام 2022.
وأبرز أن قوة ديمقراطية الهند تظهر في أن نحو 66% من جمهور الناخبين الذين يبلغ عددهم 834 مليون ناخب قاموا بالتصويت في الانتخابات العامة لسنة 2014. وقد تألق عمق واتساع ديمقراطيتنا في الانتخابات العادية التي جرت في مؤسسات المجالس المحلية.
وتابع، وبينما تخطو ديمقراطيتنا خطواتها إلى عامها الـ68 يجب علينا أن نعترف بأن أنظمتنا ليست كاملة. ولابد من الاعتراف بأوجه القصور وتصحيحها. ولابد من نغير الشعور بالرضا بما هو كائن. ولابد من تقوية صرح الثقة.
