تمكنت قوات الجيش العربي السوري من التقدم في الريف الغربي للرقة على حساب تنظيم داعش، كما وصل لنقاط تماس مع قوات “سوريا الديمقراطية”، المدعومة من واشنطن.
وتتحضر هذه القوات للاستمرار في هجومها نحو جنوب المناطق التي سيطرت عليها في ريف الرقة الغربي، وتهدف قوات الجيش من هذا التقدم إلى إجبار عناصر “داعش” على الانسحاب من مناطق تواجده بشكل كامل في محافظة حلب.
جاء هذا التقدم السريع بعد نحو 48 ساعة من تمكنها من اجتياز الحدود الإدارية للرقة وسيطرتها على أول قريتين، هما خربة محسن وخربة السبع، كما سيطرت على نحو 500 كلم مربع من ريف الرقة الغربي، بإسناد من المدفعية الروسية.
يأتي هذا في الوقت الذي أفاد فيه تقرير عسكري أمريكي متخصص، بأن روسيا قامت مؤخرًا بتعديل كبير في عملياتها العسكرية، بحيث نقلت أولوية الهجمات الجوية من غرب إلى شرق سوريا، بهدف تقويض دور القوات الأمريكية في معركة الرقة، وأية خطط مستقبلية أخرى.
وأشار التقرير الصادر عن معهد دراسات الحرب في واشنطن، اليوم الجمعة، إلى أن روسيا أفادت بأن التعديل هو في إطار حملتها العسكرية ضد الإرهاب في سوريا، إلا أن الهدف الرئيسي من ذلك ليس داعش أو القاعدة بل القوات الأمريكية وحلفاؤها.
ولفت إنه “في أعقاب الإعلان عن مناطق خفض التوتر في سوريا، قامت روسيا بإعادة هيكلة حملتها العسكرية بهدف تحجيم العمليات العسكرية للقوات الأمريكية وحلفائها وأية خطط مستقبلية لواشنطن في سوريا”.
الجيش العربى السورى يسيطر علي الريف الغربى لـ«الرقة»
