الأربعاء, أبريل 24, 2024

اخر الاخبار

تكنولوجيا«نوكيا» تُمكّن الشركات من الاستفادة من فرص «إنترنت الأشياء»

«نوكيا» تُمكّن الشركات من الاستفادة من فرص «إنترنت الأشياء»

لا شك أن تقنية “إنترنت الأشياء” أصبحت أحد عناصر رحلة التحول الرقمي، حيث لديها القدرة على إحداث التحول في أي صناعة، حتى الصناعات التقليدية، فالمنظمات في جميع أنحاء العالم تنتهج الاستثمار في كافة أوجه التحول الرقمي حتى تحافظ على علاقاتها بعملائها، وحتى تظل باقية دون انقطاع أو توقف لأعمالها.
وحسب ما أفاد به الدكتور منير زهدي، مدير “إدارة خطوط الحلول” في قطاع “الممارسة العالمية للاقتصاد الرقمي” بشركة نوكيا، فإن إنترنت الأشياء يوفر فرصاً هائلة لشركات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تسعى إلى خفض تكاليفها وخلق فرص جديدة لتحقيق الإيرادات وتعزيز تجربة العملاء.
يقول د.زهدي “هناك إمكانيات غير محدودة لاستخدام تقنيات “إنترنت الأشياء” فتطبيقاتها هي التي سوف تُعَرِّف مستقبل المدن ، وسوف تؤثر على جميع جوانب الحياة؛ حيث إن هذه التطبيقات تهدف إلى أن تجعل المدن ذكية، وآمنة، ومستديمة؛ والهدف هو تحسين جودة حياة الامم، وتعزيز سلامتهم من الكوارث الطبيعية أو الكوارث التي تحدث بسبب الأخطاء البشرية وتحقيق أقصى قدر من الكفاءة في استخدام الموارد”.
ومن جانبها، تقوم نوكيا بدعم هذه التطبيقات من خلال الشبكات والمنصات المشتركة والآمنة والقابلة للتطوير؛ ويضيف د.زهدي “وهذا يتيح لعملائنا فرصة تقليص حجم الاستثمارات الإضافية اللازمة لتوفير تطبيقات إنترنت الأشياء، وإدخال تطبيقات جديدة في مجال إنترنت الأشياء دون تعطيل الخدمات القائمة، مع ضمان التأمين المتكامل للحلول الجديدة”؛ وتأتي منصة إنترنت الأشياء من نوكيا، التي تحمل اسم “إمباكت”، مسبقة التكامل مع العديد من حالات الاستخدام التي تحسن حياة الامم، في حين تجعل الشركات والمدن ذكية وآمنة ومستدامة.
وتابع “تحليلات الفيديو، على سبيل المثال، تستخدم خوارزمية متقدمة للتعلم التلقائي لإدارة حالات الاتصال الكثيفة، مما يساعد على تحقيق أهداف السلامة العامة؛ كما أن الإضاءة الذكية، وإدارة الأسطول تعزز استدامة الموارد الطبيعية في الشركات أو المدن؛ وأخيراً، فإن بعض التطبيقات الأخرى مثل مواقف السيارات الذكية تحقق أهدافا متعددة من حيث تمكين الناس من العمل والحياة بطريقة أكثر ذكاء، من خلال تقليص الوقت المهدر، وخلق فرص جديدة للشركات أو المدن لتحقيق الإيرادات، والحد من اختناقات الطرق، وتقليل التلوث، وإهدار الوقود”.
كما لفت إلى أن إنترنت الأشياء قد اكتسب زخما كبيراً في المدن الذكية، وقد شاركت نوكيا في العديد من مشاريع المدن الذكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي كان لكل منها تحدياته وأولوياته الخاصة.. نوكيا تتمتع بمكانة فريدة تجعل منها شريكاً موثوقاً به لدى عملائنا في رحلة التحول الرقمي؛ وتبدأ هذه المكانة بالقدرة على الاستفادة من الإمكانات الفنية لمختبرات بيل والتي تقدم لعملائنا المشورة الفنية والتوجيه بشأن وضع استراتيجية وخطة مصممة خصيصاً للوفاء بمتطلبات الأسواق التي يعملون بها.
وتمتلك نوكيا كل المكونات الأساسية اللازمة لبناء حل المدن الذكية المتكاملة، سواء كان ذلك عبر شبكات الاتصالات الأرضية أو المتنقلة، ويبرز هذا الحل من خلال منصة “إمباكت” لتقنية إنترنت الأشياء، وهي منصة أفقية، قابلة للتطوير، متعددة المستخدمين؛ وهي تمكن المدن من استضافة التطبيقات بشكل آمن من وكالات متعددة بالإضافة إلى تطبيقاتها الخاصة، كما تقدم نوكيا مزايا الأمن والخدمات المتكاملة.
وقال د.زهدي “كما أن نوكيا قد استثمرت في بناء النظام البيئي للشركاء، بالتركيز على مختلف تطبيقات إنترنت الأشياء، والتقنيات الفاعلة، وتجارب السوق؛ وهذا يتيح لنا تقييم المفهوم، والإسراع في تسليم التطبيقات الجديدة، واستخدام الحالات بالتزامن مع الشراكة مع الشركات الأكثر ابتكاراً؛ ومن ثم، يمكن أن تقدم نوكيا مساعدة حقيقية في كل مرحلة من هذه الرحلة، من التخطيط الاستراتيجي إلى ضمان بناء الشبكة بالطريقة السليمة من المرة الأولى، وأنها معززة بإمكانات دعم تطبيقات المدينة الذكية، وأخيرا إلى توفير الوصول الأكثر ابتكارا إلى حالات الاستخدام في المدن والشركات ولدى المقيمين”.
وتبقى مسألة الأمن دائماً مصدر اهتمام كبير، لا سيما في أعقاب هجمات “رانسوموير” الأخيرة؛ ويقول د.زهدي إنه من المهم تقييم الأمن من منظور متكامل لجميع جوانب حل إنترنت الأشياء، بما في ذلك الأجهزة، والشبكات، والمنصات، والكلاود، وأمن التطبيقات؛ وهذا هو النهج الذي تتبعه نوكيا في منتجات الأمن التي تشمل تأمين نقاط النهاية، ومنافذ الوصول، وخدمات شبكة البيانات [DNS]، والمنصة، جنبا إلى جنب مع إدارة الشهادات، وإدارة الأمن، وإدارة الهوية والوصول.
وأكد أن منصة إمباكت لتقنية إنترنت الأشياء توفر إمكانية الآمن والموثق لبيانات إنترنت الأشياء، والتي توزع فقط على التطبيقات والمستخدمين النهائيين المصرح بهم؛ وتقنية نتغارد لتأمين النقاط النهائية توفر حل قائم على مستوى الشبكة لمكافحة البرامج الضارة وهو يجمع بين عمليات الرصد، والكشف، وتقليل الأضرار على الأجهزة الذكية والنقاط النهائية لتقنيات إنترنت الأشياء؛ فإذا اكتشف نظام إمباكت لتقنية إنترنت الأشياء عمليات غير طبيعية، يقوم بإرسال إخطار بذلك إلى التطبيق أو المستخدم النهائي، وهو مزود بالقدرة على تحديث برامج firmware لإصلاح أي ثغرة تأمين أو لإصدار تعليمات للشبكة بوقف الجهاز من الإرسال.
ومن منظور التأمين، تعتبر ترقيات البرامج الثابتة firmware مسألة حاسمة، خاصة وأن الأجهزة التي تعمل بتقنية إنترنت الأشياء من المتوقع أن تكون قيد التشغيل لفترات طويلة؛ وقد ساعدت نوكيا مشغلي شبكات الاتصالات والشركات على الصعيد العالمي على تقديم تحديثات البرامج الثابتة على الهواء أثناء التشغيل للأجهزة الطرفية النهائية، كما هو الحال في السيارات المتصلة، لمعالجة أي مخاوف تأمينية بشكل استباقي.
يقول د.زهدي “الشركات في كامل سلسلة القيمة بقطاع الاتصالات لديها فرصة ممتازة للمشاركة ليس فقط في هذا التحول الرقمي، بل أيضاً في قيادة هذا التحول؛ وكانت نوكيا نشطة للغاية في تقنيات إنترنت الأشياء من خلال تحسين منتجاتنا حتى تدعم تطبيقات تقنيات إنترنت الأشياء، والاستثمار في تقنيات إنترنت الأشياء، والاستحواذ على شركات صاحبة الابتكارات، والتعاون مع قادة تقنيات إنترنت الأشياء، وبناء النظم البيئية لإنترنت الأشياء لوضع حلول تغطي مختلف الصناعات؛ وهذا النهج متعدد الشرائح يمكن نوكيا من الشراكة مع عملائنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في رحلة إنترنت الأشياء، وتزويدهم بأحدث حلول إنترنت الأشياء المبتكرة المتكاملة”.
وتواصل تقنيات إنترنت الأشياء والتقنيات ذات الصلة تطورها، ونوكيا لديها خطط كبيرة في هذا الإطار.. وسيتم إطلاق شبكة إنترنت الأشياء العالمية من نوكيا (وينغ) في وقت لاحق من هذا العام، وستوفر كلا من خدمات الاتصال والخدمات المدارة للشركات، مع تمكين مقدمي الخدمات من تقديم خدمات إنترنت الأشياء تحت علاماتهم التجارية الخاصة؛ ومؤخرا تم الإعلان عن إطلاق منصة “إمباكت” لتقنيات إنترنت الأشياء الحائزة على الجوائز والتي تأتي بالحلول المتكاملة مسبقاً مثل تحليلات الفيديو، ومناطق انتظار السيارات الذكية، والإضاءة الذكية، وإدارة الأسطول؛ أما خدمات الاتصال فستشمل أيضاً كلا من نظام LoRA و نظام NB-IoT الذي أصبح مؤخراً معياراً قياسياً؛ ونواصل العمل على الصعيد العالمي مع مقدمي الخدمات والمدن والشركات للتعرف على المتطلبات المحددة الخاصة بالسمات الفريدة للأسواق التي يعملون بها.
وفي الوقت نفسه، تواصل نوكيا الاستثمار في قطاعات تقنيات إنترنت الأشياء ذات الحساسية مثل المدينة الذكية، والسلامة العامة، والمرافق المتصلة، والسيارات المتصلة، والصحة المتصلة، والمنازل المتصلة.

اقرأ المزيد