رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي من وتيرة مخططه في مراقبة الأراضي الفلسطينية، بدعوى المراقبة البصرية وحفظ الأمن، عبر نشر آلاف الكاميرات بمناطق حساسة بالضفة الغربية، ومضاعفة استخدام طائرات دون طيار، فضلًا عن كاميرات مثبتة على خوذ الجنود.
وسوف يزيد جيش الاحتلال من استعمال منظومة المناطيد التي تُطلق في سماء الضفة الغربية وفوق التجمعات السكنية الفلسطينية، حسب تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية.
وينسجم هذا المخطط مع المشروع الشبيه الذي دشن في القدس القديمة بسبب التوتر السائد، وكذلك المشروع الذي دشن بالمناطق الحدودية، ففي السنوات الأخيرة سارعت سلطات الاحتلال بنصب كاميرات مراقبة داخل الأحياء السكنية وعلى الطرقات الرئيسة إلى جانب الكاميرات في المحال التجارية.
وذكر التقرير أن الجيش نشر حتى الآن أكثر من 1700 كاميرا مكشوفة ومخفية بمناطق مختلفة في الضفة الغربية وكذلك في محيط المستوطنات لاستخدامها كوسائل إنذار مبكر للعمليات، إضافة لاستخدامها كوسيلة تعقب حال وقوع العمليات، حيث تقوم هذه الكاميرات بتسجيل حركة المواصلات والمارة على هذه الطرقات بشكل دائم.
وأشار إلى أن نظام الكاميرات هذا يمتاز بالوضوح والجودة العالية، اذ بإمكانه رصد التحركات، والمراقبة بحوالي 360 درجة ، وسيخضع لقيادة الجيش في الضفة ولجهاز الشاباك الذي يتابع ما تسجله هذه الكاميرات ويحلله.
ومنذ نهاية عام 2015 تم تركيب العديد من الكاميرات المتطورة والتي تغطي زوايا حتى 360 درجة وتلتقط صورًا واضحة من بعد على طرقات الضفة الغربية ومحيط المستوطنات، وجرى التركيز على المناطق التي شهدت تنفيذ عمليات مثل مفترق مستوطنات غوش عتصيون جنوب بيت لحم، وطريق 443 الواصل بين مدينة القدس ومستوطنة موديعين غرب رام الله، ويوجد بين هذه الكاميرات أنواع متنقلة يجري نقلها للموقع الذي يجده الجيش بأنه مهم وبحاجة للرقابة البصرية.
وحسب التقرير، فإنه خلال أقل من عام وحتى شهر أبريل الماضي، جرى رصد 2200 فلسطيني عبر هذه الكاميرات في وضع محدد لتنفيذ عمليات، واعتقل جيش الإحتلال 400 شاب منهم حولوا إلى الاعتقال الإداري، في حين جرى تسليم أسماء 400 من الفتية إلى السلطة الفلسطينية.
تل أبيب تقرر نشر آلاف الكاميرات فى الضفة الغربية
