«خلية الصقور» تؤكد عدم مقتل «البغدادى» زعيم تنظيم داعش

أعلنت اليوم خلية الصقور، التابعة لوزارة الداخلية العراقية، أن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي لا يزال حياً، مشيرة إلى أن البغدادي يتواجد في سوريا ولكن خارج مدينة الرقة.
وذكر رئيس خلية الصقور في تصريحات لصحيفة “الصباح” العراقية الحكومية، أن “البغدادي لا يزال حياً ويختبئ في سوريا خارج مدينة الرقة.. وننفي خبر مقتله ولا صحة للمعلومات والتقارير التي تم نشرها والترويج لها أخيراً”.
وتأتي التصريحات العراقية عقب إعلان روسيا أنها تمكنت على ما يبدو من قتل البغدادي في غارة جوية في نهاية مايو الماضي، في اجتماع بضواحي مدينة الرقة.
ونبه رئيس خلية الصقور، إلى أن “الواقع كشف بعد تحرير الموصل أن قدرات التنظيم الإرهابي لا تهدد العراق ودول المنطقة فقط، بل إن مخططاته وتدريباته كانت تطمح بالوصول لمناطق كثيرة في العالم”، محذراً من استهداف داعش لبعض المدن العالمية قريباً بعد هزائمه في العراق؛ وتحديدا الموصل وفي سوريا أيضاً.
وأضاف “لقد قام داعش بإرسال خلايا نائمة من سوريا عبر تركيا لتتوزع في أنحاء العالم لتثير الرعب والفوضى، مستغلين الأموال التي يدفعها رجال دين متطرفون وتجار لديهم أهداف سياسية واقتصادية لدعم داعش مالياً”.
يذكر أن البغدادي تسلم مسئولية “دولة العراق الاسلامية” في مايو 2010، بعد مقتل زعيمها ابو عمر البغدادي ومساعده أبو أيوب المصري في غارة جوية عند الحدود السورية العراقية، وتم اختيار أبو بكر من قبل مجلس شورى المجاهدين التابع لدولة العراق الإسلامية.
ولعل أبرز ما ميز البغدادي عن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قتل في غارة أمريكية، عمله بعيدًا عن الأضواء وعدم ظهوره بشكل رسمي قبل إعلان الخلافة من جامع النوري بالموصل العام 2014.
وفي ربيع 2013، أعلن البغدادي أن النصرة هي جزء من تنظيم الدولة في العراق، وأطلق عليه اسم “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام”. وحينما طلب أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة الأم، من البغدادي منح جبهة النصرة استقلالها، رفض الأخير.
وفي فبراير 2014، أعلن الظواهري قطع كل علاقات القاعدة بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وبدأ تنظيمه بقتال جبهة النصرة، وعزز من قبضته على شرق سوريا ومنها انطلق بعد سيطرته على أغلب المناطق فيها إلى التوسع في المناطق الغربية.
وفي يونيو 2014، ألقى البغدادي “المتشح بالسواد” خطبته الشهيرة بعد سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل (التى تم الإعلان الأسبوع الماضي عن تحريرها بالكامل من قبضة التنظيم)، وأعلن عبرها قيام الخلافة التي انتظرها اتباعه بكامل الشغف والصبر.