الخميس, أبريل 25, 2024

اخر الاخبار

الرئيسيةلغز استمرار احتجاز السعودية للأمير الوليد بن طلال يثير شكوك المستثمرين

لغز استمرار احتجاز السعودية للأمير الوليد بن طلال يثير شكوك المستثمرين

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن استمرار احتجاز الأمير الوليد بن طلال سبّب قلقًا متزايدًا بين مختلف شركائه التجاريين، وفي الكثير من مجتمع الأعمال الغربي، اذ أنه يُعتبر أشهر مستثمر في السعودية، ويتمتع بصيت عالمي ذائع.
وأكدت أن اعتقال الأمير الوليد أدى إلى خلق شعور من عدم اليقين بين المستثمرين حول ما إذا كانوا سيزاولون أعمالهم مع المملكة، وبالتالي قد يؤثر في بعض شركائها، مثل صندوق ماسايوشي سون (100 مليار دولار)، الذي تمتلك المملكة حصة 45% منه، كما يمكن أن يؤثر في الطرح العام المرتقب لشركة “أرامكو” المملوكة للدولة المخطط له في 2018.
وقد سعى العديد من شركاء الوليد، منذ فترة طويلة، للحصول على معلومات عنه، أو معرفة التهم الموجهة إليه ولكن دون جدوى، ومع ذلك، يبدو أن احتجازه قد أدى إلى بعض الانكماش، ومن المرجح أن يؤدي إلى إبطاء وتيرة الاستثمار، على الأقل في المدى القصير، وفقا للصحيفة.
وقال ريتشارد بارسونز، المدير التنفيذي لشركة تايم وارنر: “لقد فوجئت بما وقع له، لأنه كان دائماً شخصية إيجابية، ورمزا للتقدمية السعودية، ولكن ليست هناك شفافية، ولا أحد يفهم ماذا يجري؟!”.
ووفقا لما أوردته وكالة “سبوتنيك”، أدى اعتقال بن طلال إلى تكهنات في شأن التهم الموجهة إليه، حيث تساءل الكثيرون عما إذا كانت المملكة قد تسعى إلى الاستيلاء على شركة روتانا، أكبر شركة ترفيهية في المنطقة، التي تمتلك أصول التلفزيون والأفلام والموسيقى والمجلات والإذاعة.
غير أن اللغز الذي يثيره أحد المقربين من الأمير، هو السؤال: “لماذا؟ إذا كان الأمير متهمًا بالفساد، فكيف منحته الحكومة الإذن بتوقيع اتفاقية مع بنك “كريدي أجريكول” لشراء 16.2% من الأسهم التي يملكها في البنك السعودي الفرنسي بسعر 29.5 ريال للسهم بقيمة إجمالية للصفقة بنحو 1.5 مليار دولار، اذ ان الصفقة التي أبرمت في أكتوبر الماضي، كانت تتطلب موافقة الهيئات الرقابية التي من المؤكد أنها على علمٍ بما حصل، فضلًا عن أن ولي العهد أكد في حواره الأخير مع توماس فريدمان أن الحكومة كانت تعمل على قضايا الفساد منذ عامين”.
وكان بيل جيتس، مؤسس شركة “مايكروسوفت” قال، في بيان له، إن الوليد كان شريكاً مهما في عملهما الخيري معا. وفي وقت سابق من هذا الشهر، وصفه الرئيس التنفيذي لشركة “سيتي جروب” مايكل كوربات بأنه “داعم مخلص”.
ووفقا لوكالة “بلومبرج” الأمريكية، فإن صمت أثرياء العالم عن وضعه يعكس حقيقة قاسية: “بقدر ما يريد أصدقاؤه وشركاؤه من رجال الأعمال دعمه علناً، الا أنهم يشعرون بالقلق من أن ينظر إليهم على أنهم ينتقدون الحملة السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان”.
وتابعت “إن العديد من معارف الوليد في الولايات المتحدة وأوروبا يقولون إنهم لا يعتقدون أنه مذنب. ويعتقدون كذلك أن عدم وجود تفسير لحملة ولي العهد ضد الفساد، قد تؤدي إلى هروب رأس المال الأجنبي الذي يأمل في جذبه”.
وفي الوقت نفسه، فإن عددا قليلا جدا على استعداد للحديث علنا. إذ يقول البعض إنهم مترددون في دعم الوليد، في وقت لا يزال سبب اعتقاله غير معروف. ويقول آخرون إنهم يخشون فقدان فرص العمل في المملكة”.

اقرأ المزيد