الخميس, أبريل 18, 2024

اخر الاخبار

الرئيسية«ترامب» يرجئ تنفيذ قرار نقل سفارة واشنطن للقدس 6 أشهر لدواعٍ أمنية

«ترامب» يرجئ تنفيذ قرار نقل سفارة واشنطن للقدس 6 أشهر لدواعٍ أمنية

أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”، فى نبأ عاجل منذ قليل، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يعتزم تأجيل تنفيذ قرارها الذى اتخذه مساء اليوم بنقل السفارة إلى القدس التى أعلن الاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال، وذلك لـ”دواع أمنية”.
وأوضحت الصحيفة، أن قرار ترامب، الذي اعترف بموجبه بالقدس عاصمة لإسرائيل؛ يتضمن الإيعاز لوزارة الخارجية بنقل السفارة الأمريكية إليها من تل أبيب، إلا أنه بصدد التوقيع على مذكرة أمن قومى، يتم بموجبها تأجيل تنفيذ عملية النقل هذه لـ6 أشهر.
ومن جانبها، أوضحت شبكة “بلومبرج”، أن هذا التأجيل قابل للتمديد، لاسيما أن العمل على إنشاء مبنى للسفارة بالقدس سيكون جاريًا فى المقابل، وقد يستغرق سنوات.
يأتي هذا مع توالي المواقف المنددة بالقرار الذي اتخذه ترامب، حيث جاءت غالبية التعليقات والمواقف منددة ورافضة له، باستثناء موقف نتنياهو اليتيم، والذي شكرا فيه ترامب على هذا القرار.
وقد شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش،على أنه “لا بديل عن حل الدولتين للصراع بين الفلسطينيين والإٍسرائيليين، وإن القدس قضية وضع نهائي ينبغي حلها من خلال المفاوضات المباشرة”.
وأكد، بعد أن اعترف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، “تحدثت بشكل مستمر ضد أي إجراءات أحادية الجانب تعرض للخطر احتمالات السلام”.
وبدوره، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رفضه لقرار الرئيس الأمريكي الاعتراف القدس عاصمة لإسرائيل، قائلا “إن قرار ترامب الأحادي مؤسف وفرنسا لا تؤيده، ويتناقض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وأكد أن “وضع القدس يحدده الإسرائيليون والفلسطينيون من خلال المفاوضات”، داعيا “جميع الأطراف إلى الهدوء وضرورة تجنب العنف”.
وفي أول تعليق من الداخل الفلسطيي، قالت حركة “حماس”، إن اعتراف ترامب هو “عدوان صارخ على الشعب الفلسطيني”، ودعت العرب والمسلمين “إلى اتخاذ قرارات لتقويض المصالح الأمريكية في المنطقة.
وقالت حماس “ندعو منظمة التحرير والرئيس محمود عباس إلى سحب الاعتراف بإسرائيل وإلى إلغاء اتفاقية أوسلو ردا على إعلان ترامب”.
وبدورها، رفضت الحكومة الأردنية، قرار الولايات المتحدة، مؤكدة أنه “يمثل خرقا لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، التي تؤكد ان وضع القدس يتقرر بالتفاوض”.
وقال وزير الدولة لشئون الاعلام، إن المملكة ترفض القرار الذي يزيد التوتر، ويكرس الإحتلال، وتابع “نعتبر جميع الإجراءات الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض لاغية وباطلة”.
واضاف، أن القرار الذي يستبق نتائج مفاوضات الوضع النهائي “يؤجج الغضب ويستفز مشاعر المسلمين والمسيحيين على امتداد العالمين العربي والاسلامي”، وشدد على أن “اعتراف أي دولة بالقدس عاصمة لإسرائيل لا ينشئ أي أثر قانوني في تغيير وضع القدس كأرض محتلة”.
وفي أول تعليق عربي، على قرار ترامب، قالت وزارة الخارجية المصرية، إن “مصر تستنكر إعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وترفض أية آثار مترتبة عليه”.
وأكدت مصر على أن اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية يعد مخالفا لقرارات الشرعية الدولية، ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال وعدم جواز القيام بأية أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة.
ومن جهتها، نددت الخارجية التركية بالقرار الأمريكي بوصفه “غير مسئول”، ودعت واشنطن لإعادة النظر في هذا القرار المعيب، الذي قد يؤدي إلى نتائج سلبية للغاية وتفادي الخطوات غير المحسوبة التي ستضر بالهوية المتنوعة ثقافيا والوضع التاريخي للقدس.
وفي سياق ردود الأفعال، حذر الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من “التداعيات الخطيرة” لقرار الرئيس الأمريكي، مؤكدا أنه “تجاهل مشاعر أكثر من 1.5 مليار مسلم حول العالم”.
وأعلن شيخ الأزهر، عن عقد مؤتمر دولي عاجل حول القدس بمشاركة كبار العلماء في العالم الإسلامي ورجال الدين المسيحي والمؤسسات الإقليمية والدولية المعنية “لبحث اتخاذ خطوات عملية تدعم صمود الفلسطينيين، وتبطل شرعية هذا القرار المرفوض الذي يمس حقهم الثابت في أرضهم ومقدساتهم”.
فيما نددت إيران بشدة بقرار الولايات المتحدة، وقالت “إن الإجراء الأمريكي يعد انتهاك سافر للقرارات الدولية”.

اقرأ المزيد