7 رسائل للرئيس الروسى خلال لقاء «السيسى» بالقاهرة

عقد اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤتمرًا صحفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وقد عقب توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين، في قصر الاتحادية بالقاهرة.
وقال الرئيس الروسي، إن محادثاته مع الرئيس السيسي، كانت غنية وبناءة جدا، مبينًا ان اللقاء تناول القضايا الأكثر الحاحا على الاجندة الاقليمية والدولية، مشددا على أن بلاده تولى اهتمام كبيرا جدا لعلاقات الصداقة مع مصر.
وأوضح بوتين، أنه تم التأكيد على أهمية إنشاء المنطقة الحرة في مصر لتكون الأكبر من نوعها في المنطقة، لافتا إلى أن روسيا تولي اهتماما كبيرًا بالمشروعات المشتركة في مجال الطاقة وخاصة إنشاء محطة الضبعة النووية.
وأكد أن مصر تعد من أهم الشركاء في المجال الزراعي، موضحا أنه تم الاتفاق على تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وأن مصر بذلت جهودًا جبارة لرفع مستوى الأمن في المطارات، وروسيا مستعدة لإعادة حركة الطيران مع مصر.
وتابع الرئيس الروسي، أن مصر ستحصل على أحدث التكنولوجيا الأمنة بعد إنشاء محطة الضبعة النووية، كما تم بحث إنشاء المنطقة الصناعية في مصر، باعتبار أن المنطقة أكبر مركز في المنطقة للصناعة وتصدير المنتجات الروسية للشرق الأوسط وأفريقيا، متوقعًا أن تصل إجمالي الاستثمارات الروسية في هذا المشروع إلى 7 مليارات دولار.
وكشف أن مصر تعتبر من أكبر العملاء فيما يخص شراء القمح، حيث تم إمداد القاهرة بـ5.5 مليون طن قمح خلال 2017، مؤكدا مواصلة تلبية احتياجات السوق المصري من الحبوب الروسية، وأنه تم الاتفاق أيضا على توسيع التعاون العسكري والفني بين البلدين.
وأكد بوتين، أنه أطلع الرئيس السيسي على الجهود الروسية لإعادة الأمور إلى طبيعتها في سوريا، موضحًا أنه تم الاقتراب من تحرير كامل الأراضي السورية من الإرهابيين، متقدما بالشكر لمصر على دعمها للجهود الروسية لإقامة الحوار الوطني السوري.
واستطرد، أن مصر وروسيا معنيتان بتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة، وأن بلاده تثمن دور مصر البناء في تحقيق المصالحة الفلسطينية، موضحا أنه تم التأكيد على ضرورة استئناف الحوار الفلسطيني الإسرائيلي لمناقشة وضع القدس.
وشدد على ضرورة أن تتماشى القرارات في هذا الشأن مع قرارات المجتمع الدولي ومجلس الأمن، وأي خطوات اخرى تعد عديمة الجدوى وتزعزع الاستقرار ولا تساعد على تحقيق السلام وتدفع نحو مزيد من التدهور للأوضاع.
وأوضح أن الخطوات التي تستبق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية عديمة الجدوي وتزعزع الاستقرار ولا تحقق حل، وتستفز وتحقق المزيد من التدهور، في إشارة منه إلى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وتعد زيارة الرئيس الروسي لمصر هي الثانية له منذ تولي الرئيس السيسي الحكم، كما أن هذا اللقاء هو الثامن بين الرئيسين، حيث التقى السيسي الرئيس بوتين للمرة الأولى عام 2014 خلال زيارته لروسيا كوزير للدفاع في مصر، ثم عقدا 6 لقاءات قمة كانت 3 منها في روسيا، ولقاء بالقاهرة، ولقاءان في الصين خلال قمة G20، ثم قمة مجموعة “بريكس”.