الجمعة, أبريل 19, 2024

اخر الاخبار

منوعاتفريق O2 يتأهب للإنطلاق فى أصعب تحدى تجديف بالعالم

فريق O2 يتأهب للإنطلاق فى أصعب تحدى تجديف بالعالم

انطلق اليوم الثنائي المصري المغامرعمر سمره والرياضي المحترف عمر نور لاعب الترايثلون في أصعب مسابقة تجديف حر لعبور المحيط الأطلنطي بدون مساعدة في رحلة تبدأ من “جزر الكناري” في أسبانيا نحو وجهتهما “أنتيجوا” بجزر الكاريبي يقطعوا خلالها 3000 ميل بحري.
وتأتي هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر كجزء من “تحدي الأطلنطي” وهو سباق تجديف سنوي يشارك فيه هذا الأسبوع 28 فريقاً من 17 دولة حول العالم.
وفي حال نجاح الثنائي نور وسمره في هذه المغامرة، سيكونا بذلك أول فريق عربي يجتاز المحيط الأطلنطي.. ومن الجدير بالذكر أن الرقم القياسي العالمي للتجديف المزدوج في المحيط الأطلنطي هو 40 يوماً و4 ساعات و3 دقائق.
وقال عمر سمره “لا أستطيع أن أصدق اننا سنبدأ السباق أخيراً. على الرغم من خبرتي الكبيرة كمتسلق جبال فهذه المغامرة عبر المحيط مختلفة تماما. لقد تعلمنا الكثير خلال الأشهر العشرة الماضية، وأصبح باستطاعتنا خوض هذه المغامرة بفضل دعم فريقنا ورعاية شركة DHL لنا”.
وأضاف “بلا شك سيكون هناك الكثير من التحديات في مواجهة أمواج بارتفاع 50 قدم، والارهاق الشديد والحرمان من النوم. ولكننا على أتم الإستعداد لكي نثبت للعالم بأن التصميم والإرادة هما مفتاحي الفوز”.
وفيما قال عمر نور: “لقد قمنا بتجهيزات مكثفة، بمجرد بدء السباق ومغادرة الميناء لن يكون من المسموح بأي مساعدة خارجية وسنكون معزولان تماماً في عرض المحيط. لذلك كان من الضروري أن ننتبه إلى جميع التفاصيل الصغيرة”.
وأضاف “من الرائع أن يكون فريق دعمنا الأول من عائلاتنا وأصدقائنا، بالاضافة إلى فريق DHL الراعي الرسمي لنا هنا معنا في لا جوميرا، ونأمل أن نجعل الجميع يشعرون بالفخر”.
ويشترك فريق O² مع برنامج الأمم المتحدة للنوايا الحسنة والمفوضية السامية لشئون الاجئين، من خلال هذا الحدث ، في زيادة الوعي بأزمة اللاجئين في الشرق الأوسط وحول العالم.
وقد خضع سمره ونور لتدريبات بدنية مكثفة لمدة ١٠ شهور وأكملوا نحو 200 ساعة من التجديف لكي يستعدوا لهذه المغامرة. وقد حرصوا على زيادة وزنهما قرابة 27 كجم، حيث من المتوقع ان يخسروا الكثير من الوزن خلال الرحلة.
وذلك بالاضافة إلى التدريبات النفسية والصحية لضمان سلامتهم واستعدادا للتعامل مع اي حالة طوارئ قد تواجههما، بجانب اجتيازهم دورات عديدة قبل بدء السباق بما في ذلك دورات الإبحار والإسعافات الأولية، والبقاء على قيد الحياة في البحر، ورخصة راديو VHF اللاسلكية.
وتدرب الفريق ايضاً على كيفية تركيب القسطرة الوريدية، كما قام نور بتركيب جهاز لرصد نسبة الجلوكوز في الدم، حيث أنه مريض سكري من النمط الأول، ويقوم هذا الجهاز بإطلاق إنذار تنبيه في حالة انخفاض مستوى السكر في الدم.
وترعي شركة DHL فريق O² في هذا السباق وهي شركة رائدة في مجال الخدمات اللوجستية في العالم، وقد قامت بتسليم قارب السباق بالاضافة إلى 500 كجم من المعدات التى سيستخدمها الفريق اثناء السباق.
وتعليقاً على التحدي قال كين آلين، الرئيس التنفيذي لشركة DHL Express: ” تفتخر شركتنا بالشراكة مع مغامرين ملهمين مثل سمره ونور. هذان المغامران يجسدان المبادئ التي تقوم عليها شركتنا من روح الريادة، وتحقيق ما قد يبدو مستحيلا للبعض بالتفاؤل والتصميم”.
وتابع “أتطلع إلى متابعة رحلتهما على مدار الأسابيع القادمة. هذه الرحلة لن تكون سهلة ولكني على ثقة من قدرة هذا الثنائي على مواجهة التحديات التي سيتعرضون لها واتمني لهم كل التوفيق”.
ويخوض سمره ونور تحديهما على متن قارب متطور يسمي “جان” طوله حوالي 7.5 متر وعرضه 1.8 متر، وهو مبني أساساً من الخشب، والألياف الزجاجية، وألياف الكربون. ومزود بتكنولوجيا لتحويل مياه البحر إلى مياه صالحة للشرب، بالاضافة إلى احتوائه على ألواح شمسية لتشغيل نظام تحديد المواقع وغيرها من المعدات الكهربائية الحيوية. كما جهز الفريق حصص غذائية لتكفيهما لمدة 90 يوماً، إلى جانب الإسعافات الأولية، ومنارات التتبع وأجهزة الاتصالات.
وجدير بالذكر أن عمر سمره هو مغامر ومحاضر تحفيزى ورائد فضاء مستقبلى، كما أنه سفير للنوايا الحسنة للأمم المتحدة، وقد حقق العديد من الانجازات، أهمها هو أول مصرى يتسلق جبل إيفرست ويكمل تحدي القمم السبع (تسلق أعلى جبل في كل قارة)، وأول مصرى ايضاً ينجح في التزلج إلى كل من القطب الشمالى والجنوبى.
وعمر نور هو أول لاعب ترايثلون مصري محترف، وهو يمثل مصر في دورة الترايثلون الأوليمبية، ويعتبر اسرع لاعب ترايثلون عربي في العالم.. وتقابل سمره ونور عام 2013 حيث جمعهما شغف المغامرة وحب الرياضة.
وعلى هامش السباق، حضر اليوم إلي خط البداية في لاجوميرا لافتتاح السباق السير تشاي بليث وجون ريدجواي وهما أول من تمكنا من عبور المحيط الأطلنطي في عام 1966 واستمرت رحلتهما 92 يوما صارعوا خلالها الأعاصير والأمواج.

 

 

الثنائي سمره ونور

اقرأ المزيد