الجمعة, أبريل 19, 2024

اخر الاخبار

تحليلاتدراسة تكشف عن انقسام فى الرؤية حول مستقبل التعاون بين البشر والآلات

دراسة تكشف عن انقسام فى الرؤية حول مستقبل التعاون بين البشر والآلات

أظهرت دراسة بحثية جديدة أن قطاعات الأعمال قد شرعت في دخول الحقبة المقبلة من الشراكة بين البشر والآلات، بالرغم من انقسام الرؤية حيال مستقبل هذه الحقبة، وفقاً لدراسة بحثية عالمية عرضت نتائجها شركة “دل تكنولوجيز”.
ويتوقع نصف قادة الأعمال الذين استطلعت الدراسة آراؤهم في جميع أنحاء العالم، والبالغ عددهم 3800 شخص، أن الأنظمة الآلية ستوفر الوقت عليهم، بينما يخالفهم النصف الآخر الرأي.
وبالمثل يرى 42% من القادة الإقليميين أنهم سيحققون مزيداً من الرضا الوظيفي في المستقبل عبر إزالة مزيد من مهام العمل عن كاهل الموظفين وإيكال الآلات بها، فيما لا يتفق معهم 58% من المشاركين في الدراسة.
وتأتي الدراسة القابلة للقياس التي أجرتها شركة “ڤانسون بورن” لحساب “دل تكنولوجيز” في أعقاب نشر شركة “دل تكنولوجيز” نتائج دراسة أخرى بعنوان “الحقبة التالية للشراكة بين البشر والآلات لتحقيق رؤية 2030”.
وتوقعت هذه الدراسة أن تعمل التقنيات الناشئة، بحلول العام 2030، على إقامة شراكات بين البشر والآلات تتسم بكونها أكثر ثراء وشمولية من أي وقت مضى، ما من شأنه مساعدة الإنسان على تجاوز حدود قدراته، وهو ما يتفق عليه 82% من قادة الأعمال المشاركين في الدراسة، إذ يتوقعون أن يبدأ الموظفون والآلات في شركاتهم بالعمل كفرق متكاملة في غضون 5 سنوات.
لكن القادة منقسمون كذلك بشأن ما إذا كان المستقبل سوف يمثل للشركات فرصة سانحة أو تهديداً محدِقاً، مشيرين إلى الحاجة إلى التخفيف من حدة المخاطر المتوقعة؛ إذ ينقسم قادة الأعمال إلى فريقين بسبب دلالات الانتقال إلى الحقبة التالية، وما قد تعنيه لهم ولشركاتهم وللعالم. فعلى سبيل المثال:
 يقول 48% إنه كلما زاد الاعتماد على التقنية، تفاقمت الخسائر في حال وقوع هجوم إلكتروني، فيما لا يثير هذا الأمر قلق الجزء الآخر منهم (52%).
 يدعو 50% من قادة الأعمال إلى اتباع ترتيبات بروتوكولية واضحة في حال حدوث فشل في عمل الأجهزة ذاتية التشغيل، بينما لم يتفق معهم النصف الآخر في ذلك.
 يقول 45% إن أجهزة الحاسوب ستكون بحاجة إلى التمييز بين الغايات الحميدة والخبيثة للأوامر التي تتلقاها، فيما لا يرى 55% أهمية لذلك.
وبهذه المناسبة، قال محمد أمين، النائب الأول للرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا لدى شركة “دل إي إم سي”، إن قادة الأعمال يدركون بشكل متزايد الحاجة إلى التحوّل الرقمي، لكنه أشار إلى أن التقدم “يعيقه منظوران متطرفان حول المستقبل”.
وأضاف موضحاً: “ينقسم قادة الأعمال بين منظورين هما مسألة القلق من تراجع القدرات البشرية أمام الآلات، والنظرة المتفائلة بشأن تمكّن التقنية من حلّ مشاكلنا الاجتماعية الكبرى، ومع وجود إمكانات هائلة في الأفق، يتعين على الشركات أن تبادر الآن إلى التحرّك من أجل إحداث التحوّل في تقنية المعلومات وقواها العاملة وأمنها، سعياً منها للبقاء في الطليعة”.
ويتوقع 56% من قادة الأعمال، أن تتجه المدارس نحو تعليم الطلبة طرق التعلّم بدلاً من تلقينهم المواد الدراسية، من أجل إعدادهم للالتحاق بوظائف ليست موجودة حتى الآن، وذلك بالنظر إلى التغيرات الهائلة المنتظر حدوثها بدافع من التضاعف في أحجام البيانات وتزايد التطبيقات وتعاظم قوة المعالجة وتنامي إمكانيات الاتصال.
ويؤكد هذا الفكر التوقعات التي أوردتها دراسة أجراها معهد “إنستيتيوت فور ذا فيوتشر” الفكري للدراسات المستقبلية بأن 85% من الوظائف التي ستكون متاحة في العالم في العام 2030 “لم يتم اختراعها بعد”.
وعلاوة على ذلك، فإن كثيراً من الشركات لا تتحرك بالسرعة الكافية أو تتعمق بالقدر المطلوب للتغلب على العوائق الشائعة التي تحول دون عملها كشركات رقمية ناجحة.
وترى 27% فقط من الشركات أنها تأتي في طليعة التحول الرقمي، وأنها تطبق الرقمنة في كل أعمالها. بيدَ أن 42% من الشركات لا تعلم ما إذا كانت ستظلّ قادرة على المنافسة خلال العقد المقبل، فيما تكافح 57% منها لمواكبة وتيرة التغيّر.
وأظهرت الدراسة أن العوائق الرئيسية التي تحول دون نجاح الشركات في العام 2030 وما بعده تتمثل في:
1. الافتقار إلى رؤية واستراتيجية رقمية: 61%.
2. الافتقار إلى الجاهزية التقنية لقوى العمل: 61%.
3. القيود التقنية: 51%.
4. قيود الوقت والمال: 37%.
5. التشريعات القانونية واللوائح التنظيمية 20%.

اقرأ المزيد