الثلاثاء, أبريل 16, 2024

اخر الاخبار

صحة وأسرة«محصنون معا.. التطعيمات تحمى» شعار منظمة الصحة فى أسبوع المناعة العالمى

«محصنون معا.. التطعيمات تحمى» شعار منظمة الصحة فى أسبوع المناعة العالمى

تحت شعار “محصنون معاً، التطعيمات تحمي”؛ يأتي “أسبوع المناعة العالمي” هذا العام، لحث جميع الناس على التطعيم للوقاية من الأمراض المعدية ورفع المناعة، وذلك في الفترة ما بين 24-30 أبريل.
ويعد “أسبوع المناعة العالمي” مناسبة تخصصها منظمة الصحة العالمية في الأسبوع الأخير من شهر أبريل كل عام، بهدف تسليط الضوء على الإجراءات اللازمة لضمان حماية الأفراد من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
وأوضح الدكتور محمد عوض تاج الدين، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر والدرن، أن دور التطعيمات في الوقاية من الأمراض وخاصة الأمراض الشديدة والمعدية وأحيانا القاتلة، هو دور محوري وأساسي.
وتابع “أحدثت التطعيمات ثورة حقيقية في الوقاية من الأمراض وأنقذت البشرية من العديد من الأوبئة الخطيرة، وإذا ما عدنا إلى الوراء، نجد أن التطعيم من الدفتيريا كمثال قد قضى تقريبا على هذا المرض الخطير من أغلب بلدان العالم. وقصة نجاح مصر فى عام 2005 فى القضاء على مرض شلل الأطفال -الذى كان سببا فى الكثير من الوفيات والإعاقات- اعتبر بمثابة قصة نجاح متميزة درست حول العالم، حيث تمت بفرق تطعيم انتقلت من بيت لآخر ومن حى إلى آخر في جميع أنحاء مصر”.
وأضاف “لا شك أن منظومة التطعيمات الإجبارية فى مصر على مدى السنوات الطويلة الماضية والحاضرة تضمن وتحقق نجاحات كبيرة فى منع الكثير من الأمراض المعدية، مثل الحصبة والسعال الديكى وشلل الأطفال والدرن ومجموعة أخرى من الأمراض. وتحقق تطعيمات الأنفلونزا والالتهابات الرئوية فى مجموعة منتقاه من المرضى والأصحاء أو فى بعض الفئات الأخرى مثل المعتمرين والحجاج نجاحات كبيرة من الحد من الأمراض وانتشارها او المضاعفات التي تنتج عنها”.
ومن جانبه، قال الدكتور عادل رياض، أستاذ طب الاطفال بجامعة بنها: “التطعيمات من أعظم انجازات العلم بفضل الله تعالى، وهناك أمراض اختفت من العالم مثل الجدري بفضل التطعيمات، وقارب شلل الأطفال على الانتهاء كما تخطط منظمة الصحة العالمية فى عام 2022، وفى الوقت الحالى هناك الكثير من الأمراض التي أصبحت قليلة الحدوث بسبب تطعيمات وزارة الصحة الإجبارية المتوفرة لجميع أطفال مصر”.
ولفت إلى أن معدل الوفيات ومعدل مضاعفات الأمراض قد انخفض بسبب التطعيمات، وكل هذا على مدى السنوات الماضية قد لاحظه جميع أطباء الأطفال فى مصر، وعليه فإننا نوصي بتطعيم جميع أطفال مصر بكل ما هو متاح من تطعيمات حفاظا على صحتهم فهم مستقبل مصر المشرق باذن الله.
وأوضح الدكتور هشام طراف، أستاذ الباطنة والحساسية بكلية الطب جامعة القاهرة، أن منظمة الصحة العالمية تهتم اهتماما بالغا بمكافحة الأمراض المعدية والتي يمكن مقاومتها عن طريق استخدام اللقاحات، وأحد أخطر هذه الأمراض هو مرض الأنفلونزا الموسمية والتي تنتشر بسهولة من شخص لآخر ويسبّبها أحد فيروسات الأنفلونزا، حيث تنتشر في جميع أنحاء العالم ويمكنها إصابة أيّ شخص من أيّة فئة عمرية.
وتابع “يمكن أن تصيب أوبئة الأنفلونزا السنوية جميع الفئات السكانية وتؤثر فيهم تأثيراً وخيماً غير أن الفئات الأشد تعرضاً لخطر ظهور المضاعفات هم الحوامل، الأطفال بين 6 أشهر و59 شهراً، المسنين، الأفراد المصابين بأمراض مزمنة مثل الأمراض الرئوية المزمنة والأمراض القلبية ومرض السكري ومرضى الكلى وأمراض الدم وأمراض نقص المناعة، بالإضافة إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية”.
وأضاف “فيما يخص تلقيح الأنفلونزا فإنه يوصى عالميا بزيادة معدل تغطية التطعيم لجميع الأشخاص المعرضين لخطر كبير(بما في ذلك كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة) بنسبة 75-90%، إلا أن معدل تغطية التطعيم فى مصر لا يتعدى 1.4 %، مما يدعو إلى التساؤل والدهشة وراء أسباب هذا المعدل المنخفض، بالرغم من فاعليته فى منع حدوث مرض الأنفلونزا، ومن ثم منع المضاعفات الخطيرة الناتجة عنه ومنع حدوث وفيات”.
واستطرد “عليه، وتضامنا مع الجهود الكبيرة المبذولة من قبل وزارة الصحة المصرية، فقد عكفت الجمعيات الطبية المصرية المختلفة على تأسيس الجمعية المصرية الأولى لمكافحة مرض الأنفلونزا الموسمية بمصر والتى تهدف إلى زيادة التوعية بين الأطباء والمجتمع بأكمله وزيادة معدلات التطعيم”.
فيما أكد اليكسي موايرون، رئيس مجلس إدارة شركة سانوفي مصر والسودان، أن تكاتف وتعاون مختلف الجهات لتكثيف الجهود ورفع الوعي بأهمية التطعيمات للوقاية من الأمراض هو من أهم أولويات الشركة، لأن مسئوليتنا الرئيسية هي تقديم الحلول ورفع الوعي الصحي للمريض المصري وتمكينه لنمط حياه أفضل.
وأضاف “إيماناً من الشركة على أنه لا يجب أن يعاني أحد من مرض يمكن الوقاية منه، لذلك يجب التوعية باهمية التطعيم على أكبر نطاق، وفي نفس الوقت تطوير التطعيمات الحالية لتحسين الصحة العامة”.

اقرأ المزيد