أطلقت سيمنس مؤخراً تطبيقاً جديداً على الإنترنت يحدد مدى جاهزية وقدرات 6 مدن كبرى في العالم لتبني وتطبيق التحول الرقمي وتطوير طرق جديدة للحياة والعمل والتفاعل المجتمعي في المستقبل.
يعتمد أطلس التحول الرقمي الذي أعدته سيمنس على الموضوعات الرئيسية الثلاث لمعرض اكسبو 2020 دبي وهي التنقل والاستدامة والفرص، حيث يقيّم مدى قدرة الثورة الصناعية الرابعة فعلياً على تغيير الحياة في المدن حول العالم، وما هي الامكانيات التي يمكن لتلك الثورة تحقيقها في المستقبل.
اعتمدت سيمنس في إعداد هذا الأطلس على بيانات تم تجميعها من 21 مؤشر، وقامت Signal Noise من مجموعة الإيكونيميست بتحليلها من كل من دبي ولوس انجلوس ولندن وبيونس آيرس وتايبيه وجوهانسبرج.
وطبقاً للتحليل الوافي لتلك المؤشرات، تم استخراج رصيد للجاهزية الرقمية لكل مدينة من تلك المدن، مع الأخذ في الاعتبار عدد من القطاعات الهامة مثل الكهرباء الذكية ونظم التنقل واتصالات الإنترنت وخدمات الحكومة الرقمية وغيرها. ويكشف الرصيد العام عن مستوى النضج الحالي للبنية التحتية الرقمية لكل مدينة من المدن الستة، ومدى استعدادها للمستقبل الرقمي.
وقال ديتمار سيرسدورفر-الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس بالشرق الأوسط: “يجب على كل مدينة التعامل مع المزيج الفريد الذي تتمتع به من الفرص والتحديات، من خلال الاعتماد على حلول وتطبيقات التحول الرقمي التي أصبحت تمثل عاملاً رئيسياً للحياة المستدامة في مدن المستقبل. إنّ أطلس التحول الرقمي الذي أطلقته سيمنس يمنحنا فهماً أوسع وأكثر شمولاً عن الوضع الحالي للتحول الرقمي في عدد من مدن العالم، كما تخبرنا البيانات أن دبي حققت بالفعل تقدماً هائلاً في عدد من القطاعات والمجالات الحيوية”.
واضاف “كما أنها اتخذت مساراً ناجحاً للغاية بفضل الطموح القوي الذي تتمتع به والقيادة الواعية التي تقود مسيرتها. ولهذا نتمنى أن يتمكن هذا الأطلس من طرح أساليب جديدة للتفكير المبتكر من أجل تشكيل مدن المستقبل الذكية وتحقيق الإمكانيات العالمية الهائلة لمدن الجيل الرابع City 4.0“.
تجدر الإشارة أنه عند تحليل البيانات التي تم تجميعها من المدن الستة، اُخذ في الاعتبار عددٌ من المعايير مثل الابتكار وغازات الاحتباس الحراري والوقت المستغرق في القيادة وعلى طرق المواصلات، حيث تم منح المدن رصيد رقمي لتحديد المجالات التي تتمتع فيها بإمكانيات كبيرة لتطوير قدراتها الرقمية، وبالتالي تحقيق التحول الرقمي للمجتمع والاقتصاد.
ولهذا يعمل كل من رصيد الجاهزية الرقمية ورصيد الإمكانيات المستقبلية معاً على استعراض القدرات المتنوعة لكل مدينة والمجالات التي يجب على كل منها تطويرها من أجل تحقيق التغير والنمو المنشود.
لقد أشاد الأطلس بالتقدم الذي أحرزته دبي في تبني التكنولوجيا الرقمية في مجالات عديدة مثل العدادات الذكية، والاتصالات عبر الإنترنت والتنقل والحكومة الذكية، وتطبيق مبادرات طموحة مثل مبادرة دبي الذكية التي تدعم طموح دبي كي تصبح أسعد مدينة في العالم. أوضح الأطلس أيضًا قدرة التحول الرقمي في التأثير بشكل إيجابي على مجالات متعددة مثل الطاقة المتجددة، والتي تتبناها دبي بالفعل في إطار استراتيجيتها للطاقة النظيفة.
وعلى الرغم من تفرد كل مدينة بذاتها، إلا أن جميعها تشترك في سمة واحدة وهي البراعة في استخدام تطبيقات التكنولوجيا الرقمية لتعزيز كفاءة وإنتاجية البنية التحتية والتصدي للتحديات الكبيرة التي تواجهها مثل تلوث الهواء والاختناقات المرورية والنمو السكاني والأخطار الطبيعية. ومن خلال تكامل البيانات التي تم جمعها وتحليلها اعتماداً على تطبيقات إنترنت الأشياء، يمكن مراقبة البنية التحتية الحيوية للمدينة وإدارتها والعمل على تطويرها؛ حيث يطلق على هذا التحول اسم مدن الجيل الرابع أو City 4.0.
تم تجميع بيانات 21 مؤشراً وتوزيعها على 3 موضوعات رئيسية هي الاستدامة والتنقل والفرص من أجل وضع تصور مرئي فريد من نوعه للمشهد الرقمي في كل مدينة من المدن الستة. ويمكن لزائري أطلس التحول الرقمي التفاعل مع كل مدينة واستكشاف بياناتها وإلقاء نظرة تفصيلية متعمقة على كيفية قيامها بمعالجة كل تحدياتها والفرص المتاحة بها، وكيف سيؤثر ذلك على شكل العمل والحياة في مدن المستقبل.
إنّ الاستدامة والتنقل والفرص هي الموضوعات الثلاث الرئيسية لمعرض اكسبو 2020 دبي، حيث تتمتع تلك المجالات بقدرتها على بناء الشراكاتوتعزيز التقدم وتطوير مدننا المستقبلية.
وباعتبارها شريك البنية التحتية الرقمية لمعرض إكسبو 2020 دبي، ستستخدم سيمنس الحلول الرقمية لربط ومراقبة والتحكم في المباني الموجودة داخل المعرض باستخدام مايندسفير، نظام التشغيل المفتوح القائم على تطبيقات الحوسبة السحابية لتكنولوجيا انترنت الأشياء، حيث يقوم مايندسفير بجمع وتحليل البيانات من أجل اتخاذ قرارات ذكية ودعم أهداف معرض اكسبو 2020 دبي المتعلقة بكفاءة استخدام الطاقة والراحة والسلامة والأمن، والتعرف على مستقبل المدن الذكية في جميع أنحاء العالم.