وجه اليكسي ليخاتشوف، الرئيس التنفيذي لشركة روساتوم، الدعوة لقادة العالم ورؤساء وحكام ومجتمع الاعمال والتعليم للانضمام إلى نقاش حول خطوات التنفيذ العاجل للمقترحات التي ترتكز على تنمية مهارات الأفراد والتي يمكن أن تساعد في حل الفجوة العالمية المتزايدة في المهارات وتفاقم نقص المواهب حول العالم.
ووفقًا لأحدث الاحصاءات التي تم الكشف عنها في حلقة النقاش التي حضرها ليخاتشوف، يتم فقدان حوالي 6% من إجمالي الناتج المحلي في العالم، بسبب هذه المشكلة.
وفي مصر يتوقع تقرير نشرته مؤخرا وزارة التعليم العالي عن زيارة للدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي إلى الصين أنه من المتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي فيما يقرب من 7.7% من الناتج المحلي الاجمالي في مصر بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن يصل متوسط النمو السنوي من الذكاء الاصطناعي في الفترة ما بين 2018-2030 إلى 5.25%.
وأوضح أن مصر تقوم بتطوير إستراتيجيتها الوطنية حول الذكاء الاصطناعي بهدف توجيه البحث والتطوير في التقنيات الجديدة والناشئة، وذلك في المجالات ذات الاولوية وهى: الرعاية الصحية، الزراعة، التعليم، المدن الذكية، الطاقة، والبنية التحتية والنقل لتركيز جهودها نحو تنفيذ الذكاء الاصطناعي.
كما أشار التقرير إلى أن مصر ستركز على ركنين أساسين في مجال الذكاء الاصطناعي يركز أولهما على بناء القدرات: من خلال رفع مهارات العاملين، وإعداد أجيال من الباحثين والخبراء المتخصصين في الذكاء الاصطناعي لوضع مصر ضمن الدول الرائدة في تبني الذكاء الاصطناعي، وتزويد الاجيال القادمة بالمهارات والمعرفة اللازمة للمستقبل والتقنيات المتقدمة، ويركز الثاني على التطبيقات وتتمثل في: ريادة الاعمال، والقطاعات ذات الاولوية.
وفي هذا الصدد يقول اليكسي ليخاتشوف: “لطالما ساهمت فكرة التجارة الحرة في تنمية الاقتصاد العالمي، ولكن اصبحت اليوم الوتيرة المتسارعة للعولمة والثورة الصناعية والرقمية تجبر الكثيرين على التخلف عن الركب وعدم مواكبة التطور العلمي والفني اللازمان لتحقيقها. اليوم حان الوقت العمل حتى يلحق الجميع بالركب ويواكب التطور ويجاري تلك الوتيرة المتسارعة”.
وأضاف “لقد وجدنا بالفعل المجموعة الصحيحة من المبادئ، وذلك بفضل دراسة مشتركة مع مبادرة Mission: Talent الجديدة التي يدعمها شركاؤنا BCG وWorldSkills Russia. نحن الآن بحاجة إلى بناء إحصاء سكاني بين كبار الخبراء والقادة من العالم الصناعي حول كيفية جعل هذه الحلول ممكنة في الحياة العملية”.
وتتلخص المبادئ الخمسة التي ترتكز عليها استراتيجية تنمية مهارات الافراد والتي تم تقديمها خلال حلقة النقاش حضرها عدد من الشخصيات رفيعة المستوى من الحكومة والصناعة:
- المهارات المستقبلية وتوفيرها للجميع: (يجب أن يكون كل شخص مجهزًا بالمهارات الأساسية المستقبلية – بما في ذلك المهارات المعرفية والاجتماعية والثقافية والرقمية).
- التمسك بتنمية الذات وتنمية المهارات الشخصية: (لكل شخص الحق في اتباع مسار مهني فريد من نوعه أثناء مرحلة التطوير المهني).
- توفير سوق عمل قائم على مبدأ الشفافية: (يجب أن يكون الوصول إلى المعلومات حول الوظائف الشاغرة سهلًا في جميع أنحاء العالم؛ بحيث تتم عملية التوظيف بحسب المهارات والخبرات، بغض النظر عن التعليم أو الجنس أو العرق أو الحالة الاجتماعية أو الصحة البدنية).
- ايجاد المرونة اللازمة في عملية التنقل الوظيفي: (يجب أن يكون هناك تنقل وظيفي سلس وتوفير سبل التوظيف في الاماكن النائية وجعلها متاحة للجميع، بغض النظر عن مكان الإقامة).
- احترام تنوع القيم في مكان العمل واتاحة ظروف عمل وفرصًا متساوية للجميع لتحقيق إمكاناتهم.
وأشار ليخاتشوف أنه من الضروري ان يتم الاتفاق على خارطة طريق واضحة للمبادئ التي تهتم بتطوير العامل البشري لحل مشكلة الفجوة الملحة في المهارات وذلك خلال فعاليات مؤتمر Kazan WorldSkills المزمع اقامته في أغسطس 2019 والذي سيشارك به 3 متسابقين من مصر يمثلون 3 فئات.
