الخميس, مارس 28, 2024

اخر الاخبار

تعليمفى لقاء المائدة المستديرة للإعلاميين: مصر تحتاج إلى حلول مبتكرة لمشاكل التعليم

فى لقاء المائدة المستديرة للإعلاميين: مصر تحتاج إلى حلول مبتكرة لمشاكل التعليم

أكد أساتذة الجامعة الأمريكية بالقاهرة في لقاء الإعلاميين لسلسلة مناقشات المائدة المستديرة (ما وراء الأحداث) بعنوان “استراتيجية التعلم مدى الحياة: تطوير معرفة ومهارات الشباب في مصر”، أن مفتاح حل مشاكل التعليم في مصر يكمن في تغيير عقلية المعلمين والشباب.
تحدث في هذا اللقاء، د.طارق شوقي عميد كلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وأمين عام المجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية، ود.دينا برعي أستاذ ممارس وعميد كلية التعليم المستمر بالجامعة واستشاري البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، ود.تيد بيرنتون عميد كلية الدراسات العليا في التربية. قامت بإدارة الحوار ضحى الزهيري المذيعة بقناة العربية الحدث وخريجة الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وقد أوضح شوقي أن الخطط الحالية التي يعمل عليها المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي تهدف إلى تزويد الشباب بالمهارات المختلفة، والتفكير النقدي، والقدرة على حل المشكلات، والمهارات اللازمة للفهم والتحليل.
وقال “إن النظام التعليمي في الوقت الراهن لا يختبر مهارات الشباب ولكن يختبر قدرتهم على الحفظ. تعد القدرة على التعلم مهارة بالأساس ونحن نعمل حاليا على العديد من المشروعات بطريقة غير تقليدية.
كما أكد ان تحديد مشاكل التعليم في مصر هو الجزء اليسير من الإصلاح، حيث يكون إيجاد الحلول وتنفيذها دائما هو الجزء الصعب، لافتا إلى أن ما نحتاج إليه حقا هو تغيير عقلية التفكير لكي نتأكد من أن لدينا تعليم متميز، مضيفا “أنه على مدى السنوات الـ50 الماضية، أثر النظام التعليمي سلبا على الإبداع عند الطفل المصري، ومن خلال العديد من المشروعات التي نعمل عليها حاليا، نتوقع أن نرى تغييرا في السنوات المقبلة”.
وأشار طارق شوقي إلى أن المجلس التخصص للتعليم والبحث العلمي يعمل حاليا على 4 مشروعات بالتعاون مع الرئاسة، وهي البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، وتطوير المعلمين، ورخصة ممارسة المهنة وبنك المعرفة المصري “نحن نعمل على مشروعات بالتوازي في نفس الوقت للحصول على نتائج أفضل. على سبيل المثال، نحن نعمل مع 10 آلاف معلم على مهارات جديدة وأفكار جديدة”.
كما أكد أيضا على أن جميع المواطنين المصريين سواء كانوا محترفين مهنيا أم لا، سيتمكنون من الحصول على المواد البحثية والمواد التعليمية عالية الجودة من خلال بنك المعرفة المصري، وهو مشروع وطني أطلقه المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي.
جدير بالذكر أن بنك المعرفة المصري سيمنح أي شخص لديه عنوان مصري على الإنترنت IPaddress التصفح المجاني للمنشورات، والمجلات، والمكتبات السمعية والبصرية ومكتبات الصور، والبرمجيات والكتب من مختلف أنحاء العالم.
ومن جانبها، قالت دينا برعي، التى ترأس كلية التعليم المستمر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والتي تستقبل أكثر من 20 ألف طالب سنوياً، أن الشباب لديهم شغف بالمعرفة “إن حرص العديد من طلاب المدارس والجامعات على أخذ دورات لتدعيم تعليمهم دليل واضح على حرصهم على توسيع معارفهم،” وأضافت أن كسر النمط التقليدي للتعلم من الكتاب فقط وتوسيع مصادر المعلومات سواء عبر الانترنت أو المكتبات من متطلبات التغيير المطلوبة في طريقة التفكير”.
وكمستشار تقييم البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، تشير برعي أن شباب الخريجين يحتاجون لما هو أكثر من الشهادة الجامعية “فالعديد من الخريجين تنتابهم صدمة حين يبدأون في ممارسة حياتهم العملية لأنهم ليسوا على دراية بالخبرة العملية الحقيقية وكيف يعمل النظام في الحكومة على سبيل المثال. ولهذا نشرع من خلال برنامج تأهيل الشباب للقيادة أن نوفر للشباب من سن 20 إلى 30 عام بدورات في المهارات الادارية والرأي العام والأمن القومي والموارد البشرية والعلوم، التي توفر لهم المهارات اللازمة للأداء الجيد والتفوق في عملهم.
وأضافت أن برنامج تأهيل الشباب للقيادة تلقى 52,000 طلب التحاق حيث تم تصفية عدد المتقدمين، من خلال تقييم حاسوبي، إلى 5,000 متقدم، حيث سيتم قبول 500 بالدورة الأولى وسيتم إدراجهم في برنامج ممول من الحكومة مدته ثمانية أشهر واضعين في الاعتبار أن تكون المحافظات ممثلة تمثيلاً عادلاً وأن يكون هناك مساواة بين الجنسين.
فيما شدد بيرنتون على ضرورة الاصلاح التعليمي من خلال البرامج التي تهدف إلى تحسين مستوى المعلمين الذين ُيعتبرون جوهر العملية التعليمية.
وتابع “كما يقول المثل المصري فاقد الشيء لا يعطيه. لابد من الاخذ في الحسبان أنه يوجد اختلافات بين الدارسين وأن الشباب يفكرون بشكل مختلف ولهذا السبب يجب على مدرسينا أن يمروا بمراحل تأهيل من خلال برامج إعداد. فأكثر المدرسين فعالية هم الذين يفهمون كيف يفكر الطلاب وما هو أسلوب تعلمهم . وأيضاً إن هذه البرامج التي تسعى للتحسين والتقدم لا يجب أن تكون موجهة فقط للمدرسين بل للأطفال والشباب كذلك”.

اقرأ المزيد