الأربعاء, أبريل 24, 2024

اخر الاخبار

الرئيسيةويكيلكس: الجزيرة تعاونت مع واشنطن وجوجل للإطاحة بالرئيس الأسد

ويكيلكس: الجزيرة تعاونت مع واشنطن وجوجل للإطاحة بالرئيس الأسد

نشر موقع التسريبات الشهير ويكيليكس رسائل إلكترونية تبادلتها وزارة الخارجية الأمريكية مع موظفى شركة جوجل، تدل على أن الأخيرة تعاونت مع قناة الجزيرة وواشنطن للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد.
وأفادت قناة “روسيا اليوم”، إنه حسب التسريبات التى نشرها ويكيليكس، فإن “جاريد كوهين” رئيس Jigsaw، أو قسم “أفكار جوجل” وأحد الموظفين السابقين فى وزارة الخارجية الأمريكية، كتب فى عام 2012 إلى مسئولين فى مكتب هيلارى كلينتون (وزيرة الخارجية آنذاك)، رسالة أخبرهم فيها بأن شركته (جوجل) تعمل على إطلاق أداة من شأنها أن تتعقب بشكل علنى الانشقاقات فى سوريا والأقسام التى ينتمى إليها المسئولون فى دمشق داخل هيكلية النظام.
وفى رسالته، التى تلقاها عدد من المسئولين فى الإدارة الأمريكية إلى جانب وزيرة الخارجية، افاد كوهين: “المنطق وراء هذه الفكرة، هو أن هناك العديد من الجهات ترصد هذه الانشقاقات، إلا أنه ليس هناك من يهتم بإظهارها ووضعها فى رسم بيانى واضح، الأمر الذى نعتبره خطوة مهمة لتشجيع المزيد من الانشقاق وزيادة الثقة لدى المعارضة”.
واقترح رئيس Jigsaw تقديم هذه الأداة إلى وسائل الإعلام لإعطائها التغطية المطلوبة لنشرها على أكبر صعيد ممكن، مضيفا “فى ظل صعوبة إيصال المعلومات إلى الداخل السورى الآن، سنقوم بالتعاون مع قناة الجزيرة التى ستكون المالك الأول لهذه الأداة التى قمنا ببنائها، وتقوم بدورها بتتبع البيانات والتحقق منها، وبثها مجدداً إلى سوريا”.
وكشف أن شركة جوجل اتفقت مع قناة “الجزيرة” القطرية، التى ستكون هى المالكة الرئيسية لهذه الأداة المذكورة.
وختم كوهين رسالته “أرجو إبقاء هذا الأمر سريا، وأخبرونى إن كان بالإمكان القيام بالمزيد أو التفكير بأمور إضافية لهذا الموضوع قبل الإطلاق والنشر.. نظن أن هذه الأداة بإمكانها ترك أثر مهم”.
وفى رسالة رد، كتب جاك ساليفان، نائب مدير الموظفين لدى مكتب هيلارى كلنتون، أنه يجد هذه الفكرة “رائعة جدا”.
ومن بين الرسائل المسربة توجد تلك التى تدل على أن بعض موظفى الخارجية الأمريكية لم يعترضوا على تورط مؤسسة إخبارية فى مثل هذه النشاطات، وذلك على الرغم من أنه فى خطاباتهم دعا الساسة الأمريكيون وسائل الإعلام دائما إلى الموضوعية وعدم التحيز، واصفين استقلالها عبر العالم بأنه سمة من سمات المجتمع المدنى الديمقراطى الراسخ.
وعبر البحث على موقع قناة “الجزيرة” تبين أنها الأداة المذكورة فى الثالث من أغسطس 2012، وظهرت على الإنترنت فى مايو 2013، أى بعد تصميم وتخطيط استمرا أكثر من 8 أشهر.

اقرأ المزيد