200 مليار جنيه إجمالى حجم الاستثمارات القائمة بالسوق العقارية خلال 2016

أفتتح اليوم معرض سيتي سكيب – مصر أبوابه، بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات، بمشاركة أكثر من 90 عارضا وآلاف الزوار، وسط تحسن الاقتصاد ومناخ الاستثمار العقاري الجاذب بالقاهرة.
وقد افتتح المهندس خالد عباس، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، فعاليات المعرض لهذا العام، حيث يقام الحدث فى توقيت بالغ الأهمية فى أعقاب قرار البنك المركزي في مصر بخفض قيمة الجنيه المصري من أجل تعزيز الثقة في السوق وجذب الاستثمارات الأجنبية.
ويقام المعرض لمدة 4 أيام، يستعرض خلالها عدد من المشاريع المطورة حديثا والمشاريع الضخمة القادمة والتى تطرحها كبريات شركات التطوير العقاري الرائدة في المنطقة، حيث يقام المعرض على مساحة 15 ألف متر مربع، ويأتى مطابقا فى مساحته مع معرض 2015.
ومن جانبه، أكد الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الاسكان، أن تنامى حجم الأعمال والمشروعات الكبرى المطروحة بالسوق العقارية تنعكس إيجابيا على نمو الاقتصاد الكلى بالدولة، فى إطار ما يشهده السوق من طرح حزمة قوية من المشروعات أبرزها العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين.
ولفت إلى أن معرض سيتى سكيب – مصر فى دورته الخامسة يشهد نموا واضحا فى حجم المشروعات المطروحة به، حيث تقوم كبريات شركات التطوير العقارى العاملة بالسوق المحلية بطرح مجموعة ضخمة من المشروعات المتنوعة بعدد من المدن الكبرى.
وقال المهندس خالد عباس، إن السوق العقارية يشهد تناميا واضحا فى حجم المشروعات المطروحة خلال الفترة الراهنة، موضحا أن إجمالى الاستثمارات القائمة بالسوق المحلية تتعدى قيمة 200 مليار جنيه خلال العام الجارى.
وأوضح أن معدلات النمو بالسوق تبلغ 16% خلال الفترة الراهنة ومن المتوقع أن يتجاوز النمو 20% فى السنوات القادمة، لافتا الى توجه 50% من المشروعات العقارية المطروحة لشرائح الاسكان المتوسطة، كما أشار الى حجم الاستثمارات التى تضخها الدولة بمشروع الاسكان الاجتماعى والتى تبلغ 60 مليار جنيه سنويا.
وألمح إلى تقدم عدد كبير من المستثمرين للعمل بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، موضحا أنه سيتم النظر فى الطلبات المقدمة للوزارة خلال الفترة القليلة القادمة عقب الإنتهاء من أعمال المرافق الرئيسية للمشروع، حيث يجرى العمل الآن على الإنتهاء من تصميمات المبانى الحكومية وقاعات المؤتمرات تمهيدا لبدء الإنشاءات قريبا.
وأشار أن معرض سيتى سكيب لهذا العام يشهد عددا متميزا من المشروعات الاستثمارية الكبرى والتى تعد مؤشرا ايجابيا يؤكد أن مصر لديها سوق واعد وجاذب للاستثمار، مؤكدا حرص الوزارة على دراسة احتياجات السوق لمضاعفة طروحات الأراضى بالمناطق والمدن الأكثر إحتياجا فى السنوات القادمة.
ويؤكد التقرير الصادر عن شركة JLL حول تقييم سوق العقارات فى القاهرة فى الربع الأول من العام الجارى، تحسن أوضاع القطاع مع إنخفاض قيمة الجنيه، والتى تبشر بمزيد من التعافى لقطاع العقارات وبخاصة فيما يتعلق بالاستثمارات فى المشروعات الفندقية والسكنية.
وقال أيمن سامى مدير مكتب شركة JLL، أن القطاع القطاع سكني لا يزال أقوى يحتفظ بأداء قوى ومتميز فى ظل تزايد الطلب المحلى على الوحدات السكنية خلال الفترة الراهنة، مشيرا أنه خلال الربع الأول لعام 2016 تم الانتهاء من 600 وحدة موزعة على عدد من المشروعات الكبرى بالدولة.
وفيما يتعلق بإنعقاد فعاليات مؤتمر سيتى سكيب لهذا العام، قال إن المعرض سيكون بمثابة منصة لدفع المزيد من الاستثمارات والمساهمة في الدفع بإيجابية نحو تطور أوضاع السوق.
وقال توم رودس، مدير معرض سيتى سكيب مصر، أن القطاع العقارى بالدولة يمثل أحد أبرز وأهم القطاعات الحيوية التى تمثل نقطة مضيئة وركيزة رئيسية فى دعم الاقتصاد الكلى للدولة، كما يعد القطاع ملاذا آمنا ضد عدم الاستقرار الاقتصادي، متوقعا ارتفاع حجم المبيعات خلال الأيام الأربعة للمعرض فى إطار تزايد الاهتمام من قبل الزائرين.
وأضاف ماجد شريف العضو المنتدب لشركة سوديك، ان التركيبة السكانية الأساسية التي تقود هذه صناعة العقار كبيرة، وهناك إمكانات غير مستغلة في قطاعات السوق، وهو ما يبشر بمزيد من التفاؤل نحو مستقبل التنمية العقارية في مصر، مؤكدا أن التغييرات في السياسة العقارية الحالية بمثابة باتت حتمية لمواصلة تنظيم واستقرار صناعة العقار.
ومن أبرز المشاريع العقارية التى ستعرض مشروعاتها خلال فعاليات معرض سيتى سكيب، مشروع AZHA السكنى الفاخر والتابع لمجموعه مدار، كما تقوم مجموعة “كابيتال العقارية” بعرض أولى مشروعاتها بالمعرض وهو مشروع “بروج” السكنى المتكامل والذى يقام على مساحة 5 ملايين متر مربع.
ويذكر أن مجموعة المعز القابضة ستعرض مجموعة من اهم مشاريعها العقارية في معرض سيتي سكيب مصر، والتي تشمل كونتيننتال شرم في خليج نبق، وهو مشروع سكني سياحي شامل وفندق 5 نجوم، وكونتيننتال ريزيدنس في الشيخ زايد.