الحكومة التونسية الجديدة برئاسة الشاهد تؤدى اليمين الدستورية

أدت اليوم حكومة الوحدة الوطنية التونسية الجديدة، برئاسة يوسف الشاهد، اليمين الدستورية خلال مراسم أشرف عليها الرئيس الباجي قايد السبسي، في القصر الرئاسي بمدينة قرطاج، وفق بيان للرئاسة.
ومن المتوقع أن تسلم حكومة تصريف الأعمال بقيادة الحبيب الصيد، السلطة لحكومة الشّاهد، الاثنين المقبل، وبانتظارها تحديات كبيرة، حذّر منها في مستهل جلسة منح الثقة، ملمحًا إلى إمكانية اتباع سياسة تقشف، وتسريح موظفين إذا استمرت الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
وفي وقت متأخر مساء أمس، صوّت البرلمان التونسي بمنح الثقة لحكومة الشاهد في جلسة عامة استمرت لأكثر من 10 ساعات، وشهد التصويت موافقة 167 نائبًا على منح الثقة، ورفض 22، فيما تحفّظ 5 آخرين.
وتتكوّن الحكومة الجديدة من 26 وزيرا و14 كاتب دولة، وأبقت على 3 وزراء لوزارات سيادية من الحكومة السابقة في مناصبهم، وهي الداخلية والدفاع والخارجية.
وتضم التشكيلة الجديدة، وزراء من حزب نداء تونس، حركة النهضة، آفاق تونس، الحزب الجمهوري، حزب المبادرة، حركة الشعب، حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي، إضافة إلى مستقلين.
ويعتبر يوسف الشاهد أصغر رئيس حكومة في تاريخ تونس، حيث يبلغ من العمر 41 عامًا، وهو قيادي شاب في حركة “نداء تونس”، شغل منصب وزير الشئون المحلية في حكومة الصيد، وحاصل على شهادات عليا في اقتصاد البيئة والموارد الطبيعية.
وتعاني تونس، التي نجحت في تحقيق انتقال ديمقراطي بعد الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي عام 2011، من أوضاع أمنية واقتصادية صعبة قد تنعكس سلبا على المسار السياسي للبلد بحسب بعض المراقبين.