الإثنين, مايو 13, 2024

اخر الاخبار

الرئيسيةبابا الفاتيكان يعود إلى قصره بعد إنهاء خصومة مع الكنيسة اللوثرية دامت...

بابا الفاتيكان يعود إلى قصره بعد إنهاء خصومة مع الكنيسة اللوثرية دامت 500 عام

عاد فجر اليوم البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى القصر الرسولي بروما قادما من مدينة لوند السويدية، ليصلى قداسه الأسبوعي، بعدما وقع إعلانًا مشتركًا مع الكنيسة اللوثرية ينهى خلافا دام 500 عام، بعد احتجاج مارتن لوثر الشهير في كاتدرائيته بألمانيا.
وبعد صلاة مسكونية مع الأسقف منيب يونان رئيس الاتحاد اللوثري العالمي، قام بابا الفاتيكان بالتوقيع على إعلان مشترك، أكد أن الكاثوليك واللوثريين ألحقوا الضرر بوحدة الكنيسة إذ رافقت الاختلافات اللاهوتية الأحكامُ المسبقة والصراعات، كما تم استغلال الدين لتحقيق مآرب سياسية.
ولفت الإعلان الكنسي إلى أنه وبعد 50 عاما من الحوار الثنائى “تم تخطي الكثير من الاختلافات وتعلمت الكنيستان أن ما يجمعهما أكبر بكثير مما يفرقهما”.
ودعا الإعلان المشترك مؤمني الكنيستين إلى الصلاة على نية تضميد الجراح، وعبر أيضا عن التزام الكاثوليك واللوثريين في السير معا باتجاه الوحدة التامة، كما شدد الطرفان على رفضهما القاطع لكل شكل من أشكال الحقد والعنف الممارس باسم الدين.
وعبر نص الإعلان عن امتنان الكنيستين للمواهب والعطايا الروحية واللاهوتية التى تمت عبر الإصلاح وحث المؤمنين الكاثوليك واللوثريين على الشهادة معا لإنجيل المسيح من خلال العمل المشترك لصالح السلام والعدالة وحقوق الإنسان والتضامن مع الفقراء والمسيحيين المضطهدين وتعزيز الضيافة حيال الأشخاص المجبرين على النزوح عن أرضهم بسبب الحروب والصراعات المسلحة.
يذكر أن الاتحاد اللوثري العالمي تأسس عام 1947، للاحتفال بالذكرى الـ500 لدعوة مارتن لوثر الاصلاحية التي نادى بها في عام 1517، وانتقد فيها ما تقوم به الكنيسة الكاثوليكية في ذلك الوقت من أفعال على رأسها بيع صكوك الغفران.
وفي يناير الماضي طلب البابا فرنسيس من البروتستانت والكنائس المسيحية الأخرى الغفران على الاضطهاد الذي مارسته الكنيسة الكاثوليكية بحقهم في الماضي.
ووصف بابا الفاتيكان لوثر بأنه “رجل ذكي” كان رافضا عن حق للفساد والدنيوية والطمع والشهوة للسلطة التي كانت موجودة في الكنيسة الكاثوليكية آنذاك، وقال إنه يريد أن تسود روح التواضع لدى الجانبين خلال تلك المراسم لإحياء ذكرى الإصلاح.

اقرأ المزيد