أحمد راتب وزبيدة ثروت فى مشهد أخير بعد ودعاهما اليوم عن عالمنا

غادر عالمنا صباح اليوم الفنان القدير أحمد راتب عقب إصابته بأزمة قلبية عن عمر يناهز 67 عاما، ليلحق بزميلته النجمة زبيدة ثروت التى وافتها المنية الليلة الماضية بعد صراع مع مرض السرطان وأمراض الشيخوخة عن عمر يناهز 76 عاما.. ومن المقرر تشييع جنازتهما اليوم عبر مشهد أخير بعد رحلة حافلة في عالم الفن.
واتسم أداء الراحل أحمد راتب بالبساطة وعدم التكلف، واشتهر بأداء الأدوار الكوميدية، وقد نال جائزة مهرجان الإذاعة والتلفزيون عن مسلسل أم كلثوم الذي جسد خلاله دور “القصبجى” في عام 2000، ولا ننسى دور “السحت” الذي جسده بمسلسل “المال والبنون”.
وقد نمت موهبته بالتمثيل عندما التحق بفرقة التمثيل بالجامعة أثناء دراسته بكلية الهندسة، ثم افضل الإلتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكانت بدايته بالتلفزيون، ثم عمل بمسرح الطليعة والسينما.
كانت بداية انطلاقة في مطلع الثمانينيات حيث شارك في عدد من الافلام الكوميدية بأدوار مساعدة و بطولة مشتركة منها “قاتل ماقتلش حد” مع عادل إمام وأثار الحكيم، و”يا رب ولد” مع فريد شوقي وسمير غانم، و”على باب الوزير” مع عادل امام ويسرا.
وصل راتب لمرحلة النضج مبكراً وتفوق على نفسه فى الأفلام أمام الزعيم عادل إمام، مثل “الإرهاب والكباب” و”طيور الظلام” و”المنسى” و”الإرهابي”، وقدم دورا مميزا في فيلم “الدنيا على جناح يمامة” مع الراحل محمود عبدالعزيز.
كما أصبح قاسمًا مشتركًا لمعظم أفلام الشباب الحديثة، ويعد من أبرع الفنانين الذين أدوا الأدوار الهزلية اللاذعة للمجتمع عبر أدوار كوميدية تجذب كل أطياف المجتمع.
ولا ننسي دور سامح الذي جسده في مسرحية “سك على بناتك” أمام الراحل فؤاد المهندس وشريهان، ودوره مع النجم عادل أمام في “الزعيم”.
وبالنسبة للنجمة زبيدة ثروت، فقد تميزت عن فنانات جيلها بطلتها الساحرة، وعيناها الزرقاء التى جعلتها تقتنص لقب “قطة السينما المصرية”.
وقد بدأت حياتها الفنية بشخصية “زيزى” عبر فيلم “دليلة” لشادية وعبد الحليم حافظ عام 1956، بعدما قدمها مخرج الفيلم محمد كريم، ورغم تهافت البطولات السينمائية عليها فيما بعد إلا أن فيلم “يوم من عمرى” التى وقفت فيه أمام العندليب الأسمر سيظل هو الأبرز في مشوارها السينمائى، مناصفة مع فيلم “فى بيتنا رجل” مع النجم الراحل عمر الشريف.
وتنوعت محطات زبيدة ثروت فى السينما بشخصيات متعددة، عبر أفلام “الملاك الصغير”، “احترسى من الحب”، “زوجة غيورة جدا”، “زهرة البنفسج”، “الحب حرام”، “لقاء هناك”، “الحب الضائع”، “أنا وزوجتى والسكرتيرة”، “المذنبون”.
واختتمت حياتها الفنية بمسرحية “عائلة سعيدة جدًا”، مع المرحوم أمين الهنيدى، والمنتصر بالله، ثم قررت الإعتزال والإبتعاد عن الساحة الفنية فى نهاية السبعينيات، وفضلت ارتداء الحجاب.
تزوجت النجمة الراحلة 4 مرات، حيث كان يعمل زوجها الأول ضابطا فى البحرية، وكانت هذه الزيجة عام 1960، ثم تزوجت المنتج السورى صبحى فرحات الذى أنجبت منه بناتها الأربعة، ثم تزوجت محمد إسماعيل، وآخر أزواجها الممثل عمر ناجى.