أعلنت جمعية رسالة للأعمال الخيرية عن حصاد ونتائج أعمالها لعام 2016 التي بلغت 200 مليون جنيه، وذلك خلال مؤتمر صحفي بحضور الدكتور شريف عبد العظيم، مؤسس ورئيس مجلس إدارة الجمعية.
وتحدث د.عبد العظيم عن حملات التشكيك والشائعات المتداولة مؤخرا بأن الجمعية تابعة لجماعة الإخوان، قائلا “رسالة تتعرض لشائعات، والذي يقول إنها تابعة للإخوان فهو بهذا يمدح هذه الجماعة، خاصة وأن استمارة التطوع لدى الجمعية لا تتضمن التوجهات السياسة ولا ديانة المتطوعين”.
وناقش المؤتمر أهم الأنشطة والمساعدات التي تمت خلال العام الماضي وبالأخص حملة الشتاء للقضاء على البرد من خلال قوات مكافحة البرد والمساعدات التي قدمتها الجمعية في سيول رأس غارب وحريق الدرب الأحمر، وحملة الكساء السنوية في شهر رمضان ومساعدات القوافل الخارجية والداخلية وقوافل المحافظات .
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن “رسالة” تم اختيارها كأفضل مؤسسة إيوائية في مصر لعام 2016 بالمعايير التي وضعتها وزارة التضامن الاجتماعي، وتفتخر الجمعية بأنها تقوم بعدد هائل من الأنشطة في مصر تصل إلي أكثر من 32 نشاط في كافة المجالات الخيرية والتنموية، بهدف تحفيز وترسيخ مفهوم العمل الجماعي ونشر ثقافة التطوع بين الشباب.
وشدد على أن قوة الجمعية تكمن بأنها صاحبة أكبر عدد متطوعين الذي يصل إلى 300 ألف متطوع لخدمة أكثر من 4 مليون محتاج على مستوى الجمهورية، مضيفًا أن العمل التطوعي وحجم الانخراط فيه يعد رمزاً من رموز تقدم البلدان وازدهارها لكي تنمو وتتطور سريعاً في كافة المجالات..
وأضاف عبد العظيم أن جمعية رسالة قائمة علي شباب متطوع يقدم خدمات ليس لها مثيل في مصر، وأنها تضم العديد من الشخصيات على اختلاف انتماءاتهم ودياناتهم، ودعا عبد العظيم كل ما يشكك في انتماء جمعية رسالة إلى زيارة مقرها والتعرف على جميع الأنشطة التي تقدمها دون الارتكان إلى الشائعات.
وقال عبد العظيم، إن جمعية رسالة بمثابة “أوبر الخير في مصر”.. نحن وسيط بين الذي يريد عمل خير وينزل يتطوع بنفسه وبين المحتاج للمساعدة، حيث وصلنا الطرفين ببعضهم البعض.. الخير موجود في المصريين والدليل على هذا “متطوعين رسالة” المصريين.
وأكد أن جمعية رسالة تنفرد في نشاط إنقاذ الحياة وبنك المتبرعين بالدم، بقاعدة بيانات تحتوي على 55 ألف متبرع بالدم سنويًا ويمكن لأي فرد الاتصال برسالة لطلب دم بالفصيلة التي يريدها، في أي وقت، قائلا “لا يوجد لدينا بنك دم، لكن عندنا متطوعين وشباب عندهم دم”.
وأوضح أن الجمعية اختتمت العام بالإعلان عن إجمالي إنجازاتها والمساعدات الخيرية المقدمة والتي شمل بعضًا منها: 12 مليون جنيه عمليات زراعة قوقعة، 22 مليون جنيه للمساعدات المختلفة من كفالات وشنط غذائية وأجهزة منزلية وغيرها بحوالي 79 ألف أسرة مستفيدة و26.5 مليون جنيه للأنشطة الطبية المختلفة من أطراف صناعية وكراسي متحركة وسماعات طبية وغيرها، بالإضافة إلى 15 مليون جنيه لكلًا من القوافل الداخلية والقوافل الخارجية علي حدى.
كما استطاع نشاط قوافل المحافظات استهداف أكثر من 21 محافظة بمجموع 9 مليون جنيه، بالإضافة لتجميع أكثر من 2 مليون قطعة ملابس لكساء المحتاجين في أكبر حملة مساعدات ملابس بمصر وتجميع وتوزيع 60 ألف بطانية في حملات قوات مكافحة البرد.
وأشار عبد العظيم إلى أن جمعية رسالة استطاعت الوصول 150 ألف حالة سنويًا في قرى بعيدة لم تصل لها وزارة الصحة، حيث استطاعت الوصول لافراد مرت عليهم سنوات دون العرض علي الأطباء لبعد المستشفيات والتكلفة المادية، مضيفًا أن رسالة استطاعت الوصول لأغلب القرى بجميع المحافظات وفي طريقها لتوصيل جميع الخدمات الطبية والمياه، كما تعمل علي تنمية المهارات للمعاقين مجانًا بخلاف أي مركز آخر في مصر.
جدير بالذكر أن جمعية رسالة تقوم بالمشاركة في العديد من الخدمات المجتمعية وتشمل أنشطة الجمعية حملات الكساء، كفالة اليتيم، رعاية المسنين، إطعام المساكين، تحقيق الأماني لأطفال مرض السرطان، مشروعات وخدمات وقوافل طبية، قوافل خارجية وداخلية، مساعدات الأسر الفقيرة، مراكز تدريب، محو الأمية، القضاء على العشوائيات، علاج الإدمان، دروس تقوية، زيارات الخير، أنشطة إعادة تدوير، أطفال الشوارع، ذوي الاحتياجات الخاصة، بنك الدم.
