الجمعة, أبريل 19, 2024

اخر الاخبار

تقاريرتدشين مشروع «سفراء حوار الإنسانية» بالرياض لتعزيز مبادئ الوسطية والتعايش

تدشين مشروع «سفراء حوار الإنسانية» بالرياض لتعزيز مبادئ الوسطية والتعايش

دشّن كل من مؤسسة الوليد للإنسانية، والتي يرأس مجلس أمنائها الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مشروع “سفراء حوار الإنسانية” خلال المؤتمر الذي عقد اليوم بالرياض.
شارك في المؤتمر كل من الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية، والأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، وحضره عدد من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي والتربوي.
وأعرب فيصل بن معمر عن ترحيبه بهذا التعاون مع مؤسسة الوليد التي تقوم بجهد وافر ملحوظ في تأسيس وعي معرفي خلاق وبناء العقل الواعي المؤسس على العلم والمعرفة لمختلف الأجيال القادمة ليمكنها ذلك من قراءة المتغيرات الحضارية بالعالم من جهة، والتواصل بين مختلف الثقافات من جهة أخرى، بالإضافة إلى القدرة على ابتكار أدوات حضارية جديدة تمكن من تأصيل الهوية الوطنية وقراءة تحولات عصر العلم بمختلف منجزاته.
ولفت إلى أن مشروع “حوار سفراء الإنسانية” يتوجه بالأساس للأجيال الجديدة خاصة طلاب المرحلة الثانوية الذين سيشكلون فيما بعد مستقبل الأمة حيث سيكونون قادرين على المواجهة والإبداع معا: مواجهة التحديات وإبداع التطور والتقدم والرقي خاصة بما يتسق مع رؤية المملكة 2030 التي تستهدف هذا الجيل الجديد وتحرص على أن يكون مؤهلا بمختلف الخبرات والممارسات النوعية وعلى رأسها ترسيخ منهج الوسطية والتسامح وقيم الإتقان والانضباط والعدالة والشفافيّة لتحقيق التنمية في شتّى المجالات.
ووجه بن معمر شكره للمدير العام للتعليم بمنطقة الرياض، الدكتور عبدالله بن محمد المانع، ولمنسوبي المديرية على الدعم والمساندة التي يجدها المركز والتسهيلات المقدمة لتنظيم برامج سفراء حوار الإنسانية.
ومن جانبها، قالت الأميرة لمياء ”إن الحوار يتصدر اليوم قائمة المهارات التي تتطلع الدول والشعوب إلى تشجيع أبنائها وبناتها لممارستها، نظرا لأهميتها في صنع أجواء من التفاعل والتواصل بين مختلف الثقافات خاصة في عصر العلم والتقدم الحضاري والمعرفي الذي يعيشه العالم”.
وأوضحت “أنه نظراً لأن الحضارات تنبني على أسس العلم والمعرفة كجوهر للتقدم وملامسة منجزات العصر بمختلف تقنياته وأدواته الحضارية فقد تبنت مؤسسة الوليد الإنسانية بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ووزارة التعليم مشروعا طموحا باسم سفراء حوار الإنسانية، لنشر ثقافة الحوار الحضاري البنّاء الذي يثمر بشكل إيجابي في تأسيس وعي حواري متميز ينعكس على أداء الطلاب والمعلمين”.
وتابعت “وينعكس من وجهة ثانية على مدى قدرتهم على مواجهة الاختلاف في الثقافات والحضارات بفكر معرفي حضاري مبني على تعزيز التواصل الإنساني الذي يركز على القواسم المشتركة ويمكّن من خلالها التلاقي حول سبل التعاون والتسامح ورسالة السلام وهي العناصر التي تنبني عليها الحضارات المعاصرة وتؤدي إلى تقدم نوعي في مختلف المجالات”.
ويهدف مشروع حوار سفراء الإنسانية إلى إكساب المشاركين مهارات الحوار الحضاري عبر تعزيز مبادئ الوسطية والتعايش وترسيخ القيم الإنسانية، كما يهدف إلى تطبيق مهارات الاتصال والحوار الأساسية بكفاءة، وتقبل الثقافات والحضارات الأخرى.
وأيضا الوعي بأهمية المشتركات الإنسانية في تحقيق التعايش المجتمعي والسلام العالمي، والاعتزاز بالهوية والانتماء الوطني، وتكوين اتجاهات إيجابية نحو تقبل الآخر، والتعاون مع الأطياف الأخرى بفكر حضاري يحقق التلاحم الوطني والأمن الفكري، والقدرة على التأثير الإيجابي وقيادة مبادرات فاعلة.
ويستهدف المشروع المعلمين وطلاب المرحلة الثانوية وطالباتها، وتتشكل مسارات التدريب للمعلمين في إرساء خبرات تنمية مهارات الاتصال في الحوار، والحوار الفكري والحوار الإعلامي، فيما تتأسس مسارات التدريب للطلاب على تنمية مهارات الاتصال في الحوار، والحوار الحضاري والمجتمعي.
ويعتمد المشروع من وجهة تدريبية على 4 مراحل تتضمن كل مرحلة منها عددا من المتطلبات حيث تعتمد المرحلة الأولى على تنمية مهارات الاتصال في الحوار، ثم التعرف على برنامج الحوار الحضاري، فبرنامج الحوار الفكري، ثم الوصول إلى نتائج التقييم الذاتي وذلك من خلال تفعيل جملة من الأنشطة الحوارية والتثقيفية التي تندرج في مجالات الحوار بمختلف مبادئه التي تعمل على تسهيل التواصل الإنساني مع الآخرين والتفاهم معهم وتقبل ثقافتهم والتعاون معهم بهدف تحقيق التقدم الحضاري العالمي.
يذكر أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار لوطني قد تأسس في العام 1425هـ، وعقد أكثر من 10 لقاءات وطنية فكرية موسعة، فيما عقد عشرات الندوات الإعلامية والثقافية والملتقيات الشبابية، ودرب أكثر من مليون مواطن ومواطنة على مهارات الحوار والاتصال، ويعمل اليوم بدأب على تعزيز قيم التعايش والتلاحم المجتمعي عبر منظومة من البرامج الحوارية المتنوعة.
أما مؤسسة الوليد للإنسانية، فقد دعمت لأكثر من 37 عاما، تنفيذ مشاريع في أكثر من 124 دولة حول العالم بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين. وهي تتعاون مع مجموعة من المؤسسات الخيرية، والحكومية، والتعليمية لمكافحة الفقر وتمكين المرأة والشباب وتنمية المجتمعات المحلية، وتوفير الإغاثة في حالات الكوارث وخلق التفاهم الثقافي من خلال التعليم. معا، يمما يمكن من بناء الجسور من أجل عالم أكثر قبولا وتفاعلا وتواصلا.

اقرأ المزيد