انطلاق فعاليات القمة العربية بالبحر الميت بحضور الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى

انطلقت اليوم فعاليات القمة العربية الـ28 في الأردن، بحضور القادة العرب، وسط غياب العاهل المغربي الملك محمد السادس، رغم تأكيد مصدر حكومي أردني، أن بلاده لم تبلغ بإلغاء مشاركة ملك المغرب بالقمة.
ويناقش القادة العرب في ملفات ساخنة كالنزاعات فى سوريا والعراق وليبيا واليمن والتصدى للإرهاب والنزاع الإسرائيلى الفلسطيني.
وكان العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، في مقدمة مستقبلى قادة الدول العربية وعدد من رؤساء الوفود المشاركة في أعمال القمة العربية التى تنعقد في منطقة البحر الميت جنوب غرب العاصمة عمان.
وذلك بمشاركة 18 زعيما وقائدا عربيا، وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، ومنسقة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجوريني، وشغور المقعد السوري بموجب قرار مجلس الجامعة العربية بتعليق مشاركة سوريا في اجتماعاتها.
وبدأت أعمال القمة العربية على مستوى القادة والزعماء بتسلم الأردن رئاسة القمة من موريتانيا، بعدها مباشرة ألقى رئيس الدورة الحالية للقمة الملك عبد الله الثاني كلمته.
بعدها استهل ضيوف القمة كلماتهم، بكلمات لجوتيريس، وموجريني، ثم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، ثم كلمة رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي.
وأكدت كلمات الضيوف على أن الحل السلمي للصراع العربي الإسرائيلي يقوم على حل الدولتين، وضرورة استمرار إطلاق عملية سياسية لحل الأزمة السورية.
فيما قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن هناك دفعة قوية لدعم الجامعة العربية وعملها للدفاع عن مصالح أمتنا العربية، ويمكنها أن تكون جسر وقائد عمل مشترك بين العرب.
وأوضح أن نواة النظام العربي هو الحفاظ على عروبتنا ووحدتنا، وأن بعض الدول تعمل على وضع التفرقة السياسية والطائفية لاستمرار الانقسام بين البلدان، داعيًا لتكثيف العون، ودعم الوضع الإنساني بالبلدان العربية.
وتابع أبو الغيط، بأن القضية الفلسطينية حظيت باهتمام الجامعة بالغ، وأن الإدارة الأمريكية الجديدة تتحدث عن رغبتها في دفع عملية التفاوض في الشرق الأوسط، منوهًا أنه يجب على العرب النتصدى لأوضاع اللاجئين ونجدة المضارين من الحروب، وتكثيف العون وتقديم المساعدة للمناطق التي تشهد الأزمات.
وأوضح أن أمن ورخاء المواطن العربي يشكل قضية أساسية للعمل العربي المشترك، ولابد من توافر الرؤية المشتركة ووجود ثقة تسمح بمعالجة التباين في الرأي.
ودعى أبو الغيط فى نهاية كلمته، لبناء اقتصاديات تنافسية تقوم على نماذج علمية للتنمية، ولعبور الأزمات العربية عن طريق توحيد الرؤية و قوف الدول العربية بجانب بعضها.
وبدأت جلسة العمل الأولى العلنية، بإلقاء كلمات القادة العرب حسب أولوية الطلب.. وعند انتهاء الكلمات تتحول الجلسة العلنية إلى جلسة مغلقة، ثم يعتمد مشروع جدول الأعمال ومناقشته، ثم اعتماد مشاريع القرارات، وبعدها اعتماد مشروع إعلان عمان، يعقب ذلك مأدبة غداء رسمية يقيمها الملك عبدالله الثاني تكريمًا للزعماء والقادة العرب.
وتبدأ جلسة العمل الثانية عند الساعة (4.30) عصرًا، باستكمال كلمات القادة العرب، ثم تعقد الجلسة الختامية عند الساعة (6) مساءً، ثم قراءة إعلان عمّان، والإعلان عن الرسائل والبرقيات الموجهة إلى القمة، ثم كلمة رئاسة القمة العربية المقبلة (29)، لتختتم القمة بكلمة للملك عبدالله الثاني.
ويعقد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، مؤتمرًا صحافيًا الساعة (6.30) مساء.