الخميس, مارس 28, 2024

اخر الاخبار

مؤتمرات«نحو حياة أفضل».. ورشة عمل لنشر الوعى بمرض التصلب المتعدد

«نحو حياة أفضل».. ورشة عمل لنشر الوعى بمرض التصلب المتعدد

نظمت جمعية رعاية للتصلب المتعدد، المؤسسة الرائدة في استيعاب المتأثرين بالتصلب المتعدد بمصر، تحت شعار “نحو حياة أفضل” ورشة عمل لنشر الوعي لمرضى التصلب المتعدد والقائمين عليه، وذلك برعاية شركة “سانوفى”.
وذلك في إطار حرص الجمعية علي القيام بدورها تجاه المرضى بمصر ودعمها المستمر للجهات الصحية والمهنيين والمرضي في المقام الأول لتقديم أفضل طرق التشخيص والعلاج للأمراض الخطيرة المزمنة مثل التصلب المتعدد (MS).
وقد قامت بتقديم اليوم د.مى شعراوى، استاذ رمد بجامعة القاهرة وعضو مجلس ادارة جمعية “رعاية”، وقالت إن الندوة هدفها الأساسي تقديم الدعم النفسي للأهل لأنه يعتبر بمثابة علاج للمريض بموجب وجود علاقة طردية تعتمد على أن نفسية الاهل ترتبط وتؤثر على نفسية المريض وعلاجه.
وقد ناقشت الورشة العديد من الموضوعات التي تخص مرض التصلب المتعدد ورحلة علاجه التي يشترك فيها المرضى ومقدمو الرعاية المتخصصين مثل كيفية التغلب على التحديات اليومية التي يواجهها المصابون بهذا المرض وإمكانية تحسين حياتهم من خلال كلمات الأطباء المشاركين وروايات عدد من المرضى والقائمين على رعايتهم.
وتم تقسيم اليوم إلى ورشتين أساسيتين؛ إحداهما للقائمين على رعاية المرضى وقام فيها الأطباء بشرح كيفية التعامل مع مرضى MS، والثانية قام فيها أطباء آخرون بالإجابة على كافة أسئلة المرضى في هذا الشأن.
وفي هذا السياق، أكد د.البهي رضا، أستاذ طب المخ والأعصاب وعميد جامعة الأزهر الأسبق، أن التشخيص المبكر للمرض يساعد الطبيب على بدء العلاج مبكراً، وبالتالي التحكم فى المرض قبل حدوث مضاعفات يصعب علاجها وقد يمنع تدهور الحالة ويساعد الطبيب على اتخاذ العلاج المناسب في الوقت المناسب.
ومن جانبه، د.ماجد عبد النصير، أستاذ طب المخ والأعصاب بجامعة القاهرة وأمين عام الجمعية المصرية للأعصاب: “نحن حالياً في زمن وصف العلاج الملائم لكل مريض؛ حيث لا يوجد علاج موحد لكل المرضى. فيجب أن يكون تقييم حالة المريض واتخاذ القرار بتوصيف العلاج المناسب حسب الحالة؛ حيث تتاح الآن كثير من العلاجات الحديثة المتوفرة بالسوق المصري مما زاد من قدرتنا كأطباء على اتخاذ قرارات العلاج المناسب للمرض”.
وأكد د.شريف حمدي، أستاذ الأمراض العصبية بجامعة القاهرة، أن المسئولية الملقاه على ذوى المريض من أهم ما يساعد المريض واعطاؤه طاقة ايجابية يستطيع التصدى للمرض اثناء النوبات واثناء تلقى العلاج الطبى والطبيعى ومساعدة المريض على القيام بأداء نشاطات اليومية.
فيما قال د.مجد فؤاد زكريا، أستاذ طب المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، إنه خلال الـ8 سنوات الماضية اختلفت منظومة التصلب المتعدد بمصر، بمعنى أنه لم تكن الوحدات الخاصة بهذا المرض متاحة ولم تكن العلاجات متوفرة على نفقة الدولة والتأمين الصحي. كما أنه لم يكن هناك تواصل بين الأطراف المختلفة التي تتعامل مع مريض التصلب المتعدد.
وأضاف “في السنوات الأربع الأخيرة زاد الوعي العام بالمرض بين الأطباء وبين المرضى وتوافرت وحدات خاصة للتصلب المتعدد بكافة الجامعات المصرية وتتعامل هذه الوحدات مع جميع تفاصيل المريض من متابعةٍ وعلاجٍ وفحوصٍ، بجانب وجود قاعدة بيانات عن المرضى حتى أصبح ترتيب مصر في قاعدة البيانات التاسع عالمياً والأول عربياً”.
وقد شارك فى ورشة العمل كلا من د.حاتم سمير، د.نيفين محيى، د.عمرو حسن، د.دينا زمزم أساتذة طب المخ والأعصاب بجامعة القاهرة وعين شمس.
وجدير بالذكر أن البيانات الأخيرة من أطلس لمرض التصلب العصبي المتعدد أن هذا المرض يصيب 25 من أصل 100 ألف شخص بمصر، وعادة يكون 73.45% من هؤلاء المرضى يتعرضون لانتكاسات دورية، حيث يتعرض المريض لهجوم فى النظام المناعي في الجسم ويتسبب هذا الخلل في مهاجمة الميالين في الدماغ وهو المادة البيضاء التي تعمل كعازل لنهايات الأعصاب مما يؤدي إلى فقدان وظائف الجسم المتعددة، مثل المشي والتفكير والرؤية وغيرها من الوظائف.
وتؤكد الدراسات أن بداية واستمرار العلاج من مرض التصلب العصبي المتعدد يمكن أن يقلل فرص الإعاقة، ويخفض معدل الانتكاس، ويحد من عدد من آفات التصوير بالرنين المغناطيسي ويقضي على غيرها من أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد، فضلاً عن توفير تحسن نوعية الحياة.
والتصلب المتعدد من الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي المركزي الذي يتكون من الدماغ والحبل الشوكي والأعصاب البصرية، ويعتبر أحد أمراض المناعة الذاتية التي تحدث نتيجة خلل بالجهاز المناعي حيث يهاجم نظام الجسم الدفاعي المادة الدهنية التي تحمي الألياف العصبية وتعرف “بالميالين”، ويصيب الألياف العصبية المسماة بالمادة البيضاء في الجهاز العصبي مما يؤدي إلى تلفها.

اقرأ المزيد