الخميس, أبريل 25, 2024

اخر الاخبار

الرئيسيةتفاؤل مغربى حذر بتعيين «كوهلر» مبعوثًا أمميًا لإقليم الصحراء

تفاؤل مغربى حذر بتعيين «كوهلر» مبعوثًا أمميًا لإقليم الصحراء

أبدى خبير مغربي تفاؤلاً بتعيين هورست كوهلر، الرئيس السابق لألمانيا، مبعوثًا خاصًا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، في إقليم الصحراء، لإحداث “اختراقات” في النزاع المستمر منذ نحو 40 عامًا، موضحين في الوقت نفسه أنه “لا يمكن المراهنة كثيرًا” عليه.
وأعلن جوتيريس، الأربعاء، تعيين كوهلر، مبعوثًا شخصيًا له في إقليم الصحراء، خلفًا للأمريكي كريستوفر روس الذي أنهى مهمته في 30 أبريل الماضي.
وفيما لم يعلن المغرب حتى الآن، أي موقف رسمي من تعيين كوهلر، قال عبد المجيد بلغزال، الخبير المغربي في نزاع الصحراء، إن تعيينه، “تم عمليًا قبل حوالي 5 أشهر”، في إشارة إلى أن الأطراف المتنازعة قبلت باقتراح تعيين كوهلر قبل الإعلان الرسمي عن تعيينه.
ورأى الخبير المغربي، أنه “لا يمكن المراهنة كثيرًا على كوهلر لأنه بقدر ما هو مطالب بإدارة الحوار وبناء الثقة، فهو مطوق بقاعدة أساسية في إدارة هذا الحوار تقول إنه لا يتفق على أي شيء إلا بعد الاتفاق على كل شيء”.
وفي مقابل ذلك، قال بلغزال إن الوسيط الأممي الجديد والأمين العام للأمم المتحدة الحالي، “يوفران شروطًا ومداخل جديدة للحل”.
وفي مارس 2016، احتجت الحكومة المغربية في بيان، على وصف الأمين العام السابق بان كي مون، الوجود المغربي في إقليم الصحراء بـ”الاحتلال”، معربة عن اندهاشها الكبير من “الانزلاقات اللفظية وفرض الأمر الواقع والمحاباة غير المبررة”.
وأوضح الخبير المغربي، أنه “لا ينتظر أن يقوم الوسيط الأممي باختراق كبير في الملف لأن الإطار الأممي ضيق مجال التفاوض، ولكن أيضًا حتى الارتباك والتردد والانتكاسات التي يتعرض لها مشروع الدولة الديمقراطية في المغرب يجعل من الصعوبة إحداث اختراقات حقيقية في الملف”.
وأشار إلى أن ضمان مشاركة فعالة ومكثفة للسكان في العملية الديمقراطية وضمان حقوق الإنسان في المغرب، مدخل أساس لحل قضية إقليم الصحراء من خلال مقترح المغرب القاضي بتمكين الإقليم من الحكم الذاتي، في ظل السيادة المغربية.
وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء العام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة “البوليساريو” إلى نزاع مسلح، استمر حتى العام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأعلنت جبهة البوليساريو قيام “الجمهورية العربية الصحراوية” في 27 فبراير 1976 من طرف واحد، اعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها ليست عضوًا في الأمم المتحدة.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب “البوليساريو” بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم بعد استعادة المغرب له إثر انتهاء الاحتلال الإسباني.
وتشرف الأمم المتحدة، على مفاوضات بين المغرب و”البوليساريو”، بحثًا عن حل نهائي للنزاع حول الإقليم، منذ توقيع الطرفين الاتفاق.

اقرأ المزيد