الأربعاء, أبريل 24, 2024

اخر الاخبار

الرئيسيةالكشرى المصرى يزيح الهندى من على قائمة الطعام الشرقى بدبى والسعودية

الكشرى المصرى يزيح الهندى من على قائمة الطعام الشرقى بدبى والسعودية

كل دولة ولها ما يميزها من طباع وعادات وتقاليد ارتبطت باهلها خاصة فى الاكل، فيشتهر كل مكان باكلة محددة تعبر عن وقت معين او حتي حادثة فى تلك البلد مثل “حلوى الموت” هكذا أطلق المماليك على “أم على”، التى اختراعتها زوجة عز الدين أيبك الأولى، بعد قتلها شجر الدر بواسطة القباقيب انتقاما لزوجها.
وقد اخترعت خلطة الرقاق بالحليب ووزعتها على الفقراء كحلوة موت عدوتها، وأخذت شهرة واسعة صاحبتها حتى الآن. وتعتبر تلك الوجبات من احد اهم عوامل استقطاب السياحة فى بعض الاحيان.
ومثلا إذا رجعنا الى تاريخ الكشرى، فالبعض يعتقد انها اكلة شعبية مصرية أصيلة، ولكن فى الحقيقة هى من الأصناف التى تعود على تناولها الهنود كوجبة للإفطار، ونقلها لنا ابن بطوطة بوصفه لها “يطبخون المنج مع الأرز ويأكلونه بالسمن ويسمونه كشرى وعليه يفطرون فى كل يوم”.
وكلمة كشرى مشتقة من اللغة الهندية وتعنى أرز مع أشياء أخرى، وانتقل الى مصر عقب الحرب العالمية الأولى عند مجىء الهنود مع القوات البريطانية عند فرضها الحماية البريطانية على مصر عام 1914، وكانوا يطلقون عليه حينها “كوتشرى”.
ولأن المصرى “عشرى” بعادته اختلط بالجنود الهنود وعندما علم المصريون بقيمتها الغذائية أضافوا لها المعكرونة والعدس والحمص و أصبح من أساسيات المائدة المصرية، ليرتبط الكشرى بالمصريين ويمحى انتمائه للهند مع الوقت.
وبالرغم من ان الكشرى أكلة ترتبط بوجدان الشخصية المصرية، إلا انها تحولت الان إلى وجبة مفضلة للعديد من الأجانب، إلى أن تم تصدير تلك الفكرة المصرية الأصيلة لدول أوروبا والخليج.
ولعل من أهم المعالم المرتبطة بالكشري المصري هو كشري أبو طارق والذي يعود بدايته لأكثر من 80 عاما على أيدى الجد عبر عربة بسيطة بشارع شامبليون بوسط القاهرة، وعبر عقود طويلة أستطاع الأبناء والأحفاد التوسع لتتحول العربة إلى أكبر مول خاص يبيع الوجبة الشعبية الأولى فى مصر.
وعلى مدار عقود، قامت كبرى الشركات العاملة بمجال السياحة فى مصر بوضع زيارة وتناول وجبة الكشرى من أبو طارق ضمن برنامجها السياحى الرئيسى لكل الوفود الأجنبية التى تقصد القاهرة، إلى أن اصبح الأن أحد أهم معالم الحياة المصرية والتى تعتبر مقصد للعديد من الأجانب والسفراء وفنانين الغرب.
وأصبح أبو طارق صاحب التاريخ الأشهر فى صناعة الوجبة الشعبية صاحب العلامة التجارية الوحيدة لصناعة الكشرى فى مصر، إلى ان بدأ غزو العالم عن طريق إفتتاح فرع للمحل فى العاصمة الإنجليزية لندن خلال الفترة القليلة القادمة، كما سبقها السعودية والذى لاقى نجاحا كبيرة نظرا لتغير مفهوم اكلة الكشري لديهم، حتى وصل إلى مدينة دبى لاستقبال أول فرع من أبو طارق.
وأستطاع أبو طارق عبر تميزه فى صناعة الكشرى أن يسطر بحروف من نور تاريخه فى موسوعة جينيس العالمية عام 2015 عن طريق صناعة أكبر طبق كشرى فى العالم بلغ وزنه 8 ألاف كجم وبلغ إرتفاعه 120 سم.

 

 

كشري أبو طارق

اقرأ المزيد