أظهر استطلاع أجرته شركة كاسبرسكي لاب بين المتخصصين في تقنية المعلوماتفي دول مجلس التعاون الخليجي، أن المسائل المتعلقة بأمن تقنية المعلومات تستحوذ على المزيد من اهتمام قطاع الأعمال. إلا أنه لا تزال هناك شكوك تتعلق بضرورة استخدام حلول مخصصة لضمان أمن البيئة الافتراضية.
وبينت النتائج أن المؤسسات قد توصلت إلى نقطة تقاطع بين الأداء والأمن لأنظمة تقنية المعلومات فيها وأن تحقيق التوازن بين هذين المطلبين هو التحدي الرئيسي لها. إن استخدام الحماية التقليدية لحماية نقاط النهاية الافتراضية هي على ما يبدو السبب الرئيسي لوجود مشاكل في الأداء على كامل البنية التحتية لتقنية المعلومات.
وتفيد النتائج في تقرير كاسبرسكي لاب أن 42% من صناع القرار في دول الخليج في مجال تقنية المعلومات أجمعوا على أن الأمن يجب أن يكون الشاغل الأول لهم لدى اعتماد البنية التحتية الافتراضية. لا عجب في تفضيل أمن البيئة الافتراضية على غيره من المسائل، ذلك لأن 42% أكدوا أن البيئات الافتراضية أصبحت تشكل الجزء الأساسي من البنية التحتية لتقنية المعلومات. مع تزايد عدد الشركات التي تعتمد على البنية التحتية الافتراضية لتأدية وظائفها اليومية، غدت مسألة حماية البنية التحتية الافتراضية أكثر أهمية من ذي قبل.
وتواجه مسألة أمن البيئة الافتراضية الآن معضلة تقليدية: “الأداء” و”الأمن” كلاهما مطلبان أساسيان للبنية الافتراضية، إلا أن تعزيز الأمن يأتي على حساب الأداء. في الواقع، 42% من المستطلعة آراؤهم في دول مجلس التعاون الخليجي أكدوا أن إضافة حل أمني إلى البنية التحتية الافتراضية يجعلها تعمل ببطء أكبر. تراجع الأداء يشغل بال الشركات بشكل كبير أيضا، حيث أكد 32% أن أداء الخوادم الافتراضية أمر في غاية الأهمية لمؤسساتهم.
ودلت نتائج الاستطلاع عن الرأي السائد أن الحلول التقليدية لمكافحة البرمجيات الخبيثة المصممة لضمان أمن نقاط النهاية المادية، توفر حماية مناسبة للشبكات الافتراضية.
تبين أيضا أن مديري تقنية المعلومات فشلوا في توضيح سبب تباطؤ الأداء الذي تتسبب به الحلول الأمنية للبيئات المادية. إن الإلمام بمسألة تباطؤ الأداء الذي تتسبب به الحلول الأمنية المخصصة للبيئات المادية لدى استخدامها على الآلات الافتراضية قد يكون الحل لتعزيز مستويات أمن البنى التحتية الافتراضية في جميع أنحاء العالم.
استطلاع كاسبرسكى يظهر تغير مفاهيم التعامل مع أمن البيئة الافتراضية
