الرئيسية تقارير مرافعة النيابة فى محاكمة بديع والشاطر بقضية «مكتب الإرشاد»

مرافعة النيابة فى محاكمة بديع والشاطر بقضية «مكتب الإرشاد»

استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار معتز خفاجى، اليوم السبت، لمرافعة المستشار إسماعيل حفيظ مدير نيابة أمن الدولة، فى محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، ونائبه خيرت الشاطر بالإضافة إلى 15 آخرين من قيادات الجماعة فى القضية المعروفة إعلاميًا بأحداث مكتب الإرشاد.
يواجه المتهمون تهم القتل والتحريض على القتل، والشروع فى القتل، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة حية والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف، أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين.
اسماعيل حفيظ ممثل النيابة، أكد أن وقائع القضية جاءت نتيجة لإنسداد الافق السياسى للبلاد أمام حلول حقيقية، نتيجة لما شهدته البلاد خلال عام من حكم الاخوان من تردى للاوضاع على المستوى الداخلى والخارجى، ونتيجة لإحباط المصريين الذى بلغ مداه وعدم قدرة قيادة مؤسسة الحكم لسفينة وطنهم، وأصبحت مؤسسة الحكم مرتعا للارهاب الذى ضاعف منه رئيس البلاد المعزول إذ أعفى عن المئات منهم، فقرر الشعب صاحب الشرعية الخروج فى مظاهرات سلمية للاعتراض على الحكم، فعقد المتهمين إجتماع يوم 26 يونيو 2013 ليتباحثوا كيفية إجهاض تلك التظاهرات عقب تسرب أنباء عبر مستشار الرئيس لشئون الامنية المهندس أيمن هدهد، فقرروا تسليح أنصارهم داخل المقر بالاسلحة الالية والخرطوش بغرض إفشال إقتحام المقر مما أدى إلى مقتل البعض من المتظاهرين.
وأوضح حفيظ أن المتهمين يحاولون خرق سفينة الوطن، بعد ان استغلوا ثورة الشعب المصري بعد معاناتهم قبل 25 يناير فتصدروا المشهد المصري مستغلين العاطفة الدينية الجياشة لدي شعب مسلم من قبلهم ومن بعدهم فأولاهم تحت ستر من هذا الخداع أصواته وأعزهم من بعد ذل ليضعهم علي مقاعد الحكم على كل أموره غير انهم خانو تلك الثقة وسعوا في الارض فسادا.
وعندما هب الشعب أمامهم وقصد المركز العام لجماعة الاخوان المسلمين باعتباره رمزا للحكم ليعلنوهم بغضبتهم السلمية وهنا كشرت الجماعة عن أنيابها وسقط القناع السلمي الذي طالما تسترت خلفه، ليفاجئ المتظاهرين السلميين بخروج ابناء الجماعة حاملين أسلحة فتاكة ” بنادق آلية وخرطوش وزجاجات المواد الملتهبة.
وأضاف ممثل النيابة إنه يسوق إلى عدالة المحكمة حفنة ممن ظلموا وطغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد، حفنة ممن يدعون الإصلاح في الارض وهم مفسدوها.. اشخاص ذو لحي بيضاء يدعون للاسلام ويأخذونه ستارا لبلوغ مآربهم الدنيئة وغايتهم الخسيسة حتى حكموا البلاد وظنوا انهم ملكوا العباد، فطغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد.. يدعون للإسلام وهم بعيدين عنه كل البعد وحينما مثلوا امام قاضي الارض فنطقوا بالكذب وسطروه بالأوراق ونفوا تهمتهم وتنصلوا من جماعتهم ظنا منه انهم بذلك يفلتون بفعلتهم.
ويحاكم فى القضية محمد بديع، ونائباه خيرت الشاطر ورشاد بيومى، وسعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، ونائبه عصام العريان، ومحمد البلتاجى عضو المكتب التنفيذى للحزب، ومحمد مهدى عاكف المرشد العام السابق، وأسامة ياسين وزير الشباب السابق، وأيمن هدهد مستشار رئيس الجمهورية السابق، وأحمد شوشة وحسام أبوبكر الصديق ومحمود الزناتى، وعبد الرحيم محمد عبد الرحيم ورضا فهمى ومصطفى عبد العظيم البشلاوى ومحمد عبد العظيم البشلاوى وعاطف عبد الجليل السمرى، وجميعهم من قيادات وأعضاء تنظيم جماعة الإخوان.

Exit mobile version