من المتوقع أن يرتفع عدد كبار السن بأكثر من الضعف على الصعيد العالمي، منتقلا من 841 مليون شخص في عام 2013 إلى أكثر من بليوني نسمة في عام 2050. وبحلول ذلك العام، سيكون نحو 8 أشخاص من كل 10 من المسنين في العالم ممن يعيشون في المناطق الأقل نموا.
وفي هذا الإطار، أشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى أن هذه الزيادة المطردة في عمر الإنسان تمثل أحد أكبر التحولات والتحديات التي يواجهها العالم، قائلا في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للمسنين الذي تحييه الأمم المتحدة في الأول من أكتوبر، إن “عدم مواكبة الاتجاهات الديمغرافية المتغيرة أمر من شأنه أن يصعب من مهمة تحقيق مستقبل مستدام وآمن ومُـجز للناس باختلاف أعمارهم”.
ويساهم كبار السن على نطاق واسع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ومع ذلك، فإن ممارسات التمييز والتهميش الاجتماعي لا تزال قائمة. الأمين العام دعا في هذا السياق إلى “التغلب على هذه المواقف المجحفة حتى يكون المسنون فئة نشطة اجتماعيا واقتصاديا، وينعموا بالأمان والصحة الجيدة”.
وتتيح خطة التنمية لما بعد عام 2015 فرصة تاريخية للأمم المتحدة ودولها الأعضاء لتعزيز دور المسنين وحقوقهم في المجتمع باعتبار ذلك جزءا لا يتجزأ من التزام الأمم المتحد بـ “عدم التخلي عن أي أحد”.
وبمناسبة هذا اليوم الدولي، شجع كي مون الحكومات والشعوب في كل مكان على كفالة مشاركة المسنين في المجتمع مشاركة كاملة، وعلى حماية حقوقهم وصون كرامتهم.
