الأربعاء, أبريل 24, 2024

اخر الاخبار

مؤتمراتالأمين العام للأمم المتحدة: خطة بـ2.1 مليار دولار لدعم جهود إعمار غزة

الأمين العام للأمم المتحدة: خطة بـ2.1 مليار دولار لدعم جهود إعمار غزة

عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسى لمبادرته فى استضافة مصر لمؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة، وإسهامها بأن يصبح وقفاً دائماً لإطلاق النار.
وخلال كلمته أمام مؤتمر “إعادة إعمار غزة”، المنعقد حاليا بالقاهرة، قال كي مون “نجتمع هنا اليوم للإعراب عن تضامننا ومساندتنا لشعب غزة الذي عانى كثيرا هذا الصيف”، معربا عن تعازيه لأسر الضحايا الذين لقوا مصرعهم على مدى 51 يوما وتضامنه مع الجرحى وأولئك الذين فقدوا منازلهم.
ولفت إلى أن المجتمع الدولي سبق وأن اجتمع فى شرم الشيخ عام 2009 فى أعقاب حرب مدمرة أخرى فى غزة، مطالبا المشاركين فى المؤتمر بتقديم الدعم والالتزام بإعادة البناء فى غزة.
وحذر كي مون مما سماه بـ”تواصل دائرة البناء والتدمير”، لافتا إلى أن أكثر من 2100 فلسطيني قتلوا في أسوأ حرب فى العصر الحديث قتل فيها أيضا 70 إسرائيليا.
وأضاف أن “ثلث سكان غزة تم تهجيرهم من منازلهم، والكثير منهم لم يعد لديه مأوى يعودون إليها، كما تم تدمير البنية الأساسية بالكامل، ويتواصل الحصار 18 ساعة يوميا، وأكثر من 450 ألف شخص لا يمكنهم الحصول على المياه، إضافة إلى تدمير العشرات من المستشفيات والمدارس”.
وأشار إلى أنه تم أيضا تدمير العديد من المباني التابعة للأمم المتحدة وقتل 11 من موظفيها أثناء النزاع، كما أن أطفال غزة ممن لم يصلوا إلى منتصف مرحلة التعليم الابتدائي عاصروا حتى الآن ثلاث حروب.
وأعلن بان كي مون عن خطة الأمم المتحدة بشأن دعم إعادة الإعمار في قطاع غزة تصل قيمتها إلى 2.1 مليار دولار من إجمالي جهود الإعمار، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تستحق قدرا كبيرا من الدعم.
وأكد أن نجاح إعادة إعمار غزة يتطلب توافر أسس سياسية قوية، معربا عن شعوره بالتفاؤل إزاء اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم التوصل إليه بالقاهرة في 25 سبتمبر الماضي، مناشدا جميع الأطراف بـ”اتباع الأقوال بالأفعال هذه المرة”، فى إشارة إلى حركتي فتح وحماس.
وشدد على مواصلة الأمم المتحدة لدعمها لحكومة الوفاق الوطني وهى تقوم بمباشرة عملها أيضا فى قطاع غزة، منوها بضرورة أن يشمل الدعم الدولي كل السكان سواء كانوا من اللاجئين أو من غيرهم.
ورحب كي مون بالاتفاق الثلاثي المؤقت الذي رعته الأمم المتحدة لضمان دخول مواد البناء إلى قطاع غزة، معبرا عن تفاؤله إزاء اجتماع حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية برئاسة الحمد الله فى قطاع غزة.
وقال إن “رسالتي للأطراف كافة واضحة وهى تعزيز بيئة تؤدى إلى السلام والتفاهم المشترك واحترام حقوق الإنسان ما يتطلب إجراء تحقيق فيما يتعلق بالانتهاكات للقانون الدولي الإنساني على يد جميع أطراف النزاع”، ودعا أيضا الأطراف إلى تحويل محادثات القاهرة المقبلة إلى فرصة حقيقية وتثبيت وقف إطلاق النار والامتناع عن أي أعمال أحادية الجانب.
ودعا إلى النظر فى جذور النزاع وعلى رأسها الاحتلال الذي دام أكثر من نصف قرن من الزمان والإنكار الدائم لحقوق الفلسطينيين والنقص الملموس فى التقدم فى مباحثات السلام، داعيا الأطراف كافة إلى المضي قدما للتوصل إلى سلام عادل ونهائي يتضمن تحقيق الأمن المشروع للطرفين وإقامة دولتين يعيشان معا جنبا إلى جنب فى سلام وآمان.
وقال كي مون، إنه “على الأمم المتحدة وشركائها الدوليين العمل يدا بيد مع السلطة الفلسطينية لمواجهة الاحتياجات العاجلة لغزة، لكن هذه الاحتياجات الكبيرة والوقت أمامنا قصير”.
وأضاف أن المجتمع الإنساني فى فلسطين يعمل مع الحكومة الفلسطينية من أجل الاستجابة لنداء “الأزمة فى غزة” الذي يتطلب توفير 551 مليون دولار فى الوقت تم توفير أقل من نصفه وهو 233 مليون دولار، كما أعدت السلطة الفلسطينية خطة للتعافي وإعادة البناء بقيمة 4 مليارات دولار.
واختتم الأمين للأمم المتحدة كلمته بالإعراب عن أمله فى ألا يقتضى الأمر ممن يأتون من بعده فى عقد مؤتمرات سماها بـ”المراسمية” وألا يتواصل “البناء والهدم” ويدفع المجتمع الدولي الفاتورة، داعيا كل طرف بتحمل مسئوليته.

اقرأ المزيد