ساكسو بنك: الذهب يزداد لمعاناً و«أوبك» تواجه تخمة النفط

قال أولى سلوث هانسن، رئيس إستراتيجية السلع في ساكسو بنك، إنه لاتزال المخاوف التي تكتنف النمو العالمي واحدة من المؤثرات الرئيسية على الأسواق المالية في الوقت الراهن، وهو ما تم التطرق إليه في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأخير.
وخلال تقرير ساكسو بنك الإسبوعي، أوضح هانسن: “أثارت لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة المخاوف حول النمو الاقتصادي الضعيف في منطقة اليورو والتأثير المحتمل له على الاقتصاد الأمريكي وعلى الدولار، تلقى السوق هذه الإشارة كدلالة على عدم إنشاء الصناديق الفيدرالية في وقت قريب كما يعتقد السوق، ما ساعد في المقابل على اجتذاب بعض عمليات جني الأرباح في الدولار (الذي شهد حالة ضعف بعد الدعم القوى الذي ساد خلال الأسبوع خاصة حول مستوى 1.25 مقابل اليورو)”.
وتابع: أدى كل من احتمال استمرار فترة انخفاض أسعار الدولار بالإضافة إلى بيانات التصدير المخيبة من ألمانيا، إلى انتعاش السندات والأسهم الأساسية.
ولكن وفي الوقت الذي تتمسك فيه السندات بالأرباح – مع وصول العائد على السندات الأمريكية ذات الـ30 عامًا إلى أدنى مستوياتها في 17 شهرًا وانخفاض عائدات السندات الألمانية ذات الـ10 سنوات إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق – تخلت الأسهم سريعًا عن أرباحها.
وهبط مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال العالمي بالنسبة لبعض الشركات العالمية الكبرى للأسبوع الثالث على التوالي إلى أدنى مستوياته في ستة أشهر، وهو ما يهيئ لبعض التداول المتوتر خلال الأسابيع القادمة بسبب تلاشي التأثير الإيجابي على الأسهم من معدلات الفائدة الأمريكية المنخفضة.
ومن جانب آخر، أشار إلى أن منظمة أوبك أصدرت تقريرها الشهري الخاص بشهر سبتمبر، ومفاده أن الكارتل قد رفع إنتاجها إلى أعلى مستوياته خلال ثلاث سنوات بمعدل 30.47 برميلا يوميا بسبب ارتفاع الإنتاج من ليبيا والعراق وأنجولا ونيجيريا.
وأضاف هانسن، في نفس الوقت قامت أوبك بتخفيض التوقعات بالنسبة لكمية النفط الخام التي يتوجب عليها إنتاجها في السنة القادمة بمعدل 29.2 مليون برميل يوميا بسبب ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأمريكي، ويترك هذا فجوة كبيرة بما يزيد على مليون برميل يجب على منظمة الأوبك إغلاقها في أسرع وقت ممكن من أجل تجنب هبوط أسعار النفط أكثر مما هي عليه.
ويُعقد اجتماع منظمة أوبك المقبل في 27 نوفمبر وحتى ذلك الوقت ستراقب السوق من كثب الإشارات المتعلقة بالكيفية التي سيتعامل فيها الكارتل مع عمليات البيع الشرهة الحالية والضربة القوية التي تلقتها الإيرادات.
وخلال الأسبوع الماضي، شهد الكارتل تخفيض الأسعار بالنسبة للعملاء الآسيويين من الموردين ومن ضمنهم السعودية والكويت والعراق، ويعني هذا أن إيجاد نهج موحد دون خلق تبدلات كبيرة في حصص السوق الفردية قد يتطور ليصبح تحديًا على الأرجح، ونتوقع حدوث بعض المناقشات المهمة ولكنها ستعقد خلف الأبواب المغلقة.