فى ختام ملتقى «بناة مصر»: تدريب العمالة عامل رئيسى لدفع قطاع التشييد والبناء للعالمية

اختتم ملتقي “بناة مصر” فاعلياته اليوم والذي انعقد علي مدار يومي 25 و 26 نوفمبر، بمناقشة الجلسة الاخيرة لمشاكل تأهيل وتدريب العمالة وتأثيره على سوق التشييد والبناء، وحجم العمالة المؤهله والمدربة.
لتعد تلك الخطوة الترس الاخير في دفع قطاع التشييد والبناء الي المستويات العالمية في تنفيذ اعمالها، وتفادي تأثير نقص الكفاءات على نشاط الشركات العاملة فى القطاع وتحديد الآليات والحلول المقترحة لدعم التدريب والتأهيل إلى جانب عرض تجارب البلدان المشابهة فى مواجهة نقص العمالة المدربة وكيفية إجتيازها.
الجلسة ضمت الدكتور محمد مهدي مرزوق استاذ هندسة التشييد وإدارة المشروعات بهندسة القاهرة، والمهندس خالد منصور شركة ايمند للتدريب والتأهيل، وأدارها المهندس سامح جمال الدين مدير تنفيذي فى برنامج اصلاح التعليم الفني والتدريب المهني بقطاع التشييد والبناء.
في البداية قال الدكتور محمد مهدى مرزوق، إنه يجب مواكبة التقدم الذى يحدث فى قطاع التشييد، مؤكدا أنه لابد من وضع استراتيجيات مستقبلية لقطاع التشييد والبناء والتعاون ما بين الشركات واستحداث طرق لحل المشكلات وتوفير آليات التعامل مع الرأى العام، ودعم التطور التشريعى المطلوب لقطاع المقاولات.
وشدد على ضرورة الاهتمام بالعامل فى قطاع التشييد والبناء وتقديم التدريب الفنى المتخصص فى الجامعات والتدريب التنفيذى للمهندسين، بالإضافة للتدريب الفنى للمدراء والتدريب الاستراتيجي لمتخذى القرار.
ولفت إلى أن كلية الهندسة قامت بعمل مبادرة مع وزارة التربية والتعليم لتجريب التلاميذ منذ وجودهم بالمدارس فى المراحل التعليمية المختلفة ومدهم بالتعليم الفنى المبدأى، موضحًا أن معمل هندسة التشييد بجامعة القاهرة نجح فى الحصول على تمويل من الاتحاد الأوروبى للتوعية ببرنامج Building Information Model بالجامعات فى مصر.
وأوصى بضرورة التواصل بين الجامعات والمراكز البحثية لمواكبة التحديث الذى يحدث فى الخارج فى قطاعى التشييد والبناء، ودعم الإرادة السياسية فى تنشيط القطاع ودعم التنمية.
فيما قال خالد منصور، إن العقبة التي تواجه تدريب وتأهيل العمالة بالسوق ترتبط بالتشكيل الإجتماعي وطبيعة الشخصية المصرية، والتي تتجنب دائماً التوجه لتلك المعايير الفنية لرفع كفاءتهم.
وأضاف أن العمالة المؤهلة والمدربة يٌعد أبرز المعايير الفنية التي يجب دراستها عند تقييم الشركات، مؤكداً على ضرورة تزايد الدعم الفني والمالي المقدم للشركات التي تتضمن عمالة مدربة.
وأشار منصور إلى أن تواجد كثافة بالمراكز التدريبية للمهن المختلفة المرتبطة بقطاع التشييد والبناء ولكنها تفتقر لإيمان الشركات بأهمية ذلك وخاصة في ظل إنخفاص التكلفة الواقعة على عاتقها إيزاء ذلك.
وطالب بالشراكة بين كافة الجهات والهيئات المعنية بقطاع التشييد والبناء للنهوض بالصناعة خلال الفترة القادمة.
ويختتم اليوم الثانى من ملتقى “بناة مصر” بجلسات تطوير أعمال، من خلال تنظيم لقاءات بين شركات المقاولات مع أطراف المنظومة سواء من القطاع المصرفى وشركات مواد البناء والتطوير العقاري للتعارف والتواصل من أجل تحقيق أعمال مشتركة وتحقيق الاستفادة القصوى، وهو ما يتيح للجميع الاختيار بين الأفضل والأكثر مزايا والأقل تكلفة.