الرئيسية تقارير تاريخ دولة الإمارات أمام مستخدمى الإنترنت حول العالم على منصة Google

تاريخ دولة الإمارات أمام مستخدمى الإنترنت حول العالم على منصة Google

أصبح الآن بإمكان مستخدمي الإنترنت حول العالم استكشاف معرض رقمي على الإنترنت يحكي تاريخ وحدة دولة الإمارات العربية المتحدة عبر معهد Google الثقافي، حيث يتم نشر بعض المواد على الإنترنت لأول مرة.
وفي إطار الاحتفال باليوم الوطني الـ43 للإمارات، أعلن الأرشيف الوطني لدولة الإمارات بالتعاون مع شركة Google، عن إطلاق المعرض الرقمي الذي يتضمن وثائق وصور وأفلام وثائقية تعرض رحلة قيام الاتحاد في الدولة بهدف التعريف برحلة وحدة البلاد وتطورها.
الجدير بالذكر أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها عرض بعض الصور والأفلام الوثائقية والوثائق عن تاريخ دولة الإمارات على نطاق عام للمستخدمين في جميع أنحاء العالم بحيث يمكن الوصول إليها من أي مكان وأي جهاز.
ويحتوي المعرض الخاص برحلة الاتحاد على مجموعة من الخطابات والصور، وعلى مقاطع فيديو تساعد على سرد قصة تعليمية مؤثرة عن قيام اتحاد دولة الإمارات. ويستعرض هذا العمل لحظات مشرقة ومهمة في تاريخ البلاد، مثل: توقيع وثيقة الاستقلال، وانتخاب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بإجماع سائر حكام الإمارات، ليكون أوّل رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة.
كما يسلط المعرض الضوء على رفع علم الاتحاد لأول مرة عند الإعلان عن الاتحاد، واجتماع حكام الإمارات خارج قصر الضيافة في دبي. ويمكن للمستخدمين أيضًا استكشاف أول إصدار من الطوابع البريدية تحمل اسم دولة الإمارات العربية المتحدة.
الدكتور عبدا لله الريس، مدير عام الأرشيف الوطني، قال: “إننا وبعد ثلاثة وأربعين عاماُ على قيام الاتحاد نستطيع أن نؤكد بأن تجربة الاتحاد التي مرت بها دولتنا كانت من أنجح التجارب في العالم، فمن ينظر إلى ما وصلت إليه دولة الإمارات وشعبها من تطور وازدهار يخلص إلى أهمية تعميم هذه التجربة حتى تستفيد منها دول العالم”.
وأضاف “أن ما يزخر به أرشيفنا من صور ووثائق دليل على رسوخ اتحادنا والتفاف شعبنا حول قيادته الحكيمة وهذا ما نريد أن يعرفه العالم أجمع.ولا يسعني هنا إلا أن أشكر القائمين على إدارة معهد Google الثقافي الذين وجدنا منهم التعاون، ونحن نقدر بشدة دور جوجل الذي استطاع أن يكون المرجع الإلكتروني العالمي دون منازع ، كما استطاع أن يعزز التواصل في العالم الذي أصبح قرية صغيرة في عصرنا الحاضر”.
فيما قال طارق عبدا لله، مدير التسويق في شركة Google بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “إننا نسعى إلى الاستفادة من التكنولوجيا في نشر الثقافة والتراث والتاريخ على الإنترنت ومساعدة المستخدمين حول العالم في التواصل معها. ونحن نرى الكثير من العوامل المشتركة بين الهندسة والثقافة”.
وتابع “كما ندرك التزامنا بواجب الحفاظ على ذاكرة التاريخ والاحتفاء بها ليستفيد منها الجيل الحالي وأجيال المستقبل. ومن خلال منصات من هذا القبيل، يمكن لأولياء الأمور والمدرسين والطلاب على حد سواء التعرف على تاريخ دولة الإمارات بطرق أكثر إثارة وتفاعل من أي وقت مضى”.
يذكر أن العديد من المؤسسات الثقافية تضم أرشيف غني بالمعلومات لا يمكن إتاحته للجمهور، ولذلك تسعى المتاحف والجهات المنظمة لهذه الأرشيفات إلى الشراكة مع Google لإنشاء معارض يمكن من خلالها بثّ الروح فيها وإتاحتها عبر الإنترنت.
وبذلك يستطيع المستخدمون استكشاف اللحظات التاريخية والرموز الثقافية والعلوم والتكنولوجيا وغير ذلك من الجوانب من خلال صور ومقاطع فيديو ومخطوطات ومستندات في مختلف المجالات، بدءًا من الخطابات التي كتبها نيلسون مانديلا في السجن، إلى تتويج الملكة إليزابيث الثانية. ومن بين الأرشيفات الوطنية الأخرى التي تحظى بحيز إلكتروني على معهد Google الثقافي: الأرشيف الوطني للولايات المتحدة وهولندا.
وفي إطار سعي جوجل المتواصل لتوفير إمكانية استكشاف ثرية وتجربة خرائط محلية أفضل على الانترنت، تمكنت الشركة سابقًا من التقاط صور بانورامية للمعالم والمواقع البارزة في الإمارات، مثل برج خليفة ومسجد الشيخ زايد عام 2013، وكذلك صحراء ليوا في العام نفسه.
كما صوّرت Google لقطات متنوعة للمتحف الوطني في العراق ومتحف الفن الإسلامي في قطر، حتى يتسنى للمستخدمين إجراء زيارة افتراضية لهذه المواقع والتجول داخل هذه المتاحف الذاخرة بآلاف القطع الأثرية الرائعة.
وأكد الدكتور الريس “إن استلهام رؤى وأفكار القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسين في الدعوة إلى السلام والتعاون بين الأمم والشعوب أمر مهم جداً من أجل تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات في مواجهة أزمات العصر الراهن، وأكثر ما يتبلور فكر زايد وتطلعاته التي سبقت عصره في الوثائق التي نعمل على نشرها في معهد Google الثقافي”.
وأضاف “وبالنظر إلى الحكمة والبراعة في القيادة، وبناء الأوطان التي تميز بها القائد الخالد حين شيّد مع إخوانه شيوخ الإمارات وطناً عصرياً فوق رمال الصحراء في زمن قياسي، ندرك مدى أهمية هذا الإنجاز الباهر محلياً وعربياً وعالمياً”.
ويرجع سبب إنشاء معهد Google الثقافي إلى الرغبة في توفير التقنيات التي تساعد المجتمعات الثقافية على نشر كنوزها الثقافية وأرشيفاتها ومواقعها التراثية وغير ذلك من المواد ليتمكن العالم من الاطلاع عليها. والهدف من ذلك توسيع نطاق وحجم المواد التي ينشرها العالم الثقافي ليتمكن الجميع من استكشافها عبر الإنترنت، ومن ثم يتسع نطاق توفرها ويتم الحفاظ عليها لتستفيد منها الأجيال لاحقًا.
وحتى الآن، تم نشر ما يربو على ستة ملايين عنصر في المعهد الثقافي، من بين هذه العناصر أعمال فنية وصور فوتوغرافية وأرشيفات مختلفة.

 

الإمارات على منصة جوجل

Exit mobile version