لا يزال الهدوء يخفي في طياته تقلبًا مفرطًا مزّق العديد من الأسواق المالية خلال الأسبوع الماضي، حيث هبطت أسعار النفط مجددًا إلى أدنى أسعارها في خمس سنوات مما يفرض المزيد من الضغط على عملات البترول مثل الروبل الروسي والكورونا النرويجية (التي شهدت تذبذبًا كبيرًا).
واستقرت الأمور مع نهاية الأسبوع، لا سيما بسبب استقرار أسعار النفط، واستأنف الدولار جراء ذلك انتعاشه مقابل معظم العملات، بينما استعادت بعض أسواق الأسهم الرئيسية انتعاشات نهاية السنة الخاصة بها، وفقا لتقرير ساكسو بنك الأسبوعي.
وقال أولى سلوث هانسن، رئيس إستراتيجية السلع في ساكسو بنك، إن تلك الأحداث أسهمت في تقديم القليل من المساعدة للسلع التي هبطت إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات، في حين وصل مؤشر بلومبيرج للسلع، والذي يتابع أداء 22 من السلع الرئيسية، إلى أقل من 6% فوق سعره المنخفض في شهر مارس 2009 (عندما عانت العديد من الاقتصادات من الركود ووصل الطلب إلى حافة الهاوية على أعقاب الأزمة المالية في عام 2008).
وبعد وصولهما إلى أدنى مستوياته في خمس سنوات، أمضى كل من خام برنت وغرب تكساس الوسيط بقية الأسبوع تداولهما ضمن هامش مجال الخمسة دولارات.
ولفت التقرير إلى أنه من المبكر القول فيما إذا كانت هذه أول العلامات على قاعدة أساسية محتملة في السوق مع الأخذ بالاعتبار النظرة المستقبلية الخاصة باستمرار الارتفاع في فائض العرض خلال النصف الأول من 2015.
وبعد قطع كل تلك المسافة بالاتجاه الهبوطي، يمكن أن ينتعش النفط الخام الآن لأكثر من 20% مع اعتبار الحركة على أنها تصحيحاً ضمن الميل الهبوطي الإجمالي لا أكثر ولا أقل.
هبوط أسعار النفط يفرض المزيد من الضغط على عملات البترول
