أعلنت هيئة تنشيط السياحة وشركة فيزا إطلاق حملة ترويجية تسويقية جديدة لتحفيز السياحة الداخلية والدولية إلى مصر عبر مسابقة لإختيار أفضل مقاطع الفيديو التي يقوم بتصويرها السائحون من مرتادي المزارات السياحية في القاهرة والأقصر.
وستجرى المسابقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت وخاصة على صفحات فيزا على الفيسبوك وتويتر وإنستجرام التي تضم أكثر من 12 مليون مشترك من كل أنحاء العالم، بالإضافة إلى الترويج لها على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بهيئة تنشيط السياحة.
وستروج فيزا وهيئة تنشيط السياحة للمسابقة التي سوف تستمر لمدة خمسة أسابيع يحصل خلالها أفضل خمسة متسابقين، على مدار الأسابيع الخمسة، بواقع فائز لكل أسبوع على بطاقة فيزا مسبقة الدفع بقيمة 400 دولار ورحلة مدفوعة التكاليف من هيئة تنشيط السياحة إلى مدينتي الأقصر وأسوان أو طابا أو نويبع.
وخلال المسابقة، سيقوم المتسابقون بتحميل مقاطع الفيديو المفضلة الخاصة بهم عن القاهرة والأقصر على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بفيزا على أن يتحدد الفائز تبعا لأكبر عدد من المعجبين بالمقطع من متابعي هذه الصفحات.
وتأتي المسابقة الجديدة “أينما توجد أحلامك” ضمن الأنشطة الترويجية التسويقية المتعددة التي تضمنتها مذكرة تفاهم بين وزارة السياحة وشركة فيزا منذ عام حول تنشيط السياحة الداخلية والدولية إلى مصر عبر الترويج للمقاصد السياحية المصرية عبر الإنترنت.
وكانت أولى الأنشطة مسابقة “شوف مصر” للصور الفوتوغرافية للمدن والوجوه المصرية التي أطلقتها فيزا ووزارة السياحة العام الماضي وروجتها فيزا عبر صفحات التواصل الاجتماعي. واجتذبت المسابقة نحو 3500 صورة تلقت حوالي 43 ألف إعجاب من المتابعين بينما وصلت المسابقة وأخبارها لنحو 7.5 مليون مستخدم للفيسبوك و500 ألف مستخدم لتويتر.
وتهدف فيزا وهيئة تنشيط السياحة، من خلال هذا النوع من الأنشطة، إلى إثراء المحتوى المتاح عن مصر كمقصد سياحي على شبكة الإنترنت ووصوله بسهولة إلى السائحين الساعين إلى إكتشاف ثراء وتنوع المنتجات والخدمات السياحية المصرية عبر المقاصد والمزارات والمشغولات اليدوية وغيرها.
ومن جانبه، قال طارق محفوظ، المدير التنفيذي لفيزا مصر: “إن الإنترنت تقوم بدور فعال في تحسين الصورة الذهنية لمصر باستخدام محتوى يقوم المستخدمون بنشره على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال الحملات الإعلامية الإلكترونية. كما ستسهم المسابقة في إثراء المحتوى السياحي عن مصر على الإنترنت وهو ما سيعزز فرص إطلاع الملايين على هذا المحتوى وبالتالي اجتذاب السائحين”.
وأضاف “أن شركة فيزا على مدار العقود الماضية كانت داعما قويا لتنمية وتنشيط السياحة إلى مصر وذلك عبر برامج عدة وهو ما يتماشى مع حملات الترويج باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت وسيلة أساسية لتبادل المعلومات واستقاء الخبرات وخاصة فيما يتصل بزيارة المقاصد السياحية وأفضليتها إستنادا إلى تجارب المستخدمين الذين سمحت لهم الإنترنت بالتأثير على قلوب وعقول الراغبين في زيارة المقاصد السياحية وعلى رأسها مصر التي تعتبر مقصدا سياحياً ثرياً”.
جدير بالذكر أن مجموعة بوسطن للاستشارات أكدت في بحث صدر عام 2013 أن البحث عن المقاصد السياحية على الإنترنت والتفاعل معها في ألمانيا وبريطانيا (التي يشكل سائحو الأولى نسبة 9% و8% للثانية من إجمالي عدد السائحين القادمين إلى مصر) أصبح أحد العادات المتعارف عليها في هاتين الدولتين.
وبالإضافة إلى ذلك، أوضح بحث صدر عام 2011 عن ذات المجموعة أن 57% من السائحين البريطانيين و51% من الألمان استخدموا الإنترنت لشراء وحجز الخدمات السياحية؛ بينما أشار نفس البحث إلى أن عمليات الحجز والبيع السياحية عبر الإنترنت ارتفعت من 5 إلى 8% وذلك في الوقت الذي بلغ فيه حجم سوق السياحة المصري على الإنترنت نحو 0.2%، وهو الأمر الذي يؤكد حجم الفرص الهائلة المتاحة للشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال السياحة والمشغولات اليدوية للنمو والازدهار باستخدام الإنترنت.