بدأت، منذ قليل، محكمة النقض، برئاسة المستشار أنور محمد جبري، ثاني جلسات الطعن المقدم من النيابة العامة، على حكم محكمة جنايات القاهرة للمرة الثانية والصادر في 30 نوفمبر الماضي ببراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ورجل الأعمال (الهارب) حسين سالم، ووزير الداخلية الأسبق اللواء حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه.
وذلك من كل الاتهامات الموجهة إليهم بشأن قتل المتظاهرين إبان أحداث ثورة 25 يناير2011، والفساد المالي في صفقة تصدير الغاز لإسرائيل بالقضية المعروفة إعلامياً بـ ”محاكمة القرن“.
ومن جانبه، قال المحامي فريد الديب، رئيس هيئة الدفاع عن مبارك ونجليه والعادلي، أمام محكمة النقض، إنه موافق علي عرض الاسطوانة المدمجة المقدمة من النيابة، والتي تحتوي على تسجيل جلسة النطق بالحكم للمرة الثانية داخل قاعة أكاديمية الشرطة.
وقامت المحكمة بعرضها، حيث ظهر فيها المستشار محمود كامل الرشيدي وهو يثبت حضور المتهمين ويتلو مقدمته الشهيرة عن الخوف من الله في رعاية ضميره وأإنه علي مشارف الموت، وأنه لن يقف أحد بجانبه وقت الحساب، ثم بدأ الحديث عن كمية الأوراق المعروضة أمامه بالقضية وعن كيفية ترتيبها وتجهيزها بطريقة معينة لسهولة نظرها وقراءتها والتمعن فيها.
وظهر في الاسطوانة وجود مراسلة فضائية “صدي البلد” داخل منزل القاضي تروي عن كمية الأوراق، وظهرت وهي تتجول بين الأوراق والإمساك بها وعرضها أمام الكاميرا وفتح الجهاز اللاب توب الخاص بالقاضي والمدون عليه جميع الأوراق بأرقامها.