أعرب رئيس الوزراء الروسي، ديميتري ميدفيديف، عن سعادته وانبهاره بكفاءة المصريين في تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة فى زمن قياسي، مؤكدا أن التعاون المشترك بين القاهرة وموسكو سيشهد خلال الأشهر المقبلة طفرات حقيقية فى جميع الميادين.
واعتبر ميدفيديف، في حوار لصحيفة ” الأهرام”، إن بناء قناة السويس الجديدة مشروع وطني كبير لمصر وحدث هام لوسائل النقل البحرى العالمية، مشيداً بما اظهره المصريون من مشاعر وطنية حقيقية عندما استجابوا لقيادة البلاد التى دعت لجمع الأموال من أجل تحديث القناة.
ويترأس ميدفيديف، وفدا رفيع المستوى لتمثيل بلاده فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، ولمشاركة الشعب المصرى فى فرحته بهذا الانجاز العملاق، والذى ستمتد منافعه إلى المنطقة والعالم بأسره.
وقال رئيس الحكومة الروسية إن تحديث القناة هو مشروع شامل لا يقتصر على تطوير البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية، وانه يمكن اعتبار هذه القناة نقطة انطلاق جديدة فى تطوير الاقتصاد المصرى والتعاون الدولى مع الشركاء.
وأضاف أن المؤسسات الروسية مستعدة للمشاركة فى هذه المشاريع الاقتصادية، وأن مسألة إنشاء منطقة صناعية روسية بالقرب من قناة السويس يمكن ان تكون إحدى الخطوات الأولى فى هذه الشراكة.
ولفت إلى أن هذا الموضوع يجرى مناقشته بنشاط على المستوى الوزاري، وبالتحديد يجرى العمل على صياغة مفهوم هذا المشروع مع الأخذ بعين الاعتبار احتياجات السوق فى مصر وغيرها من دول الشرق الأوسط وأفريقيا.
و ذكر الجهاز الإعلامي للحكومة الروسية أن ميدفيديف توجه اليوم الخميس إلى مصر للمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة وتعزيز التعاون بين البلدين.
وأكد بيان للحكومة الروسية، أن موسكو تساند مصر في مواجهة الإرهاب الدولي، وتبدي استعدادها للمساهمة في جهود تعزيز القوات المسلحة وقوات الأمن المصرية.
وشدد البيان على أن روسيا ومصر يوليان تعزيز العلاقات الإنسانية أيضا اهتماما كبيرا، مشيرا إلى أن نحو 3 ملايين سائح روسي زاروا مصر خلال العام الماضي بزيادة نسبتها 35% عن عام 2013.
رئيس وزراء روسيا: طفرات حقيقية فى التعاون بين مصر وموسكو بعد افتتاح القناة
