الأربعاء, مايو 15, 2024

اخر الاخبار

الرئيسيةالقنوات الإقليمية لا يشاهدها أحد.. وتكلف اتحاد الإذاعة والتليفزيون 200 مليون جنيه

القنوات الإقليمية لا يشاهدها أحد.. وتكلف اتحاد الإذاعة والتليفزيون 200 مليون جنيه

كتب: أحمد عطا
عندما تستعرض قطاعات ماسبيرو في مصر، تجد ما يعرف بقطاع الإقليميات الذي يضم قنوات الدلتا والصعيد (القنوات من الثالثة حتي الثامنة) وهى للأسف القنوات لا يشاهدها أحد في عز قوة وحضور ماسبيرو، حيث تم أفتتحها بدون تخطيط مسبق في ظل زحمة القنوات التي دفع بها الوزير السابق صفوت الشريف والذي يعد المسئول الاول عن سوء التخطيط في تواجد تلك الفتوات والتي تكلف ميزانية أتحاد الإذاعة والتليفزيون شهرياً 200 مليون جنيه.
وهي قنوات غير مطابقة لمعايير الشاشة المتعارف عليها، ويبلغ عدد العاملين في هذة القنوات 15 ألف موظف، ما بين مذيع وفني واداري ومالي، و90% من العاملين في هذة القنوات لا يحضرون ويحصلون علي مستحقاتهم كاملة.
ونستعرض بالتفصيل قناة الاسكندرية كنموذج، وهي القناة الخامسة والتي تغطي محافظة الاسكندرية، هذة القناة يديرها مجموعة من رجال الاعمال في المحافظة برعاية رئيسة القناة نائلة فاروق التي فتحت بلاتوهات القناة لمجموعة محددة بالاسم من مشاهير رجال الاعمال بالمحافظة.
كما أنها لم تتخذ قرار في مجموعة من العاملين داخل القناة، وقد ثبت أنهم مرضي نفسيين، والتزمت الصمت أتجاههم، في نفس الوقت والجميع يعلم ان المذيعة أمل صبحي هي رئيسة القناة الفعلية لما لها من نفوذ وعلاقات مع جميع المحافظين السابقين والمحافظ الحالي الدكتور هاني المسيري، حتي أصبحت الآمر الناهي داخل المحافظة، وكذلك المذيعة شهندة حسين.
ولا ندرى لماذا التزم عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الصمت تجاه هذا الخراب والخسائر، وهو كان من قبل رئيسا للقناة الخامسة، في ظل ضعف وغياب دائم من هاني جعفر رئيس القطاع.
والغريب أن جعفر له ثلاث نواب بلا عمل مصطفي عبدالوهاب وسوزان حامد وطارق عبدالحميد الذي كان يعمل في المكتبات، هؤلاء الثلاثة يحصل كل واحد فيهم علي مرتب 16 ألف جنيه شهرياً، وليس لهم عمل.. والغريب أن الامير يعلم جيداً الخسائر التي يحققها قطاع الإقليميات برئاسة هاني جعفر.
وفي نهاية التسعينيات من القرن الماضي، كانت بداية قوية ومؤثرة عند تدشين قناة النيل الثقافية برئاسة جمال الشاعر، وكانت تعرض ضروب الفكر والمعرفة وتستضيف قامات العمل الثقافي في مصر وخارجها، علاوة علي المؤتمرات والمهرجانات الثقافية الدولية من المحيط للخليج، ومن هذة القامات الكاتب جمال بدوي، وجمال الغيطاني، والناقد الدكتور صلاح فضل، والشعراء عفيفي مطر وغيرهم من المبدعين.
والأن وفي ظل التدهور الذي تشهده قناة النيل الثقافية والتى تقدم نحو 65 برنامجا، وتستضيف ضيوف ليس لهم علاقة بالعمل الثقافي وهم بلا تاريخ أبداعي، وتحقق نسبة مشاهدة صفر، ويعمل بها أكثر من 500 موظف ما بين معدين ومذيعين وأدارين، وتحقق خسائر 50 مليون جنيه سنوياً.
أما رئيس القناة المخرج أشرف غزال فهو غير متفرغ للقناة ولا يعلم شيئاً عنها نظراً أنه يركز في مشاريعه الخارجية في الإخراج.. ويعتمد علي صلة القرابة التي تربطه بأحمد سليم مدير مكتب أنس الفقي السابق ووكيل وزارة الاعلام الحالي.
وبالنسبة لقناة ألاسرة والطفل، فهى لا تملك أى أجندة أعلامية لكل ما يقدم للمشاهد، وذلك بسبب سوء الادارات المتعاقبة لكل من يتولي امر هذة القناة، وصولاً برئيسها الحالي مختار أحمد علي الذي كان يتولي أدارة المونتاج في القطاع والذي لا يملك أي مهارات أعلامية وترتب علي هذا ما حدث في أحد برامج القناة عندما تم عرض عبارة تسيئ للقوات المسلحة .
والغريب أن مختار بدرجة مدير عام ولم يحصل علي درجة وكيل وزارة حتي يتولي رئاسة القناة، ويصرف مستحقاته كاملة كرئيس أدارة مركزية وهو لا يزال علي درجة مدير عام، والقناة تحقق خسائر سنوياً تقدر بـ80 مليون جنيه.
وما زال مسلسل شركة صوت القاهرة غامض حتي الان، فالشركة بلا رئيس ويتسابق عليها عدد من العاملين في ماسبيرو وهم بلا تاريخ أداري فني، ويقوم جهاز الرقابة الإدارية بفحص ملفاتهم لإبداء الرأي، وهم أحمد أحمدين أمين عام أتحاد الإذاعة والتليفزيون الذي لم بتولي أي مناصب أدارية ترتبط بالعملية لإنتاجية، والثاني هو المخرج محمد العمري رئيس القناة الثالثة الحالي وهو كل مؤهلاته أنه صديق عصام الامير الذي يدعمه حتي يضع الامير يديه علي الشركة، وسيد مدبولي وهو أحد الموظفين في شركة صوت القاهرة وهذا ليس له علاقة ايضاً بأدارة العملية الإنتاجية.
وقد حققت الشركة خسائر هذا العام وصلت إلى 200 مليون جنبه نظراً لتوقف الخطة الإنتاجية، ويسأل عن ذلك محمد عبدالله رئيس الشركة السابق الذي كان في صراع مع الامير، ما قد يؤدى لتدمير شركة صوت القاهرة، والتى رفض تكليفها بأعمال منتج منفذ لصالح اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
ونظراً لتواضع شاشات ماسبيرو برئاسة الامير، فقد هرب أصحاب الإعلانات إلى القنوات الخاصة، وكانت الكارثة الكبري، بأن حجم الإعلانات خلال شهر رمضان لم يتجاوز ثلاثة ملايين جنيه علي جميع شاشات ماسبيرو، وذلك بسبب ضعف الحزمة البرامجية، وشراء مسلسلات بنظام العرض المتزامن، بمعني أن المسلسلات اللي اشترها الأمير ستعرض في اكثر من قناة.
ولهذا أتجه المعلنين إلي القنوات الخاصة التي خفضت سعر الدقيقة الإعلانية، بلاضافة إلى الإبهار الذي عليه شاشات القنوات الخاصة.. وبهذا يكون الامير قد كلّف اتحاد الإذاعة والتليفزيون 126 مليون جنيه في مقابل 3 مليون جنيه إعلانات.

اقرأ المزيد