أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، وقوف الجامعة العربية إلى جانب السودان ودعم مسيرته نحو الاستقرار وتحقيق دعائم السلام في ربوعه.
وخلال كلمته اليوم بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني بالسودان، اعتبر العربي أن نجاح الحوار الوطني السوداني سيفتح نافذة أمل واسعة أمام حوارات وطنية في عدد من البلدان العربية التي تواجه تحديات جسام.
وقال الأمين العام إن التاريخ اثبت أن الحوار السياسي بين أبناء الوطن الواحد هو وسيلة لبناء المستقبل وانهاء النزاعات، ملمحا إلى أن الآمال معقودة على السودانيين بتحريك خطوات ملموسة في هذا المجال.
وأشار العربي إلى أنه آن الأوان لجمع الشمل السوداني تحت راية الوطن والانخراط في الحوار السلمي برؤى وأفكار بناءة لصناعة مستقبل السودان، مبينا أن الآمال معقودة على السودانيين لاتخاذ خطوات شجاعة في هذا الخصوص.
ودعا الأحزاب السياسية والحركات المسلحة التي لم تشارك إلى المشاركة في الحوار الوطني والتعبير عن رؤاها ومواقفها عن قضايا السودان.
وشدد الأمين العام على ثقة الجامعة في الحوار باعتباره يشكل قوة دفع لعملية إعادة البناء والاعمار بمشاركة الجميع دون استثناء، لافتا إلى أن السودانيين هم أصحاب المصلحة الحقيقية في إدارة الحوار الوطني.
وقد انطلقت اليوم بالخرطوم الجلسة الإفتتاحية لأعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل في السودان الذي دعا إليه الرئيس عمر البشير بهدف نزع سلاح حركات المعارضة المسلحة، وإقرار علاقات قائمة على التعاون بين مختلف أطياف القوى السياسية في البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية، أن قادة الاحزاب السياسية وبعض الحركات المسلحة حضروا الجلسة الافتتاحية إلى جانب الرئيس التشادي ادريس ديبي والدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية ومحمد الجروان رئيس البرلمان العربي.
ويرى الرئيس السوداني، أن الحوار الشامل هو ” آخر فرصة ” للتسوية مع المعارضة، حيث جدد الدعوة لحركات المعارضة المسلحة للإنخراط في العمل السياسي والسعي الجاد لإقرار الأمن والسلام في ربوع البلاد.
الجامعة العربية تؤكد وقوفها إلى جانب السودان لدعم مسيرته نحو الاستقرار
