تعلن منظمة أشوكا الوطن العربي عن انضمام ثلاثة مبدعين أجتماعيين جدد من رواد الابداع الاجتماعي، وهم رافايل عياش وأسامة غزالي من مصر وسعد كرزون من فلسطين، كزملاء لمنظمة أشوكا في المنطقة العربية.
وذلك في إطار تحقيق أحد أهم أهداف المنظمة وهو تشجيع وجذب أصحاب الأفكار المجتمعية الجديدة المبتكرة التي تقوم أفكارهم على تقديم حلول لمشاكل مجتمعية من حولهم، حيث تقدم لهم منظمة أشوكا الدعم المالي والقانوني والإعلامي لهذه الأفكار لتطبيقها وتنفيذها على أرض الواقع.
وتعمل رافايل عياش علي أنسنة العلاقات التبادلية الثقافية للأطفال كبداية، فهي تساهم في تنشئة جيل واعي بثقافات الآخرين ولديه مهارات المواجدة التي تتيح له تفهّم الآخر المختلف.. وتقوم بكسر الدائرة التي تجعل فرص التنقل الجغرافي والتعرض لثقافات وخبرات مختلفة مقتصرة فقط على النخبة.
ولعمل ذلك، تقوم رافايل باشراك الأطفال الذين لا يتمتعون بامتيازات في تجربة محاكاه للسفر مستخدمة خيال هؤلاء الأطفال.. تكون هذه المغامرات التي تحاكي السفر ذات معنى عبر اشراك والتفاعل مباشرة مع أشخاص من ثقافات مختلفة والتي تطلق عليهم رافايل اسم “الأصدقاء الأجانب”.
فيما يقوم أسامة غزالي ببناء رأس مال إجتماعي وتمكين وادماج المواطنين اقتصادياً في المجتمعات المحلية في أجزاء متفرقة في مصر عن طريق الحفاظ علي المهارات الحرفية الأصلية التي توقظ حس الأنتماء والفخر بالتراث المحلي المصري والهوية المصرية وكذلك توصيل الأشخاص المحليين بالسوق المصري.
وللوصول إلى ذلك، أولاً، يستخدم أسامة الاعلام للترويج لتنوع المجتمعات الأصلية المصرية ولابراز الهويات الثقافية لهذه المجتمعات ونقاط القوة الاقتصادية. ثانياً، يقوم أسامة ببناء قدرات المجتمعات المحلية في تطوير المنتجات وتزويدهم بالمهارات التكنولوجية التي تتيح التواصل بين المدن المختلفة دون الحاجة للنزوح. ثالثاً، ينشئ أسامة بوابة الكترونية والتي لا تعمل فقط للترويج لبيع منتجات المجتمعات ولكن تعمل أيضاً كأرشيف رقمي لتنوع الثقافة والتاريخ المصري.
وفي فلسطين، يقوم سائد كرزون بتغيير تفكير المجتمعات في بلاد الشام من التركيز قصير المدى علي القضايا المتعلقة بالبقاء الي التقكير في الأزدهار العام للمجتمع علي المدي الطويل. يدعو سائد الي حرية التعبير و يحرك المواطنين للمطالبة بحقوقهم والحصول علي المعلومات من صناع القرار. يحوّل سائد دور المواطنين من مجرد متفرجين للأحداث العامة ومستقبلين فقط للمساعدة، إلى مراسلين نشطين وداعين للتغير الذين ينشدونه.
وللوصول إلى ذلك، أولاً، يعمل سائد على تزويد المواطنين بمهارات الدعوة واعداد تقارير وحملات من خلال التدريبات وباص المدونين المتنقل والذي يحث المواطنين على تدوين حياتهم اليومية. ثانياً، قام سائد بعمل موقع الكتروني مجاني وتفاعلي (You Know) والذي يربط بشكل مباشر المواطنين بصناع القرار والإعلاميين والجماعات الوسيطة مثل مؤسسات المجتمع المدني حيث يمكنهم التفاعل والدعوة للتغيير وطلب معلومات من صناع القرار وأيضاً نقل الحقائق القاسية للحياة اليومية.
ويعتبر زملاء أشوكا الجدد بمثابة قادة التغيير الاجتماعيين القادمين من خلال المبادرات التنموية التي تبنوها وسوف يقومون بتنفيذها، ومؤسسة أشوكا الوطن العربي هي إحدى فروع منظمة أشوكا العالمية وتغطي دول وسط وشرق وشمال أفريقيا.
وهي تتبنى المبدعين الإجتماعيين حول العالم وتقدم لهم الدعم الفني والقانوني، وتطلق على هؤلاء المبدعين اسم زملاء أشوكا وتعتبرهم قادة قطاع المواطنة في المجتمع الذين يأتون بحلول غير تقليدية تواجه التحديات الإقتصادية والإجتماعية في الوطن العربي، وبالتالي تعمل منظمة أشوكا على تمكين زملاء أشوكا وتساعدهم على تمكين أفراد أخرين ليكونوا منتجين في مجتمعاتهم، مما يؤدى لبناء مجتمعات قوية في جميع دول البلدان العربية.
الجدير بالذكر أن زملاء أشوكا الجدد أصبحوا جزءاً من شبكة زملاء أشوكا العالمية، والتي تضم أكثر من 3000 زميل وزميلة من مختلف أنحاء العالم، كما يبلغ عدد زملاء أشوكا في الوطن العربي حوالي 83 زميلاً وزميلة، وذلك في 10 دول وهي مصر وفلسطين ولبنان والمغرب والسعودية والأردن الكويت والإمارات وتونس وليبيا.
د.إيمان بيبرس، نائبة منظمة أشوكا العالمية والمديرة الإقليمية لمنظمة أشوكا الوطن العربي، قالت إنه يتم اختيار زملاء أشوكا وفقاً لخمسة معايير محددة، وهي أن تكون الفكرة الاجتماعية والتنموية التي يعرضها الزميل جديدة، ومبدعة في حلها، وأن يمتلك صاحب الفكرة مهارات مثل الإلتزام وروح المغامرة والمثابرة، وأن تكون للفكرة أثر قومي واجتماعي، وأخيراً لابد أن يكون المرشح ذو سمعة طيبة لأنه سيكون قائد في المجتمع ونموذج يحتذى به.
وأضافت أنه يمكن الإنضمام إلى شبكة مرشحي أشوكا الوطن العربي، والتي تهدف إلى مساعدة أشوكا في العثور على المبدعين الاجتماعيين في الوطن العربي ليكونوا زملاء لأشوكا.
ومن الجدير بالذكر أن “أشوكا” مؤسسة دولية غير هادفة للربح أنشئت فى 1980 وتعمل فى 70 دولة، وتم افتتاح مكتب أشوكا الإقليمى للوطن العربى فى مارس 2003 ليغطى جميع الدول العربية.. كما تم تسجيلها فى وزارتى الخارجية والشئون الاجتماعية المصريتين كمنظمة دولية تحت رقم 34 لعام 2004 وتهدف المؤسسة إلى تطوير وتحسين القطاع الاجتماعى والأهلى عن طريق مساعدة وتنمية قدرات الأفراد النابغين فى هذا القطاع.