بث موقع الشروق التونسى مقطع فيديو للمشاهد الأولى، إثر انفجار حافلة الأمن الرئاسى بشارع محمد الخامس بقلب العاصمة التونسية، مساء الثلاثاء، جراء عمل إرهابى.
وتم استهداف سيارة تابعة للحرس الجمهورى التونسى بالقرب من حزب التجمع الديمقراطى سابقا بشارع محمد الخامس، ما أدى لسقوط 12 قتيلا و20 جريحا من عناصر الأمن الرئاسى التونسى.
والجدير بالذكر أن الاعتداء على حافلة الأمن الرئاسي حدث وقت اكتظاظ حركة المرور في شارع يقع بالقرب من مقر وزارة الداخلية التونسية وفي المنطقة التي تعد محصنة.
وقد أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي مساء اليوم فرض حال الطوارئ في البلاد لمدة شهر وحظر تجوال ليلي في العاصمة تونس وضواحيها من التاسعة مساء إلى الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي.
وقال الرئيس التونسي إن “المجلس الأعلى للأمن الوطني” الذي يضم القيادات العسكرية والأمنية في البلاد سيجتمع يوم غد الأربعاء لأخذ القرارات الضرورية لمواجهة هذه الحالة.
وأضاف “لا شك أن هؤلاء الإرهابيين يريدون النيل من قدرتنا على مجابهة هذه الأوضاع وإدخال الرعب في قلوبنا وقلوب أبناء الشعب، وأنا من هذا المنبر أقول إن الرعب سينتقل (..) إلى هؤلاء الإرهابيين”.
وتابع السبسي “نحن في حالة حرب ضد الإرهاب وسنباشر هذه الحرب بما يجب من عتاد وعدة ورجال والنصر سيكون حليف تونس.. إننا ألان أمام حرب لها أبعاد دولية.. والحكومة منكبة منذ مدة لضبط استراتيجية جديدة لمقاومة الإرهاب بناء على هذه المستجدات”.
وكانت تونس قد رفعت في الثاني من أكتوبر الماضي حالة الطوارئ التي كانت فرضتها في الرابع من يوليو إثر مقتل 38 سائحا أجنبيا في هجوم استهدف يوم 26 يونيو الماضي فندقا في مدينة سوسة (وسط شرق) وتبناه تنظيم داعش المتطرف.
وقبل ذلك، خضعت تونس لحال الطوارئ منذ 14 يناير 2011 تاريخ الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب في اليوم نفسه إلى المملكة العربية السعودية وحتى مارس عام 2014.
