الثلاثاء, مايو 7, 2024

اخر الاخبار

الرئيسيةقافلة مساعدات غذائية تابعة لبرنامج الأغذية العالمى تدخل إحدى مناطق الصراع بمدينة...

قافلة مساعدات غذائية تابعة لبرنامج الأغذية العالمى تدخل إحدى مناطق الصراع بمدينة تعز اليمنية

نجح برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في إيصال مواد غذائية إلى 18 ألف شخص داخل منطقة تشهد قتالاً عنيفاً في مدينة تعز المركزية باليمن، حيث يحتاج السكان بشدة إلى مساعدات غذائية خارجية.
ودخلت القافلة منطقة القاهرة محملة بنحو 3000 حصة غذائية عائلية يكفي كل منها لإطعام أسرة مكونة من 6 أفراد لمدة شهر، وتشمل هذه الحصص الغذائية الزيت النباتي والقمح والبقول والسكر.
وهذه هي المرة الثانية التي استطاع فيها برنامج الأغذية العالمي الوصول إلى مناطق الصراع في مديرية القاهرة، حيث وصل في 21 يناير البرنامج إلى منطقتي القاهرة والمظفر، وقام بتوزيع مواد غذائية على 3000 أسرة.
وتزامن تسليم المواد الغذائية مع زيارة إلى مدينة تعز التقت فيها بورنيما كاشياب، الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن مع مسئولين محليين وشهدت وصول المساعدات الإنسانية.
وقالت كاشياب “إن معرفة أننا سوف نأتي مرة أخرى، يمثل فارقاً كبيراً لأسرة تعيش في منطقة يصعب الوصول إليها، وأن هذا ليس مجرد تقديم المساعدة لمرة واحدة، وأنهم يستطيعون الاعتماد علينا.. نحن مستمرون في التغلب على مشكلات الوصول والأمن في اليمن، ومن الضروري للغاية أن يحصل البرنامج على حق الوصول المنتظم والآمن لكي يستطيع توفير الغذاء للأسر قبل وقوعها أكثر في براثن الجوع والعوز”.
يقوم برنامج الأغذية العالمي بتقديم المساعدة الغذائية لأجزاء من مدينة تعز منذ ديسمبر 2015 والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين.. ولكن مع استمرار القتال، فقد كان من الصعب نقل المواد الغذائية لجميع المناطق في مدينة تعز.
وتعز هي واحدة من المحافظات العشرة (من إجمالي 22 محافظة في اليمن) التي تعاني انعدام الأمن الغذائي الشديد الذي وصل إلى مستوى “الطوارئ”، وهو المستوى الذي يسبق “المجاعة” مباشرة، وذلك وفقاً لمقياس مكون من 5 نقاط في التصنيف المرحلي المتكامل لحالة الأمن الغذائي.
وهناك واحدة على الأقل من كل 5 أسر في المنطقة لا يجدون ما يكفي من الغذاء ليعيشوا حياة صحية، وفقدوا مصادر رزقهم ويواجه العديد منهم معدلات سوء التغذية الحاد التي تهدد الحياة.. وقد أدى الصراع إلى تدهور حالة الأمن الغذائي السيئة بالفعل في اليمن، وانضم أكثر من ثلاثة ملايين شخص آخرين إلى صفوف الجوعى في أقل من عام.
ووفقاً لتقرير الاحتياجات الإنسانية للأمم المتحدة في عام 2016، هناك 7.6 مليون شخص في اليمن يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد، وهو مستوى من العوز يتطلب توفير مساعدات غذائية خارجية على وجه السرعة.
وبفضل مساهمة من المملكة العربية السعودية بلغت 143 مليون دولار نهاية عام 2015، استطاع البرنامج الاستمرار في تقديم المساعدة الحيوية في مختلف أنحاء اليمن وفي المناطق التي يصعب الوصول إليها في مدينة تعز ومناطق أخرى بالبلاد.

اقرأ المزيد