أعلنت شركة إكسون موبيل مصر عن رعايتها للبرنامج التدريبي “تحويل الهواية إلى مصدر للربح” الذي تنظمه جمعية “سيدات أعمال مصر 21″، والذي يستهدف بناء القدرات القيادية للسيدات لتعزيز مهارات ريادة الأعمال بينهن وخاصة من أصحاب الطاقات الغير مستغلة لتشجيعهن على تأسيس المشروعات الصغيرة والمتوسطة (SMEs).
جاء ذلك في إطار مشاركة إكسون موبيل مصر للعام الثاني على التوالي ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لـ”سيدات شركاء النجاح” الذي انطلق اليوم ويستمر حتى 22 فبراير الجارى.
وقد شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي أقيمت بمقر جامعة الدول العربية، حضور كل من الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، والسفيرة إيناس مكاوي مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة بالجامعة العربية.
هذا إلى جانب نهاد شلباية مديرة العلاقات الخارجية والحكومية بشركة إكسون موبيل مصر، والدكتورة يمنى الشريدي رئيس جمعية “سيدات أعمال مصر 21″، علاوة على مشاركة أكثر من 160 سيدة رائدة في مختلف المجالات يمثلن أكثر من 16 دولة حول العالم.
وفى كلمتها، أكدت نهاد شلباية أن قضية النهوض بالمرأة وتنميتها لطالما احتلت مكانة متقدمة في سجل مبادرات المشاركة المجتمعية لشركة إكسون موبيل مصر، وذلك في ظل إدراكها التام للدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في بناء المجتمع على مختلف الأصعدة المهنية والاقتصادية والاجتماعية.
واستطردت “يسعدنا اليوم أن نعلن عن تبنى إكسون موبيل مصر لمبادرة جديدة وخلاقة بالتزامن مع هذا الملتقى الهام، الذي يعد فرصة حقيقية لتبادل الخبرات والتجارب الملهمة بين المئات من السيدات الرائدات في مجالهن من مختلف أنحاء العالم. فعلى مدار عام كامل، سوف يتيح برنامج “تحويل الهواية إلى مصدر للربح” المجال أمام ما يقرب من 35 سيدة لاكتشاف هوياتهن الحقيقية، مع تدريبهن على كيفية الاستفادة منها لإطلاق مجموعة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التى تساهم في تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة، بما يعود بالنفع على الأسرة ومن ثم المجتمع”.
كما قامت مديرة العلاقات الخارجية والحكومية بشركة إكسون موبيل مصر باستعراض أبرز مبادرات الشركة في مجال تنمية المرأة، حيث تعاونت شركة إكسون موبيل مع هيئة إنقاذ الطفولة عام 2008 ضمن مشروع إشراق، والذي تواصل بانطلاق المرحلة الثانية “إشراق بلس” عام 2011 للحد من ظاهرة الفتيات المتسربات من التعليم في صعيد مصر.
ونجح المشروع في منح أكثر من 1600 فتاة حرمن من التعليم الفرصة في حياة جديدة، وأصبحن يدرن مشروعات صغيرة ومشاغل لصناعة الملابس والأقمشة المنزلية لتأمين دخل لأنفسهن.
كما احتفلت شركة إكسون موبيل مؤخراً بتجديد شراكتها مع هيئة إنقاذ الطفولة في ظل مشروع تعزيز القدرات الاقتصادية للمرأة بمحافظة الفيوم، الذي يتيح المجال لما يقرب من 800 سيدة من الفئات الاجتماعية الأكثر احتياجاً بالمحافظة، لامتلاك المهارات الحياتية والاقتصادية اللازمة للبدء بمشاريعهن الخاصة.
ومن جانبها، قالت الدكتورة يُمنى الشريدي: “تأتى هذه المبادرة بوصفها مساهمة من جانب سيدات الأعمال المصريات لتطوير الوضع الاقتصادي المحلي. فالمؤتمر يتيح الفرصة لفهم المناخ الملائم لإنماء وتعزيز الشركات الصغيرة والمتوسطة، وذلك فى ظل الكشف عن الإمكانات الكامنة للسيدات ومساعدتهن على تحقيق أحلامهن، من خلال توفير الأدوات اللازمة لتحويل هواياتهن إلى مصدر ربح”.
واضافت “ومن خلال ورش العمل سوف يتم بناء القدرات، والتدريب على أسلوب القيادة الشخصية، وكيفية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الخاصة، مع التركيز على الاستفادة من التكنولوجيا لمواكبة عصر المعلومات، وإمداد السيدات بالأدوات الحديثة التي تمكنهن من العمل بأقل الإمكانيات والموارد الأساسية”.
وتوجهت الدكتورة يُمنى الشريدي بالشكر لكل الأطراف الداعمة لهذا المجهود الهائل وما أسفر عنه من نتائج مُبهرة. كما خصت بالذكر أعضاء “جمعية سيدات أعمال مصر 21″، وجامعة الدول العربية، ووزارات الاستثمار، والتضامن الاجتماعي، والآثار، والسياحة، والطيران المدني، علاوة على الرعاية المقدمة من جانب شركة إكسون موبيل مصر.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج ” تحويل الهواية إلى مصدر للربح” سوف يضم قاعدة كبيرة من السيدات من عُمر 25 عاماً وحتى عمر الـ 60 عاماً. حيث يعمل البرنامج على تحسين مهاراتهن القيادية، وتطوير ورفع مستوى أعمالهن التجارية بشكل منهجي في سبيل تحقيق التمكين الاقتصادي، وذلك من خلال مجموعة من ورش العمل والندوات العلمية التى تركز على 3 جوانب رئيسية: “إدارة النفس، إدارة الآخرين، وإدارة المشروع التجاري”.
ويندرج تحت هذه الجوانب العديد من الموضوعات والمحاضرات في مختلف المجالات، مثل: مهارات التفاوض، وتخطيط الأهداف، وطرق إدارة الوقت و مهارات التقديم، فضلاً عن كيفية اختيار وتدريب الموظفين وقيادة فريق العمل. هذا بالإضافة إلى تدريب المشاركات على أسس إعداد الميزانيات وتطوير خطة العمل وقياس الأداء، علاوة على قواعد التفكير الاستراتيجي، وإدارة الأزمات واتخاذ القرار.