الأحد, مايو 19, 2024

اخر الاخبار

الرئيسيةوزارة التضامن والهيئة العربية للتصنيع يدعمان مبادرة حماية الأطفال بلا مأوى

وزارة التضامن والهيئة العربية للتصنيع يدعمان مبادرة حماية الأطفال بلا مأوى

استقبل اليوم الفريق عبد العزيز سيف الدين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، غادة والي وزيرة التضامن الإجتماعي والوفد المرافق، في إطار تعزيز التعاون القائم بين الجانبين في العديد من المجالات ومنها مجال مشروع الوحدة المتنقلة للكشف والتدخل المبكر للأطفال في الشارع في إطار مبادرة مشروع حماية الأطفال بلا مأوى.
وأشاد الفريق سيف الدين، بتلك المبادرات الإجتماعية لحل مشكلة أطفال الشوارع، وأكد على الدور والمسئولية الإجتماعية للهيئة كأحد مؤسسات الدولة للمساهمة في حل تلك المشكلة التي تؤرق المجتمع بما لها من تداعيات ومشكلات إجتماعية وإقتصادية.
ولفت إلى ضرورة إيجاد حلول لظاهرة الأطفال بلا مأوي والتي تشكل خطراً علي المجتمع ككل مما يهدد أمنه وسلامة أفراده، لذلك تسعي الحكومة إلي معالجة هذه الظاهرة منذ عدة سنوات، وما زال يعاني المجتمع من خطورة تزايد أعداد الأطفال بلا مأوي.
فيما أوضحت غادة والى أن وزارة التضامن تتبني بالتعاون مع صندوق تحيا مصر إستراتيجية لعلاج ظاهرة الأطفال بلا مأوي تقوم علي عدة محاور تهدف إلي التكامل بين الخدمات والأدوات المؤدية لعلاج الظاهرة، حيث يستهدف المشروع تطوير مؤسسات الرعاية الاجتماعية التي يقيم بها الطفل بلا مأوي، وإلى جانب ذلك تنتشر فرق العمل الميداني في الشارع لمحاولة دمجه للأسرة أو جذبه للمؤسسات التي يتم تطويرها لإستقباله.
كما يسعي المشروع لتطوير مكاتب الإستشارات الأسرية ومكاتب المراقبة الاجتماعية وأندية الدفاع الاجتماعي التابعة لوزارة التضامن التي تمثل الضلع المكمل للمنظومة حيث تستهدف الأسرة والطفل.. وعلى التوازي تنشئ الوزارة مرصداً لتتبع تطور الظاهرة، كما تؤسس وحدة متخصصة لإدارة البرنامج، وتسعى لتحقيق الإستدامة من خلال تطوير قدرات العاملين و توفير الأدوات التي تمكنهم من القيام بدورهم.
وأوضح الفريق عبد العزيز أنه قد تم الإتفاق مع وزيرة التضامن الإجتماعي علي توفير عدد 17 وحدة لتوفير الخدمات الطبية و الاجتماعية والنفسية وهي سيارات ميني باص مكيفة ومجهزة للعمل كوحدة متنقلة لتقديم خدمات صحية و نفسية واجتماعية للأطفال في الشارع بفريق عمل مكون من 2 إخصائي إجتماعي واخصائى نفسي وممرضة وسائق في إطار مشروع حماية الأطفال بلا مأوي.
فيما أكدت وزيرة التضامن، أن الدراسات المختلفة في مجال أطفال بلامأوى تشير إلى أنه من أهم التدخلات للعمل مع تلك الفئة مراكز الإستقبال ومراكز الإقامة المؤقتة والدائمة ومؤسسات الرعاية الاجتماعية،حيث أنها تعتمد جميعا علي فكرة وصول الطفل للخدمة حيث مكانها، ومن الدراسة العملية وجد أن الفترة الزمنية التي يقضيها الطفل من بداية تركة لمنزله حتى الوصول إلى الخدمات التي تقدمها تلك التدخلات تتراوح ما بين 4 إلى 6 اشهر.
وذكرت أن تلك الفترة كفيلة أن يتعلم بها الطفل الكثير من سلوكيات الشارع بالإضافة تعرضه لكثير من مخاطر الشارع الاستغلال الجنسي التي تعيق عمليات إعادة توافقه مع أسرته مرة اخري؛ هذا بالإضافة إلى تكلفة انشاء مراكز الإستقبال المرتفعة لذا كان التفكير في آلية تدخل تستهدف الوصول بالخدمة إلي الأطفال في مكان تجمعهم بالشارع.
وأشارت إلى أن مشروع حماية الاطفال بلا مأوي يستهدف عشرمحافظات تحتوى على 82% الأطفال بلا مأوى طبقا لنتائج الحصرفى 1922 نقطة تجمع (القاهرة، الجيزة، القليوبية، الاسكندرية، المنيا، السويس، بنى سويف، أسيوط، الشرقية، المنوفية)
وقد أتفق رئيس هيئة التصنيع مع وزيرة التضامن على تكامل كافة الجهود بوزارة التضامن الإجتماعي والهيئة من خلال تشكيل لجنة فنية لدراسة مواصفات تلك السيارات شكلا وموضوعا بما يتناسب مع تحقيق الهدف الإجتماعي من تلك المبادرة وبما يشكل عنصرا جذابا لنجاح فكرة إعادة تأهيل أطفال الشوارع وإعادة دمجهم في المجتمع بصورة إيجابية.
وأثنت وزيرة التضامن علي مراكز التدريب داخل الهيئة العربية للتصنيع وأهمية الإستفادة من خبرات الهيئة في هذا المجال خاصة بعد نجاحها في تجربة مبادرتي الهيئة للعمالة الفنية وعلم إبنك حرفة خلال الصيف الماضي.
وقد ناقشت مع الفريق عبد العزيز إمكانية تدريب أطفال الشوارع من خلال البرامج الحرفية والتدريبية المتخصصة بالهيئة التي تشكل عنصرا هاما في عملية إعادة تأهيلهم للحياة السوية بالمجتمع.

اقرأ المزيد