قام اليوم وفد من أعضاء لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب بزيارة للمنطقة التكنولوجية بمدينة برج العرب بالإسكندرية، وذلك للوقوف على أحدث التطورات الخاصة بتنفيذ هذا المشروع القومي الهام.
وبدأت الزيارة بجولة تفقدية للمنطقة لمتابعة مختلف المراحل التنفيذية وعمليات الإنشاء في المرحلة الأولى للمنطقة التكنولوجية.
وكان في استقبال الوفد، الذي ضم بعض من نواب البرلمان عن محافظة الاسكندرية، أسماء حسنى الرئيس التنفيذي لهيئة ايتيدا، والتي قامت بتقديم شرح مفصل يتضمن الأعمال التي تم تنفيذها حتى الآن والجدول الزمنى المقرر للانتهاء منها، وذلك بالتوازي مع الأعمال التي تتم حاليا في المنطقة التكنولوجية بأسيوط الجديدة أيضاً على أن يتم الانتهاء من العمل من المرحلة الأولى بهما نهاية العام الحالي.
واستمع أعضاء اللجنة، برئاسة الدكتورة مي البطران، إلى فريق العمل المشرف على تنفيذ المشروع بشركة واحات السيليكون والذي قام بتقديم عرض توضيحي للإنجازات المتعلقة بالإنشاءات والفرص الاستثمارية في المشروع ومنها جذب استثمارات خارجية وداخلية، ورفع القدرات التصديرية لمصر في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لشباب مصر في مجالات متعددة بمناطق الدلتا والساحل الشمالي والصعيد وتقديم خدمات إلكترونية للمواطنين، وتشجيع وتعزيز الابتكار والتطوير.
كما استعرض أحمد السبكي، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة، مجالات العمل المستهدفة بالمناطق التكنولوجية والتي ستقوم بخلق حوالي 29 ألف فرصة عمل بانتهاء جميع مراحل المشروع في خدمات تكنولوجيا المعلومات والتعهيد، وخدمات البرمجيات، وصناعات تصميم وتجميع الإلكترونيات، ومراكز التدريب والتعليم، ومجمعات الإبداع والابتكار التكنولوجي، وذلك بخلاف المباني الحكومية وتلك التي تستهدف الخدمات العامة للمواطنين، بجانب الفئات المستفيدة من المشروع سواء الشركات المحلية أو الأجنبية أو رواد الأعمال أو الأفراد.
وتقع المنطقة التكنولوجية على مساحة 126 ألف متر مربع بمدينة برج العرب، والتي تعتبر مركزاً واعداً للأعمال التجارية والصناعية المختلفة، حيث تتوافر جميع الخدمات الحديثة والمرافق التجارية، والمدارس والجامعات الحكومية والدولية مثل الجامعة اليابانية مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، ومطار دولي وفنادق ومجمعات سكنية وخدمات الرعاية الصحية.
وتعد منطقة برج العرب من المناطق الجاذبة للسكان وخاصة من فئة الشباب الباحثين عن فرص أفضل للتعليم أو العمل ومن المخطط أن تصبح المنطقة مركزاً للمعرفة ومنطقة جاذبة للاستثمارات في مجالات الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال والبحوث التطبيقية، مما يتسق مع الهدف الرئيسي من إنشاء منطقة برج العرب التكنولوجية.
وفي سياق متصل، أكدت الدراسة التي أعدتها شركة “إرنست أند يانج” العالمية عن الجدوى الاقتصادية للمشروع، توافر المقومات الاساسية لنجاح مشروع المناطق التكنولوجية، حيث تتواجد هذه المناطق داخل نظام متكامل يعتمد على التفاعل بين العنصر البشري وبيئة العمل المحيطة والجامعات والشركات المحلية والعالمية ومراكز التدريب ومقومات صناعة تكنولوجيا المعلومات.
وتأتي مبادرة نشر المناطق التكنولوجية في محافظات خارج نطاق القاهرة كأحد المشروعات القومية التي تتبناها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف تحقيق المزيد من التقدم فيما قطعته مصر من خطوات كبيرة في هذا القطاع وتعميق مكانة مصر كأحد المقاصد الرائدة في المجالات المختلفة لتكنولوجيا المعلومات.
وبهدف تعزيز مكانة مصر على خريطة الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال عبر توفير بيئة عمل تكنولوجية متقدمة لشركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المحلية والعالمية لتمثل قاعدة انطلاق للشركات الناشئة ومراكز للحضانات التكنولوجية والتدريب المتخصص وبؤر للإبداع والابتكار فى مجالات تكنولوجيا المعلومات.
ويعتبر هذا المشروع أحد أهم الميزات النوعية والإضافات القوية إلى عرض القيمة المصري والذي يتضمن جميع المميزات التنافسية التي تتمتع بها مصر عن غيرها من الدول المنافسة حيث من المتوقع أن يسهم إنشاء هذه المناطق في تحسين مؤشرات البنية التحتية والجاهزية التكنولوجية وبيئة العمل الملائمة عوضاً عن التنمية التي سيتم خلقها في الإطار الجغرافي للمناطق التكنولوجية من تنمية وتطوير للمهارات البشرية والتنمية المجتمعية وتوطين للتكنولوجيا مما ينعكس بالإيجاب على الاقتصاد المصري بشكل عام.
جدير بالذكر أن تقرير صادر مؤخراً عن مؤسسة “جارتنر” الاستشارية العالمية الشهيرة، وحصلت هيئة إيتيدا على نسخة منه، أكد أن مصر أصبحت حالياً مقصد عالمي يقدم الخدمات لكبرى الشركات العالمية والمئات من الشركات الرائدة متعددة الجنسيات والإقليمية، وأن هذا النمو في عدد العملاء يرجع إلى الدعم الحكومي القوي عبر عدد من البرامج الفعالة ومن أهمها التوسع في انشاء مجمعات ذكية ومناطق تكنولوجية في القاهرة وبرج العرب وأسيوط وبني سويف.
ويعد هذا التقرير مرجعاً رئيسياً للمديرين التنفيذيين ومتخذي القرار عند تقييم مواقع خدمات تكنولوجيا المعلومات ووجهات الاستثمار.
الان